«رفاق السوء».. درس لفايز جمعة واللاعبين

فايز جمعة كشف عن معاناته خلف القضبان.

قضية «رفاق السوء» التي تحدث عنها فايز جمعة في «دبي الرياضية»، وقال إنهم من أوصلوه السجن وحبل المشنقة، هي درس وعبرة لجميع اللاعبين في المنتخب الوطني والأندية، واحد أسباب النتائج المتردية التي تكبدتها فرقنا في مشاركاتها الآسيوية والمونديالية والخليجية هذا الموسم. «رفاق السوء» والشللية ظاهرة باتت منتشرة في الوسط الرياضي، خصوصاً في كرة القدم، وأصبحت احد أهم أسباب الخروج عن الأخلاق والمبادئ والقيم، وطريقاً لارتكاب المحظورات القانونية والدينية والعرفية، وسبيلاً لإنهاء حياة أي شخص او رياضي خلف القضبان أو بحبل المشنقة.

شاهدنا حجم الألم الذي كشف لاعب الشارقة والمنتخب الوطني سابقاً فايز جمعة، في حديثه إلى قناة «دبي الرياضية» الأسبوع الماضي والحسرة التي يعيشها حالياً أثناء وجوده خلف القضبان، ومدى الندم الذي يعتصر قلبه بعد أن تلقى حكماً ابتدائياً بالإعدام على خلفية جريمة قتل مواطن. لقد استحوذت هذه التصريحات على اهتمام الشارع الرياضي الذي وقف بين مؤيد للعقوبة، وبين من تمنّى من ذوي المجني عليه العفو والسماح، لكن المهم في القصة اتعاظ فايز جمعة واللاعبين الذين قد تسول لهم أنفسهم ارتكاب أفعال ممنوعة تقضي على مستقبلهم وسمعتهم، وتحديداً النجوم منهم.

هنالك العديد من النجوم الذين ما زالوا غير مدركين طبيعة مهنة كرة القدم التي يحترفونها، التي تتطلب الالتزام الكامل والدقيق بالوقت ومواعيد التدريب والطعام والنوم وعدم السهر أو شرب الشيشة والدخان والكحول وتعاطي أي مادة قد تؤثر في صحته وجسده، لأن بدن اللاعب رأسماله، ولياقته محور ادائه، ومهارته مدخل نجوميته، والحفاظ على هذه المقتنيات يزيد من شعبيته ويعلي من شأنه ويؤمن مستقبله.

وهذه المحظورات لا يمكن ان يمارسها اللاعب الا في حضرة «رفاق السوء» وهم «نافخو الكير» الذين يحرقون ويقضون على كل شيء جميل بداخلنا وينهون طموحنا وينسفون مستقبلنا ومستقبل اسرنا لمجرد دعوتنا الى ملذة في لحظة خلسة نسرقها.

و«رفاق السوء» قضية يمكن ان تجد لها حلولاً تخفف من وجودها او تقضي عليها اذ ما تآلفت فئات المجتمع ضدها، كما على اتحاد الكرة ان يتحمل مسؤوليته تجاهها كونه المعني بممارسة كرة القدم داخل الدولة، بأن يطبق نظام الاحتراف بحذافيره ويدعو الأندية إلى السيطرة على وقت اللاعبين بشكل أفضل مع ضرورة التوجه نحو إنشاء المدرسة الرياضية الداخلية التي يعيش فيها الطالب منذ صغره وحتى مراحل متقدمة من عمره يتلقى فيها العلم والرياضية ويتعلم كيف ينظم وقته ويحافظ على جسده وموهبته وطعامه وهذه من الأفكار التي تحتاج إلى تخطيط طويل الأمد.

القحطاني فقد حتى أعصابه 

 

يبدو ان القصة الأخلاقية التي لاحقت النجم السعودي ياسر القحطاني الشهر الماضي، أثرت في أعصاب اللاعب داخل الملعب، خصوصاً في مباراة فريقه الهلال امام الاهلي في دوري ابطال اسيا.

