الملك يستقبل الغرافة لتضـميد جرحه الآسيوي

يستقبل الشارقة نظيره الغرافة القطري عند الساعة السابعة والربع مساء، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، ويديره طاقم تحكيم ياباني بقيادة يامورشي تاكاياما.

وتمثل المباراة مفترق طرق للفريقين في البطولة القارية، بعدما خسرا الجولة الأولى وبنتيجة واحدة «1/3»، حيث خسر الشارقة خارج ملعبه أمام بيروزي الإيراني في طهران، بينما سقط الغرافة أمام الشباب السعودي في العاصمة القطرية الدوحة، ويتقابل في الوقت نفسه الشباب مع بيروزي في الرياض.

خميس أحمد: أتمنى عودة الجمهور إلى المدرجات طالب كابتن الشارقة خميس أحمد الجماهير بالحضور ومساندة الفريق، وقال: «مر الفريق بكبوات سابقة، لكنه نجح في العودة بقوة، وأتمنى منهم العودة للمدرجات، ولن يخسروا خصوصاً أن المباراة مهمة للفريقين لتعويض الخسارة في الجولة الأولى». واتفق معه كابتن الغرافة سعد الشمري، وقال: «المباراة مهمة للفريقين وكل منهما يسعى لتعويض الخسارة وعيوننا على النقاط الثلاث مع احترامنا الكامل للشارقة الذي يملك لاعبين ممتازين، ويعد من أفضل الفرق الإماراتية، رغم تعثره محلياً، إلا أن الموقف في البطولة الآسيوية سيكون مختلفاً».

ويدخل الملك الشرقاوي المباراة بأعصاب هادئة بعيداً عن الضغوط، بعدما أفصح مدربه البرتغالي توني أوليفيرا عن الهدف الرئيس من المشاركة في البطولة الآسيوية، وهو اكتساب المزيد من الخبرة باعتبار أن إمكانات الفريق لا تسمح له بالمنافسة على اللقب.

ويبحث الفريق الشرقاوي عن فوز معنوي يعيد الثقة بينه وبين الجماهير قبل العودة للمنافسة المحلية التي يضعها الجهاز الفني وأنصار الفريق نصب أعينهم باعتبارها التحدي الأهم والأصعب، لتحسين ترتيب الفريق والابتعاد عن شبح الهبوط ودخول المنطقة الدافئة.

ويعاني الشارقة من غيابات مؤثرة في صفوفه تتمثل في افتقاده لجهود هدافه الأول البرازيلي أندرسون ديكار بسبب الإصابة، وهو ما ينطبق على الظهير الأيسر عبد الله زراع، واستمرار غياب الثنائي المخضرم عبدالعزيز العنبري وعبدالله سهيل بسبب عدم قيدهما في القائمة الآسيوية، ويعول أوليفيرا على الثنائي البرازيلي روبيرتو لوبيز وجان كارلوس والعراقي علاء حسين وينتظر أن تضم تشكيلة الفريق الأساسية في مباراة اليوم كلاً من راشد أحمد أو محمود الماس في حراسة المرمى وخميس أحمد وعلاء حسين وموسى حطب ومشعل عبدالوهاب في الدفاع وأحمد ضياء وربيرتو لوبيز وخليفة المنصوري ونواف مبارك في خط الوسط وجان كارلوس وسالم سيف في خط الهجوم.

وفي المقابل يدخل الغرافة المباراة بمعنويات عالية للغاية، لاسيما بعد فوزه على الريان قبل يومين في قمة دوري النجوم القطري 3/،2 وهي المباراة التي منحت فهود الغرافة الحق في القبض على صدارة الدوري والاقتراب من الفوز باللقب رافعا فارق النقاط إلى ثلاث بينه وبين الريان المتصدر السابق.

ويعتمد مدرب الفريق، البرازيلي ماركوس باكيتا على كوكبة من النجوم يقودهم الرباعي المحترف، البرازيليان كليمرسون وفرناندو لوسيو والعراقي نشأت أكرم والمغربي عثمان العساس لاعب الشارقة السابق الذي يعود لمواجهة فريقه القديم، هذا بخلاف نخبة من نجوم المنتخب القطري بقيادة بلال محمد وقاسم برهان وسعد سطام الشمري وماركوني أميرال ومحمد الحاج وعبدالعزيز علي وحامد شامي ومعهم سعود صباح الشمري ولورانش اويلي وعبدالله علي وفهيد الشمري وصغير الشمري وناصر كميل وأحمد علي، ويغيب عن الفريق المهاجم العراقي يونس محمود لعدم قيده آسيوياً وجورج كواسي بسبب الإيقاف لطرده في المباراة الماضية أمام الشباب السعودي. وشهد مقر الشارقة أمس، الاجتماع الفني للمباراة بحضور مراقب المباراة المالديفي عبدالغفور عبدالحميد ومراقب الحكام العراقي طارق أحمد علي وطاقم تحكيم المباراة الياباني بقيادة ماهوروشي تاكاياما، وممثلي الفريقين، وتم فيه الاستقرار على ارتداء الشارقة للون الرئيس الأبيض، بينما يلعب الغرافة بلونه الاحتياطي الأزرق.

