الجمهور يعشق «الجمال»

مسابقات الجمال الأكثر جذباً لمحبي فعاليات الخيول.  «تصوير: باتريك كاستيلو»

تمشي الخيول بخيلاء وأصالة في الميادين، لتنقل إلى عصرنا الحالي صوراً ورثتها عن آبائها وأجدادها، لتحكي قصص الشموخ والمجد الغابر، وتؤكد لناظريها أحقية ذكرها في ملايين الأبيات من القصائد الشعرية التي تغزلت فيها منذ قرون.

ولايزال محبو الفروسية يولون اهتماماً منقطع النظير لرؤية مفاتن الخيل، لا سيما العربي الذي يتفرد بمواصفات أصيلة جعلت منه محط أنظار الغرب، لكونه يمتلك الجمال، الصبر، الثبات، قطع المسافات الطويلة، السرعة، الصحة، الخصوبة، الشجاعة، الذكاء والاستعداد للتعلم.

 
الإمارات الأفضل تربية وإنتاجاً للخيول خليجياً

كشف استفتاء أجراه موقع مربط الهيلا للخيول العربية الأصيلة على الإنترنت عن تفوق الإمارات على بقية الدول الخليجية في تربية وإنتاج الخيل، والاعتناء والاهتمام بفعالياتها الرياضية. وحصلت الإمارات على نسبة 43٪ من أصوات محبي فعاليات الخيول في الوطن العربي، وحلت قطر في المركز الثاني بنسبة 29٪ وجاءت السعودية ثالثة بنسبة 23٪ والكويت رابعة بنسبة 4٪ ثم البحرين بنسبة 2٪ وعمان من دون أصوات.


ولم يكتف الخيل بتقاسم العيش مع سيده في خيمته، وإنما حظي باهتمامه على مر العصور ودفعه للتباهي به في الميادين، إلى أن قامت المنظمات والأندية الرياضية التي تعنى بالخيل بتنظيم مسابقات خاصة بالجمال، يجد فيها الخيل مسرحاً لاستعراض عضلاته ومفاتنه.

وتتصدر مسابقات جمال الخيول اهتمامات الجمهور في المسارح والميادين، كونها الأقرب الى قلوبهم من بقية فعاليات الخيل، لأنها تشد أنظار المتفرجين ولو لم يكونوا مثقفين رياضياً بتعلميات الفروسية بشتى مجالاتها «الجمال، القدرة، السباق، القفز، الدريساج (الترويض) والركوب».

وعلى ضوء بطولة دبي الدولية السادسة للجواد العربي التي تختتم اليوم في قاعة مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، أجرى منتدى شبكة الخيل العربية الأصيلة استفتاء كشف أن مسابقات الجمال الأكثر جذباً بين فعاليات الخيول بحصولها على نسبة 42٪ من أصوات الجمهور، يليها الركوب بنسبة 28٪، القدرة 12٪، السباق 11٪، القفز5٪ والدريساج 2٪.

وأكد عضو المنتدى «الحارث» أنه «يحب متابعة جمال الخيول، على الرغم من أنه لا يقتنيها ولا تهمه إن كانت أجنبية أم عربية، فالأهم أن تكون جميلة وحركتها رشيقة».

وعلق المشارك محمد عوض، قائلاً «أحب سباقات القدرة لأنها تبقيك بجوار الخيل لأكبر فترة ممكنة سواء في التدريبات أو المنافسات، حتى ان بعض المنافسات تستغرق يوما كاملا أو أكثر، وتعطيك فرصة لكي تفهم قدرات الخيل وأقصى ما تستطيع أن تجود به، وتجعلك مهتماً بتغذية الحصان وتنمي معلوماتك في هذا الخصوص، وتكسبك لياقة عالية وتشجعك على مراقبة وزنك جيدا، وكذلك تجمعك بالكثير من الشباب والمعارف سواء في التدريب أو المسابقات، حيث تقضي أمتع الأوقات في البراري في خيمة لمدة يوم أو يومين مع خيلك وبرفقة الأصحاب، وتعطيك فهما للأرضيات المختلفة وطبيعة قيادة الحصان والتعامل معه في كل ارضية، وتمنحك معلومات مهمة وفهما كبيراً لما يحتاجه الحصان من طاقة وأملاح وفيتامينات».

