الدعم المالي يحقق الإنجازات للاتحادات

طالب متخصصون في قطاع الرياضة بالدولة الجهات المسؤولة بضرورة «الدعم المالي للاتحادات الرياضية للسعي إلى تطوير الألعاب الرياضية وتحقيق بطولات»، وذلك خلال حلقة نقاشية نظمتها لجنة شؤون التربية والتعليم والشباب والإعلام والثقافة بالمجلس الوطني الاتحادي حول «الشباب والرياضة في الإمارات» أمس، في مقر الأمانة العامة للمجلس في دبي، برئاسة العضو سلطان صقر السويدي.

وأكد نائب رئيس اتحاد كرة الطائرة سعيد سالم الكثيري، أنه «منذ عام 1974 وحتى اليوم تتوافر في الدولة 14 ملعبا ونصف الملعب لألعاب القوى»، مفسراً بأن «نصف الملعب مساحته تبلغ 300 متر»، متسائلاً «أين الفنيون للإشراف على الملعب؟ وأين ذهبت الموازنة المخصصة لإنشائه؟».

وأكد الكثيري أنه «لا يصلح أي من الملاعب الموجودة حالياً لإقامة حدث أو لقاء دولي»، طارحاً تساؤلاً آخر «كيف تتم مطالبتنا بتحقيق نتائج في الوقت الذي لا نمتلك فيه ملعباً جيداً لممارسة التدريبات».

ورأى الكثيري أن «ألعاب القوى بحاجة إلى قوة دافعة ودعم مالي لتحقيق بطولات»، موضحاً أن «الميزانية السنوية المخصصة لألعاب القوى والمقدرة بـ300 ألف درهم لا تكفي للمشاركة في منافسات مجلس التعاون للفتيات والرجال في 22 مسابقة و74 لاعبا فيها»، مطالباً بـ«إعادة النظر في الموازنات، كونها بحاجة إلى قراءة أعمق».

أما عن المعاناة التي يواجهها لاعبو ألعاب القوى، فقال الكثيري إن «تقرير اللجنة الأولمبية الوطنية أكد وجود 38 طناً من اوكسيد النيتروجين والكبريت في طقس الإمارات على مدى ستة اشهر في العام»، لافتاً إلى أن «من الصعب إنزال لاعب 100 متر للتدريب في طقس كهذا».

وأضاف الكثيري أنه «لا يمكن الوصول إلى منافسات بطولة الألعاب الأولمبية في عام 2012 إذا استمر الوضع على ما هو عليه حالياً»، قائلاً «بل نحن بعيدون عن التأهل».

المجالس الرياضية

وعن المجالس الرياضية، ذكر أمين عام مجلس ابوظبي الرياضي محمد إبراهيم المحمود أن «المجالس الرياضية فتحت ملاذاً للاتحادات، وتم التوجه للمجالس الرياضية لاستضافة البطولات».

فيما رأى أمين عام مجلس الشارقة الرياضي أحمد الفردان أن «إنشاء المجالس الرياضية جاء نتيجة غياب دور هيئة الشباب والرياضة، إذ حاولت الحكومات المحلية تغطية النقص الذي تسببه الهيئة»، موضحاً أنه «يأتي على رأس القائمة نقص الدعم المالي للاتحادات».

وأضاف الفردان أن «المجالس الرياضية تصرف على الأندية، ولو وجد الدور الواضح والفعال للهيئة لما أُنشئت المجالس الرياضية».

وتطرقت الحلقة لرياضة المعاقين، إذ طالب نائب رئيس اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين ثاني جمعة بالرقاد هيئة الشباب والرياضة بـ«الدعم المالي لرياضة المعاقين في الإمارات لتحقيق بطولات»، مشيراً إلى أن «الاتحاد قدّم موازنة بالحد الأدنى، وليس الأقصى، لكنها لم تُلب»، لافتاً إلى أن «قيمة كرسي المعاق تبلغ نحو 15 ألف دولار يُستخدم لعام واحد فقط».

وفي سيـاق المطالبات بالدعــم المالي، تحدثت الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم رئيسة اتحاد كرة الطائرة النسائية عن ضرورة دعم اتحادات رياضة المرأة، بقولها إن «رعاة البطولات لم يعودوا كالسابق، يمولون البطولات»، مشيرة إلى أنه «من كان يدفع 200 ألف درهم.. لا يدفع حالياً سوى 10 آلاف درهم».

واستنكرت الشيخة شمسة من جهة أخرى «ارتداء لاعبات كرة قدم إماراتيات للشورت، في الوقت الذي نؤكد فيه على احترام العادات والتقاليد»، لافتة إلى أن «لاعبات الطائرة يرتدين البنطال الطويل مع الالتزام بالحجاب».

ورأت أنه «يتوجب إنشاء كليات متخصصة في التربية الرياضية»، كما طالبت الهيئة العامة للشباب والرياضة بـ«نشر ألعاب الرياضات النسائية، وليس فقط مطالبة اتحاد كرة الطائرة بترشيح اللاعبات لدخول الاتحاد»، معتبرة أن «تلك شكليات فقط».

الأكثر مشاركة