حمود: مصاريف الحصان 5000 درهم شهرياً

الربت على رأس الحصان من أهم الأساليب لرفع معنوياته. تصوير: باتريك كاستيللو

يعيش الحصان العربي الأصيل الذي يدخل المسابقات ويتنافس عليها مثل اللاعب المحترف، فيومه منظم ولا يخضع للمصادفة، فهو يأكل ويشرب وينام ويتدرب ويروّح عن نفسه بمواعيد ثابتة يتم تنفيذها بعناية.

ويقول الدكتور علي حمود، الحاصل على ماجستير في الطب البيطري والمتخصص في الخيول، إن «دولة الإمارات من أكثر دول العالم اهتماماً بالخيل العربي الأصيل».

ويشير إلى أن «مصاريف الحصان لا تقل عن 5000 درهم شهرياً، وهي تشمل العناية به والأعلاف والغذاء المقدم له».

ويؤكد أن «الخيل العربي الأصيل المعتاد على دخول السباقات يعيش حياة محترفي الكرة، والمشاهير، خصوصاً أن الكاميرات تراقبه بعناية ويبقى في اثناء السباق تحت الأضواء والشهرة، وكل شيء عنده غير قابل للمصادفة، فمواعيد تناول وجباته محددة بدقـة، والعنايـة بـه وتنظيفـه أيضا لها مواعيد ثابتـة».

ويقول الدكتور علي حمود إن «الحصان يحتاج الى رفع معنوياته حتى يتمكن من تحقيق نتائج متميزة في السباقات التي يخوضها، وذلك من خلال الربت والمسح على رقبته ورأسه».

وأشار إلى أن الحديث الشريف يقول «امسحوا نواصي الخيل» وهي دعوة الى الاهتمام بالخيل، لأنه حيوان حساس يحتاج دائما الى رفع معنوياته حتى يحقق أفضل النتائج في السباقات التي يخوضها».

وتابع: «تختلف نوعية الوجبة التي يحصل عليها الحصان على حسب نوعية السباقات التي يشارك فيها والتدريبات التي يجريها، كما ان الساعات التي يحتاجها الحصان للنوم تختلف، فهناك انواع تنام ست ساعات والبعض الآخر ينام من ثلاث الى خمس ساعات، وبعضها ينام وهو مستلقي، والبعض الاخر ينام وهو واقف وبعد إطفاء الأنوار، وهناك نوع من الخيول ينام في القيلولة».

نوعية الغذاء

ويقول المهتمون بالحصان إن «من اهم انواع الأغذية التي يحصل عليها الحصان العربي هي: الجزر والشمندر والبرسيم والشعير وبذور الكتان وفول الصويا».

كما انه يحصل على قطعة من السكر مكافأة له عندما يتألق في التدريبات ويقدم مستوى جيدا، خصوصاً أن الحصان يحتاج دائما الى رفع معنوياته حتى يكون جاهزا قبل كل سباق، لكن السكر لا يشكل طعاماً اساسياً يعتمد عليه الحصان.

وهو يعشق المساج ويرتاح كثيرا له، كما ان ادواته اليومية التي يستخدمها كثيرة، ومن بينها الفرشاة والمشط والزيت.

وعندما يعاني الحصان من الكحة فهو يأخذ نصف فنجان من القهوة مع الثوم المطحون اضافة الى الشعير، كما ان البيض مفيد لصدر الحصان. والرعاية الدائمة للحصان هي عنصر مساعد على بقائه في صحة جيدة، كما أنها تحافظ على صلابة بنيته الجسدية، ما يزيد القدرة والفعالية والنشاط عند الحصان بشكل عام.

تنظيف الحصان

ووفقاً لخبراء وبيطريين مهتمين بالخيل العربي الأصيل، فإن الأوساخ اذا تراكمت بكثرة على جلد الحصان فهي ستؤدي إلى سوء في التوزيع الحراري، ما ينعكس على صحة الحصان الإجمالية. فالأوساخ على جلد الحصان ووبره هي مرتع خصب للحشرات التي تتكاثر بسرعة فائقة وتسبب له الحكة، فيصبح مضطرباً وعصبياً، ويلجأ لحك جلده بالأشجار أو على الحائط أو يتمرغ دائماً على الأرض، وهذه التصرفات تعرضه للإصابة وتضعف من قدراته.

وعملية تنظيف الحصان لا تحميه فقط من الحشرات، إنما توفر له أيضاً المناخ الصحي الملائم عبر تنشيط الدورة الدموية ومساعدة الغدد الجلدية على الإفراز والعمل بصورة أنشط. ويفضل أن تتم عملية التنظيف للحصان مرتين يومياً، صباحاً ومساءً، ولكن يبقى الأهم هو التنظيف الصباحي، خصوصاً الذي يسبق التدريبات او السباقات التي يخوضها الحصان. والتنظيف المسائي يقتصر فقط على إبعاد الأوساخ الظاهرة، فلا حاجة له إلا إذا كان الحصان شديد الاتساخ.

أدوات يومية

لدى كل سايس أدوات تنظيف التي تتألف من فرشاة صغيرة وفرشاة مائية ومشط لتنظيف الفرشاة ومشط للعرف ونكاشة للحافر وزيت للحافر ومساحة وقطع إسفنجية صغيرة ومشط من المطاط القاسي ومكشطة للعرق.

وتستعمل الفرشاة للتنظيف وإزالة الوحل والأقذار، وهي لا تستعمل في أجزاء الحصان الحساسة «تحت البطن، وبين الأفخاذ، وعلى الوجه ولا على العرف». والمسح على عيني الحصان ومنخريه بالماء الفاتر يعمل على أن يبقى ضرع الفرس نظيفاً، وكذلك منطقة الأعضاء التناسلية، لأن هذه الأماكن إذا بقيت متسخة فمن الصعب على الحصان أن يمارس العمل الجنسي.

ويشدد الخبراء والمختصون على ضرورة فحص وتنظيف الحوافر مرتين يومياً وعند الرجوع من العمل. والتنظيف لا يكون في أثناء تناول الحصان لطعامه، لأن ذلك قد يفسد وجبته الغذائية، ويفقده شهيته، إضافة إلى إنه يسبب له ارتباكات هضمية.

ومن المهم أن يكون لكل حصان أدوات تنظيف مستقلة به وبعد الانتهاء من استعمالها تُغسل وتُوضع في مكان معرّض للشمس.

تويتر