سعيد الطاير: حفل افتتاح كأس دبي للخيول سيفاجئ الحضور

أسامة السويسي ــ دبي

تخطف دبي أنظار العالم مجدداً بواحدة من كبرى بطولات الخيول على الصعيد الدولي، ويتطلع الملايين من عشاق سباقات الخيل صوب «ند الشبا» لمتابعة كأس دبي العالمي التي يبلغ مجموع جوائزها 21 مليون دولار أميركي، تخصص ستة منها للشوط السابع الأغنى عالمياً. وبدأ العد العكسي لانطلاق النسخة الرابعة عشرة من البطولة التي ينظمها نادي دبي للخيول، ويتابعها 50 ألف مشجع من المضمار الرئيس، وستكون نسخة السبت المقبل الأخيرة التي تقام في ند الشبا، قبل الانتقال إلى مضمار «ميدان» لسباقات الخيل الذي يتم العمل فيه على قدم وساق لاستقبال النسخة الخامسة عشرة، ويمثل نقلة حضارية ونهضة كبيرة في عالم الفروسية.

وتحظى البطولة بسمعة عالمية كبيرة بفضل دعم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهو ما جعلها السباق الأشهر في العالم. وخطفت البطولة منذ انطلاقها عام 1996 كل الأضواء عندما خطف الحصان الأميركي «سيجار» اللقب للمرة الأولى يوم قاده الفارس جيري بايلي، وقطع مسافة السباق (2000 متر) في زمن قدره 2.84.03 دقيقة، وظلت كأس دبي العالمي على مدار عقدين من الزمان قبلة ملاك الخيول من العالم العربي، وأسهمت في إنشاء العديد من السباقات ليس فقط في المنطقة العربية، ولكن في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا واليابان، وباتت الإمارات مسرحاً لأكبر التحديات التي تخطف أنظار الملايين من عشاق الرياضة حول العالم. وتشارك في الشوط الرئيس الخيول المهجنة الأصلية «الثوروبريد»، وتتاسبق على أرض رملية مفتوحة ومنبسطة من دون حواجز، وتجري عكس عقارب الساعة، ويبلغ عمر الحصان اربع سنوات فما فوق.

منافسة شرسة

وتشارك في البطولة نخبة من أفضل الخيول في العالم، ويأتي على رأس القائمة «ألبيرتوس ماكسيموس» لمالكه سموّ الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم و«أسياتيك بوي» لمالكه الشيخ محمد بن خليفة آل مكتوم. وكان مدرب «ماكسيموس»، الأميركي كياران ماكلوكلين، قد أحرز كأس دبي العالمي عام 2007 بالمهر «إنفاسور» لسموّ الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، ويأمل أن يكرر الإنجاز هذا العام أيضا.

ويذكر أن «ماكسيموس» فاز أخيراً بسباق دون هانديكاب في فلوريدا، وهو سباق المجموعة «1» الذي فاز فيه «سيجار» و«كابتن ستيف» و«إنفاسور» قبيل إحراز كل منها كأس دبي العالمي. ويتمتع كذلك «آسياتيك بوي»، الذي حل ثانياً في سباق العام الماضي بعد «كيرلن»، بحظوظ قوية لمنح مدربه مايك دي كوك أول فوز له بكأس دبي العالمي بعد أن نال لقب الدورة الثالثة لـ«تحدي مكتوم» على نفس مضمار ومسافة سباق كأس دبي العالمي مطلع شهر مارس الجاري.

وتعول اسطبلات جودولفين، التي ترعاها «طيران الإمارات»، على «ماي إندي» الفائز بالجولتين الأولى والثانية من سباق «تحدي مكتوم»، لتقديم أداء قوي.

ومن أبرز المشاركين أيضا «كازينو درايف» من اليابان، و«غلوريا دي كامباكو» من البرازيل، وتشارك المملكة العربية السعودي بالمهر «جو لويس» الذي يملكه الأمير سلطان بن محمد آل سعود، ويدربه جيري بارتون، والمهر «باريس بيرفكت» الذي يملكه الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز آل سعود ومدربه نيل بروس، والمشارك الوحيد من المملكة المتحدة هو «محنك» لمدربه رالف بيكيت.

عهد جديد

ويمثل كأس دبي العالمي فاتحة السباقات التي ترعاها «طيران الإمارات» سنويا في مختلف دول العالم. وتنطلق هذه السباقات من دبي، وحول رعاية «طيران الإمارات» للبطولة قال نائب رئيس أول العمليات التجارية لمنطقة الخليج والشرق الأوسط وإيران، عدنان كاظم: «ترعى «طيران الإمارات» كأس دبي العالمي منذ إقامته لأول مرة عام 1996 على مضمار ند الشبا، وأسهمت في تعزيز مكانته كأغنى سباق للخيل في العالم، ليواكب بذلك النمو القوي لدبي و«طيران الإمارات»، ونحن نتطلع إلى عهد جديد ومواصلة دعمنا للسباق على ميدان ابتداء من العام المقبل».

وأضاف «تحظى رعاية حدث بحجم كأس دبي العالمي باهتمامنا البالغ، لأنه يساعد على ترويج دبي كوجهة رئيسة للرياضة والأعمال والسياحة على المستوى العالمي».

ولا تقتصر البطولة على الأشواط السبعة البالغ مجموع جوائزها 21 مليون دولار، لكنها تنطوي على العديد من الفعاليات الاحتفالية التي تحول دبي إلى ساحة عرس كبيرة ومهرجان جماهيري رائع يتضمن العديد من المسابقات الخاصة بالملابس والأزياء في مركز «برجمان» الذي يقدم هدايا قيمة بقسائم تراوح قيمتها بين خمسة وثمانية آلاف دولار، بخلاف جوائز لرحلا سياحية إلى بانكوك وعشاء لمدة سنتين في واحد من أفخر مطاعم دبي، وسيكون متاحا للجمهور التسجيل في المسابقات من خلال استمارات التسجيل المتوافرة في أكشاك خاصة موزعة داخل مركز برجمان ومركز وافي ودبي مول والعديد من مراكز التسوق في دانة الدنيا