«هلال» آسيا يغيب عن الفرسـان

الأهلي ودّع البطولة على أرضه بعد هزيمة قاسية من الهلال. تصوير: سالم خميس

ودّع الأهلي المنافسة في بطولة دوري المحترفين الآسيوي لكرة القدم عقب خسارته الثقيلة على ملعبه «استاد راشد» أمام الهلال السعودي 1/3 في الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الأولى للبطولة. وتجمد رصيد الأهلي عند نقطة واحدة وبقي في المركز الرابع والأخير في ترتيب المجموعة، بينما رفع الهلال رصيده إلى ثماني نقاط واقترب من التأهل للدور ثمن النهائي مع باختاكور الأوزبكي الذي هزم سابا باتري الإيراني وتصدر برصيد 10 نقاط، وبقي الفريق الإيراني ثالثاً برصيد نقطتين.

وتقدم الأهلي بهدف مبكر سجله المصري حسني عبدربه (2) وتعادل الهلال عن طريق الليبي طارق التايب (32) وتقدم بركلة جزاء وهمية احتسبها الحكم الياباني المتواضع توما ماساكا، وسجل منها الروماني راودي (53) وأضاف ياسر القحطاني الهدف الثالث (64). وكان الحكم الياباني أسوأ ما في المباراة، وتحامل كثيرا على الأهلي ولم يحتسب ركلتي جزاء واضحتين لصالح ميداودي والحمادي، واحتسب تمثيلية محمد نامي ركلة جزاء للهلال، وترك الحبل على الغارب للاعبين لاستخدام الخشونة المتعمدة ولم يفلح في السيطرة على المباراة وطرد ياسر القحطاني في نهايتها.

مباراة فنية

دفع مدرب الأهلي التشيكي إيفان هيسك بعدد كبير من اللاعبين البدلاء في التشكيلة الأساسية للفريق، وجلس عدد من الأساسيين على الدكة وأبرزهم فيصل خليل ومحمد قاسم وعلي عباس وصلاح عباس ومحمد فوزي، وأشرك عبيد الطويلة في حراسة المرمى وأمامه بدر أحمد وعبيد خليفة ويوسف جابر ومحمود قاسم في خط الظهر وسعد سرور والمصري حسني عبدربه وعلي حسين والبرازيلي سيزار في الوسط وإسماعيل الحمادي والإيراني ميلاد ميداودي في الهجوم.

وفي المقابل لعب الهلال بالتشكيلة الأساسية وضمت محمد الدعيع في حراسة المرمى ومحمد نامي وأسامة هوساوي وفهد المفرج وعبدالله الزوي في الدفاع وخالد عزيز والروماني ميريل رادوي في الوسط والليبي طارق التايب والكوري الجنوبي سول كي هيون وياسر القحطاني في الهجوم.

ولعب الأهلي بطريقة 4/3/3 معتمدا على المثلث الهجومي المكون من الحمادي في اليمين ووليد في اليسار وميلاد في العمق يدعمهما من الوسط سيزار، وتكفل عبدربه وعلي حسين بالجانب الدفاعي في قلب الوسط. ولعب الهلال بنفس الطريقة واعتمد على القحطاني في عمق الهجوم يدعمه سول كي هيون من اليسار وويلهامسون من اليمن والتايب حر الحركة كمهاجم متأخر وتكفل رادوي وخالد عزيز بالدور الدفاعي في الوسط أمام رباعي الدفاع.

شوط مثير

جاءت بداية المباراة سريعة ساهم فيها الهدف المبكر الذي وضع الأهلي في المقدمة بعد دقيقتين من بداية المباراة عن طريق حسني عبدربه الذي استغل هفوة الحارس السعودي في إبعاد الكرة فقابلها عبدربه بلمسة واحدة من منتصف الملعب تقريباً لتسكن المرمى الخالي. وأشعل الهدف حماسة الفريقين وأضاع الأهلي عدة فرص لتعزيز تقدمه عندما توغل سيزار من اليمين، ومرر عرضية لعبها وليد أحمد برأسه خارج القائم الأيمن، وألغى الحكم هدفا سجله القحطاني بسبب تسلله. وتغاضى الحكم عن احتساب ركلة جزاء صحيحة للأهلي عندما تعرض ميلاد لعرقلة واضحة (18) داخل منطقة الجزاء من جانب المفرج.

وأمسك الدعيع تسديدة قوية من ميلاد، وتوغل الحمادي من اليمين لكن تمريرته لم تكن دقيقة إلى وليد أحمد المنفرد تماما بالمرمى فضاعت الفرصة، وسدد سيزار كرة سهلة للحارس. وارتكب دفاع الأهلي هفوة غريبة عندما ترك ويلهامسون يسدد من داخل منطقة الجزاء أبعدها الطويلة، لكن التايب تابعها وسددها داخل المرمى ليعيد الهلال للمباراة عند الدقيقة .32 وهبط الأداء بعد التعادل مع سيطرة سعودية على الكرة وسط الملعب، وسدد ويلهامسون وهيون كرتين خارج المرمى لينتهي الشوط بالتعادل المثير.