وقام القحطاني بالاعتداء على ساق لاعب الاهلي صلاح عباس خلال المباراة رغم ان فريقه كان متقدماً بثلاثة اهداف مقابل هدف والدقيقة كانت ،92 ثم محاولة دخوله في مشاجرة مع لاعبي الاهلي، ولا حاجة له لفعل هذه التصرفات، مما دعا الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس النادي الى معاقبة القحطاني بخصم من راتبه.

 

محترف بمعنى الكلمة 

 

الأداء الذي يقدمه نجم فريق العين التشيلي خورخي فالديفيا يؤكد أنه لاعب محترف بمعنى الكلمة، ومدرسة كروية في حد ذاتها، لا يهمه اظهار مهاراته الفردية باللعب الأناني البعيد عن الجماعية ومصلحة الفريق، ولكن همه الأول تحقيق الانتصار لناديه.

فالديفيا قدم درساً لكل نجوم الكرة في مباراة العين الأخيرة أمام الوحدة، إذ تسلم كرة خرافية من زميله دياز أثناء تحفزه في مكان مثالي أمام المرمى لكنه لم يسددها، وفضل تمريرها إلى علي الوهيبي الذي عكسها في الشباك مما أثار إعجاب الجمهور العريض الذي تابع المباراة.

فالديفيا ايضا قال في مقابلة له مع «الإمارات اليوم» أول من أمس، ان الجمهور ينسى من احرز الهدف، لكنه لا ينسى الفوز الذي حققه فريقه.
 كومبيوتر زي ماريو

  
شوهد مدرب نادي عجمان البرازيلي زي ماريو في «كارفور» عجمان يعاين اجهزة كمبيوتر بهدف شراء احدها، مما دفع احد الجماهير الواقفين بجواره للقول ان هذا المدرب يبدو انه بالفعل عرف وجع البرتقالي ويريد ان يعيد برمجة اللاعبين والفريق.

وتنتظر جماهير البرتقالي على احر من الجمر ما سيفعله زي ماريو في الجولات الاربع المتبقة من الدوري وهل سيتمكن من اضافة نقاط جديدة الى قائمة الـ18 التي مللنا من مشاهدتها في جدول الترتيب؟

كواليس

تصريح رئيس لجنة حكام كرة القدم سعيد عبدالله، الذي قال فيه ان لجنته ستقوم باستبعاد أي حكم يتم الاعتراض عليه من أي نادٍ في الفترة المقبلة، فتح الباب امام التساؤلات بأنه هل يجوز ان تعترض الأندية على حكام بعينهم وتمنعهم من ادارة مبارياتها، واذا حدث ذلك فإن كل نادٍ سيختار الحَكَم الذي يروق له.

قصة من الملاعب العربية اثارت الاهتمام، اذ اشتعل خلاف بين طلاب يدرسون في كرواتيا حول فريقين مهمين يلعبان قطبين في احد الدوريات العربية في بلاد الشام، مما ادى الى فصلهم من الجامعة، واعادتهم الى بلادهم، وتجري حالياً محاولات دبلوماسية لاحتواء الأزمة وإعادة الطلاب الى جامعتهم.

قصة قميص مدرب العين شايفر مازالت تأخذ حديث الكثير من الجمهور بعد ان ظهر المدرب في مباراته الأخيرة امام الوحدة يرتدي «قميص التفاؤل».

احدى الشخصيات الرياضية المعروفة يحاول التهرب من استفسارات «الإمارات اليوم» التي كانت ترغب في اجراء مقابلة مهمة معه لكنه اصر ان يؤجل الموضوع هذه الفترة، ولايريد التصريح للصحافة لنفاجأ بمقابلة معه في صحيفة زميلة خصها باللقاء.

-----------------------------------------------------

صفحة رياضية متنوعة تتناول التعليق على الألعاب كافة، برأي متواضع لا نسعى إلى فرضه، بل إلى لفت الانتباه إليه، ويمكن مشاركة القراء فيها، وتوجيه الرسائل إلى من يرغبون على البريد الالكتروني: sports@emaratalyoum.com

تويتر