وأضاف «سباقات القدرة تضفي على الفارس حسّا عالياً بالحصان، حيث يستطيع وبمجرد النظر إليه التعرف إلى درجة يقظة الحصان واستعداده ونشاطه، ويستطيع معرفة أدق درجة من درجات التعب والإعياء لديه، وتعلمك هذه السباقات كيفية تحويل الخيل الهائجة الى هادئة ومسالمة، عدا عن كونها تمتعك باستنشاق الهواء النقي، بعيداً عن المدن والحضارة».

أما عضوا المنتدى «أبو حمزة» و«الزير» فاتفقا على أنهما «يفضلان مسابقات الجمال والتحمل، لأن الخيل الجميلة تسر الناظرين، أما التحمل فيمتع الفارس بالرحلات والصبر على المسافات الطويلة، ويبقيك على استعداد تام لأي رحلة».

بدوره قال المشارك عمر سعفان إنه «يعشق كل رياضات الخيل، لكنه يفضل الاستمتاع بالركوب، وتمنى اقتناء إحدى الافراس وتربيتها».

 

 
«دبل كليك»
 

 «السايس» يتقاضى نحو 4 آلاف ريال في السعودية 

نشرت صحيفة «الرياض» على موقعها الالكتروني تقريراً عن سائسي الخيل في السعودية، تحدثت فيه عن الأداء الممنهج في تربية الخيل وإنتاج الأمصال واللقاحات عبر مركز خاص يعد بمثابة مصنع حيوي مهم في الشرق الأوسط.

وكشف التقرير أن «المركز الوطني السعودي أوجد وسائل جذب للشباب للعمل في مجال تربية وتدريب الخيل، لأن الفكرة قد لا تروق لهم، لذا أزالت إدارة المركز كل العوائق، وألغت متطلبات اللغة الإنجليزية والخبرة والشهادة الدراسية، لأن التعامل مع الخيل لا يحتاج غير لغة الفارس الهمام الشجاع القادر بدنياً، واشترط المركز فقط القوة الجسمانية والجرأة، وفي الوقت ذاته وضع حداً أدنى للأجور لا يقل عن 3000 ريال راتبا أساسياً مع بدلات تجعل مجموع ما يتقاضاه السايس أكثر من 4000 شهرياً».

 

 الخيول الإنجليزية «مؤصلة»

أثبتت القواعد العربية نجاعتها في تربية الخيول على مدى قرون، ولاتزال براهينها شاهدة، سواء في الميادين أو بشهادة الخبراء، لا سيما أنها ساعدت على تطوير السلالة العربية الوحيدة في العالم التي تستوفي من دون شك مفهوم الدم النقي.

والخيول العربية قادرة على توليد خصائصها ومميزاتها، فبدم الجواد العربي تم تحسين وإعادة إنتاج العشرات من مختلف أنواع السلالات.

ويطالب عشاق رياضة الفروسية، ومنهم عضو منتدى عربيات الذي يحمل الاسم الحركي «قاهر» بضرورة إيجاد صيغة جديدة لمفهوم الفروسية في العالم، بحيث تكون القواعد العربية العمود الفقري في تطويرها، وعزا ذلك إلى حجم الانجازات العربية في مختلف فعاليات الخيول، ومدى الاهتمام الرسمي والشعبي برياضة الآباء والأجداد. وقال «إذا قارنا الخيول العربية بنظيرتها الإنجليزية من حيث القوة والجمال وبقية الخصائص، نجد أن الأخيرة مؤصلة وليست أصيلة، وهذا ما أكده الروسي الكونت ستروغا نوف في كتابه عن الخيل العربية حيث وصف الانجليزية بأنها غير قادرة على المحافظة على صفاتها لأجيال عديدة، فهي سلالة تفقد من صفاتها تدريجياً. أما الخيول الأصيلة الوحيدة القادرة على نقل خصائصها وبقوة دون أن تضعف هي الخيول العربية الأصيلة».

 

ويب رياضي

أعضاء المنتديات الرياضية.. نستقبل مشاركاتكم ومقترحاتكم عبر البريد الإلكتروني التالي:
mohammedalhato@yahoo.com

تويتر