أوليفيرا: إمكانات الشارقة لا تواكب البطولة اعترف البرتغالي توني أوليفيرا مدرب الشارقة، بأن إمكانات الفريق محدودة قياساً بفرق المجموعة الثانية لدوري أبطال آسيا، بيروزي الإيراني والشباب السعودي والغراقة القطري. وقال أوليفيرا في المؤتمر الصحافي للمباراة الذي عقد ظهر أمس، بمقر النادي: «يمتلك الشارقة الروح القتالية العالية ونسعى من خلالها للظهور بشكل جيد في البطولة الآسيوية خصوصاً أننا نمثل نادياً كبيراً ونمثل الدولة في المحفل القاري، وسنبذل قصارى جهدنا لنكون عند حسن الظن، وهدفنا واضح من البطولة وهو اكتساب اللاعبين المزيد من الخبرة فنحن نفكر بشكل واقعي، ولا توجد ضغوط على الفريق». وأشار أوليفيرا إلى أن موقف أندرسون بات واضحاً فهو خارج حسابات الفريق في المباراة بسبب الإصابة، ولن يتمكن من المشاركة. وتابع أوليفيرا: «تأهلنا بسهولة في التصفيات بالفوز على ديمبو الهندي ودخلنا مرحلة اللعب مع الكبار التي تحتاج لمزيد من الروح القتالية العالية، لتعويض النقص في الإمكانات، ونحن نقاتل في الدوري المحلي من أجل البقاء وننافس ثمانية فرق على هذا الهدف». وعن عدم مشاركة اللاعب ناصر جمعة في خط الدفاع، قال إن «لديه خياراته كمدرب حسب رؤيته الفنية من خلال التدريبات ومدى جاهزية اللاعبين»، وأشار إلى أن «الشارقة تعاقد مع اللاعب حسين علاء للعب في البطولة الآسيوية، ولابد من وجوده للاستفادة من قدراته، وأنه حريص على الدفع باللاعبين الشباب للتعود على جو المباريات الكبيرة والقوية». وطالب أوليفيرا الجماهير بمساندة فريقها، وأن تجعل من هذه المباراة عرساً كروياً مثلما شاهدنا في مباراة الفريق أمام بيروزي، وقال إن «الشارقة يملك قاعدة جماهيرية كبيرة ويجب ألا تتخلى عنه».

باكيتا: فريقي يمرّ بظروف صعبة وجه البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب الغرافة الشكر إلى إدارة نادي الشارقة على حسن ضيافتها للبعثة، وما قدمته من تسهيلات كبيرة لراحة الفريق. وأوضح أن فريقه يمر بظروف صعبة وخاض مباراته الأولى أمام الشباب السعودي، وهو يعاني من نقص بعض اللاعبين المؤثرين خاصة في الدفاع لالتحاقهم بالمنتخب القطري، كما يعاني الفريق من ضغط المباريات كونه يشارك في دوري ابطال آسيا والدوري المحلي. وأشار باكيتا إلى أنه «من السابق لأوانه الحكم على فرص أي فريق خسر اللقاء الأول، فمازالت المسابقة طويلة ويتبقى خمس مباريات لكل فريق، ومن الممكن أن تنقلب الموازين، وأوضح أن الفرصة قائمة لاحتلال المركز الثاني في المجموعة». وحول حصول لاعبيه على بطاقات حمراء في المباريات الأخيرة نتيجة الضغوط التي يتعرضون لها، قال إن «لاعبيه مستعدون للعب تحت الضغط، ونشأت أكرم لم يكن يستحق الحصول على البطاقة الحمراء في مباراة الريان، وكان أمراً سخيفاً، فالحكم كان قاسياً في منح اللاعب جورج كواسي في مباراة الشباب، ويبدو أننا نلعب بـ10 لاعبين أفضل».