فالنسيا.. على حافة الإفلاس
يعيش العديد من الأندية الأوروبية العريقة هذه الأيام أوضاعاً مالية صعبة نتيجة تداعيات أزمة الرهن العقاري الأميركية التي أدخلت العالم في كساد اقتصادي لاتعرف نهايته. ويعد نادي فالنسيا الإسباني من بين الأندية الأكثر تضرراً هذا الموسم، بعد أن تراكمت ديونه مجتمعة لتتجاوز حاجز النصف مليار دولار، وهو مايهدد النادي العريق بالإفلاس في حال عجز عن تسديد ديونه وفوائدها المرتفعة. وعلى الرغم من أن الديون أمر واقع يفرض نفسه على غالبية الأندية الكبيرة، إلا أن الحال يزداد سوءاً في أيام الأزمات، وكذلك حين تكون وضعية الفريق سيئة، سواء في البطولات المحلية أو الخارجية، وفالنسيا خير من يجسد هذا الوصف أوروبياً وعالمياً، فالفريق يلعب أحد أسوأ مواسمه على الإطلاق، ففي الليغا يحتل حاليا المركز السادس، وودع كأس الملك الإسباني. وأوروبيا هو خارج دوري الأبطال وكأس الاتحاد، وهذا يعني خسارة موارد مالية كان يمكن أن تخفف من وطأة ديونه المتراكمة.
ولأن العالم في كساد اقتصادي والبنوك تحجم عن الإقراض وتطارد المقترضين، فقد توقعت مصادر إسبانية أن يعلن النادي إفلاسه مع نهاية الموسم في حال فشل في الحصول على قرض أو على مالك جديد يدفع عنه ديونه. وأكثر دائني النادي هو بنك بانكاخا الإسباني الذي يطالب فالنسيا بالالتزام بسداد أقساط دينه للبنك البالغ نحو 300 مليون دولار.
وكانت الأزمة المالية التي يعاني منها فالنسيا قد فرضت عليه عدم الالتزام بدفع رواتب لاعبيه لعدد من الأشهر، وقدرت أوساط إعلامية إسبانية القيمة الإجمالية للرواتب المتأخرة بنحو 15 مليون يورو. وذكرت صحف إسبانية أن لقاء جمع قبل أسبوعين مدير النادي فيرناندو غوميز مع اللاعبين الخمسة والعشرين، وطلب المدير خلال الاجتماع من اللاعبين تفهم الوضع المالي الصعب الذي يعيشه النادي، وأكد لهم أنه لن يضمن لهم في الفترة الحالية الانتظام في دفـع رواتبهم، وكذلك المتأخرة منها.
ومن المتوقع أن يعمد الفريق إلى بيع أبرز وأشهر لاعبيه ليسدد جزءاً من ديونه، وكذلك ليستمر العمل في ملعبه الجديد الذي توقف منذ أشهر بعد أن عجز النادي عن توفير قرض جديد يمول به أعمال البناء.
ويذكر أن فالنسيا حاول القيام بعملية بيع لملعبه الحالي في الوقت الراهن على أن يحصل من المشتري على مقدم من المبلغ الكلي الذي يطلبه كثمن لتفويت ملعبه والبالغ نحو 300 مليون يورو، ويشترط فالنسيا أن ينتظر المشتري الجديد إلى نهاية السنة المقبلة ليتسلم الملعب بعد أن يكون النادي قادراً على الانتقال إلى ملعبه الجديد الذي هو في طور البناء، لكن المشكلة تبدو معقدة بالنسبة لفالنسيا، فمن ناحية يصعب عليه إيجاد مشتر بشروطه الحالية في ظل الأزمة المالية، كما أنه لايستطيع تحديد وقت معين للانتقال إلى ملعبه الجديد بسبب استمرار أعمال البناء، وكذلك صعوبة توقع انتهائها في الوقت المحدد، نظراً لارتباطها بتوفير السيولة المطلوبة، وهو أمر يصعب على النادي ضمانه حالياً.
لاعبون في المزاد
|
فرضت الأزمة على فالنسيا إعادة النظر في رفضه المتكرر سابقا بيع عدد من نجومه البارزين، وفي مقدمتهم هداف أمم أوروبا 2008 الإسباني دافيد فيا الذي ضغطت فرق إنجليزية عريقة الصيف الماضي من أجل ضمه، ومنها فرق مانشستر يونايتد وتشلسي وليفربول، لكن النادي الإسباني، ومن خلال مديره الإداري فيرناندو غوميز فتح الباب واسعا لأجل انتقال اللاعب إلى أي ناد آخر بشرط أن يكون العرض مغريا، وتأتي تصريحات غوميز بعد أن نشرت الصحف الإنجليزية في الفترة الأخيرة رغبة مانشستر سيتي في التعاقد مع النجم الإسباني مقابل 50 مليون دولار. |
بطاقة فالنسيا |
التأسيس: 18 مارس .1919 الملعب: ميستالا «55 ألف متفرج». الرئيس الحالي: فيسنتي سوريانو. القيمة السوقية: 400 مليون دولار. الدين الإجمالي: 502 مليون دولار. رعاة الموسم الجاري: يونيبيت وإسكبيريانس. المدرب: يوناي إيمري. أبرز لاعبيه: دافيد فيا ودافيد سيلفا. |
صفحة رياضية تعنى بأبرز القضايا الرياضية العالمية. للتواصل يرجى المراسلة على البريد الإلكتروني التالي: sports@emaratalyoum.com
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news