الغرافة يجرف طموح الملك
خسر الشارقة للمرة الثانية على التوالي في دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وسقط أمام الغرافة القطري صفر/2 في المباراة التي جرت مساء أمس، على ملعبه في الإمارة الباسمة ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية.
وانتهى الشوط الأول بتقدم الضيوف بهدف سجله ناصر كميل «16» وفي الحصة الثانية أضاف البرازيلي كليمرسون الهدف الثاني «53» وصنع العراقي نشأت أكرم هدفي المباراة بتمريرتين ضرب بهما الدفاع الشرقاوي.
وبهذه النتيجة تذيّل الملك ترتيب المجموعة من دون نقاط، وتأزم موقـفه تمـاماً في المنافسـة على التأهـل للدور ثمن النهـائي، حيث خسـر في الجـولة الأولى أمام بيروزي الإيراني 1/،3 وأثبت الفريق أنه خارج إطار المنافسة القارية بالأرقام والمستوى المتواضع، بينما جدد فهود الغرافة آمالهم في التأهل بعدما حققوا فوزهم الأول وحصدوا النقاط الثلاث.
أدار المباراة طاقم تحكيم ياباني بقيادة هيروشي تاكاياما وساعده ناجي توشيوكي ويامازاكي يوشويكو، والحكم الرابع اليمني محمد البنان، وحضر المباراة جمهور قليل العدد، بلغ 1650 متفرجاً.
استحق الغرافة التقدم في الشوط الأول بهدف نظيف سجله المهاجم العملاق ناصر كميل «16» من هجمة سريعة غافل فيها الدفاع وتسلم تمريرة العراقي نشأت أكرم وانفرد بالمرمى وسدد على يمين الحارس راشد أحمد.
وكان الضيوف الأفضل على كل الأصعدة بدنياً وفنياً وخططياً وانتشر لاعبو الغرافة بشكل جيد، وكانت خطوطهم متقاربة، وأجادوا التحرك بوعي دفاعاً وهجوماً، خصوصاً في المساندة والتحرك ككتلة واحدة، وفي المقابل ظهر الشارقة بلا أنياب هجومية، وتباعدت خطوطه واتسمت تحركات لاعبيه بالبطء الشديد في التحول من الدفاع للهجوم والعكس، وظهرت الثغرات واضحة في الخط الخلفي، ولم تظهر له خطورة حقيقية باستثناء تسديدة من نواف مبارك وعرضية من خميس ورأسية من مشعل كلها خارج المرمى، وفي المقابل أضاع كليمرسون فرصاً عدة لتعزيز تقدم الغرافة، وتصدى راشد أحمد لكرتين خطيرتين من كليمرسون وسعد الشمري.
ولم يتغير الوضع في الشوط الثاني، واستغل كليمرسون هفوة دفاعية شرقاوية وانفرد بالمرمى إثر تمريرة أمامية من نشأت أكرم، وراوغ الحارس راشد أحمد، ولم يجد صعوبة في تسجيل الهدف الثاني «53»، وخرج المنصوري مصاباً ولعب عبدالعزيز صنقور بدلاً منه.
ولعب البرازيلي فرناندو لوسيو بدلاً من ناصر كميل صاحب الهدف الأول، ثم خرج كليمرسون صاحب الهدف الثاني ولعب فهيد سطام الشمري بدلاً منه، ولم يتطور الأداء من الجانبين وهبط الإيقاع مع مرور الوقت، وخرج سعود صباح مصابا ولعب أحمد فارس بدلاً منه، ولعب أحمد سيف بدلاً من سالم سيف، ثم لعب حمدي أحمد بدلاً من أحمد ضياء، ولم تتغير النتيجة ليسقط الشارقة في فخ الخسارة الثانية.