هدفان للضيوف

بدأ الشوط الثاني باستمرار مسلسل الأخطاء التحكيمية من الحكم المتواضع الياباني الذي تغاضى عن احتساب ركلة جزاء ثانية واضحة كالشمس للأهلي، نتيجة عرقلة الحمادي وارتدت الكرة هجمة للهلال قام فيها محمد نامي بالغطس داخل منطقة الجزاء في تمثيلية واضحة، وفاجأ الحكم الجميع باحتساب ركلة جزاء للهلال لا أساس لها من الصحة تصدى لها الروماني ميريل رادوي وسجل منها هدف التقدم للهلال، رد عليها عبدربه بتسديدة قوية من ركلة حرة أبعدها الدعيع بصعوبة وشتتها الدفاع.

وقتل ياسر القحطاني المباراة عند الدقيقة 64 عندما استغل ويلهامسون خطأ يوسف جابر وقطع منه الكرة ومرر عكسية إلى القحطاني داخل منقطة الجزاء بلا رقابة، وهيأ لنفسه وسدد على يسار الطويلة محرزا الهدف الثالث. ولعب عمر الغامدي بدلا من محمد نامي وكاد القحطاني يسجل الهدف اللرابع عندما لعب هيون كرة ساقطة اصطدمت بالعارضة وارتدت إلى القحطاني الذي سدد فوق المرمى الخالي. ولعب محمد سرور بدلاً من الحمادي في تغيير أثار علامة استفهام كبيرة، ثم لعب محمد فوزي بدلاً من وليد أحمد، ورد الهلال بإشراك محمد الشلهوب بدلاً من ويلهامسون، ولعب صلاح عباس بدلاً من سيزار الحاضر الغائب. وأضاف الحكم أربع دقائق كوقت محتسب بدلاً من الوقت الضائع، شهدت طرد ياسر القحطاني لاعتدائه على لاعبي الأهلي من دون كرة، وانهى الحكم المباراة بفوز الهلال 3/.1

لقطات

شددت الشرطة إجراءات الأمن على بوابات استاد راشد الذي استضاف المباراة، وقامت بتفتيش ذاتي لكل المشجعين حرصاً على خروج المباراة بشكل نظيف، وبث قطاع أمن الهيئات والمنشآت والطوارئ بالقيادة العامة لشرطة دبي تحذيرات عبر شاشة إلكترونية في مواجهة المدرجات، وشملت أبرز المحظورات الأحذية المجهزة بقطع حديدية، والأحزمة ذات الوصلة المعدنية الثقيلة والأسهم الصغيرة الحادة والمظلات بجميع أشكالها والقطع المعدنية الحادة وعيدان الكبريت بكميات كبيرة، وجميع علب المشروبات فارغة أو معبأة والمحاليل الكيماوية والمشاعل الدخانية والأسهم النارية والذخائر بكافة أشكالها والأسلحة النارية والكحول والحقن والمخدرات.

حرص الفرنسي دومينيك باتنيه مدرب المنتخب الوطني على متابعة المباراة من المنصة الرئيسة وحظي باستقبال طيب من العلاقات العامة بالأهلي.

حضر المباراة عدد لا بأس به من الجمهور وتوافدت أعداد كبيرة من أنصار الهلال على ملعب المباراة.

أدار المباراة طاقم تحكيم ياباني بقيادة توما ماساكا وساعده اوكانو تاكاهيرو وناجي توشيوكي، والحكم الرابع الكويتي عطاالله العنزي وراقب المباراة القطري راشد الدوسري وراقب الحكام علي طارق أحمد.

اكتظت المنصة الرئيسة لاستاد راشد بالحضور، وامتلأت عن آخرها نظرا لحضور وفد كبير من الجانب السعودي بقيادة رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وتقدم الحضور الأهلاوي رئيس مجلس إدارة النادي خليفة سليمان.

حمل المصري حسني عبدربه شارة كابتن الأهلي للمرة الأولى هذا الموسم، وحمل المخضرم محمد الدعيع شارة كابتن الهلال.

اتسم تشجيع جمهور الهلال بالتعصب الزائد، حيث كان يردد صيحات الاستهجان في كل مرة يسقط فيها لاعبو الأهلي مصابين بسبب العنف الزائد من جانب لاعبي الهلال، بخلاف توجيه الشتائم لعدد من لاعبي الأهلي بينهم سيزار وعبدربه.

شهدت أحداث المباراة، مباراة جانبية خاصة بين الليبي طارق التايب والمصري حسني عبدربه بسبب الحركات الاستفزازية من جانب التايب التي قابلها عبدربه بخشونة متعمدة، ولم يفهم الحكم الياباني الحوار العربي بين اللاعبين فلم يتدخل، واكتفى بفض الاشتباك.

تويتر