بهروز: سأعتزل التحكيم إذا لم تُـــــــحل مشكلة «الجائزة»

هدد الحكم الدولي المساعد في كرة القدم ناصر بهروز بالابتعاد عن التحكيم نهائياً احتجاجاً على الطريقة التي تم بها ترشيح زملاء له من اجل المنافسة على الفوز بجائزة الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم لنجوم الموسم الكروي، التي تمنح سنوياً للمتميزين في المجال الرياضي لكرة القدم ومن بينهم قضاة الملاعب.

واكد بهروز أن استبعاد بعض الحكام المتميزين خلال الموسم الكروي الحالي شكّل صدمة كبيرة له، لافتاً الى انه وبعض زملائه الحكام أطلعوا رئيس اللجنة سعيد عبدالله على حقيقة موقفهم من الطريقة التي يتم بها ترشيح بعض الحكام لنيل الجائزة، مؤكداً انهم طلبوا اجتماعاً عاجلاً مع رئيس اتحاد الكرة محمد خلفان الرميثي لشرح وجهة نظرهم في هذه المسألة، ومعرفة الكيفية التي تم بها ترشيح عدد من الحكام للمنافسة على الجائزة، وفي الوقت نفسه اسبتعاد حكام آخرين كانوا أحق بالترشح، لافتاً الى انه وعدد من الحكام سيبتعدون عن التحكيم في حال لم تحل مشكلتهم.

واعتبر بهروز ان هناك بعض المجاملات في مسألة الترشح، فيما عبر عن استيائه من الطريقة التي تم بها استبعاد بعض الحكام من الترشح للحصول على الجائزة وفي الوقت نفسه تم ترشيح بعض من لا يستحق ان يكون ضمن المرشحين.

وقال بهروز لـ«الإمارات اليوم» إنه «في حال لم تتم الاستجابة لمطالبنا بضرورة معرفة الكيفية التي تم بها ترشيح بعض الحكام الذين لايستحقون، وذلك على حساب حكام اخرين اكثر عطاء وتميزاً في صافرة التحكيم، فإننا سنبتعد ونترك التحكيم احتجاحاً على مثل هذه الأمور التي من شأنها ان تجعل المنافسة غير شريفة بين قضاة الملاعب».

واضاف «بالنسبة لي لا أشكك إطلاقاً في نزاهة الأشخاص القائمين على الجائزة لكنني في الوقت نفسه أرى أن الشخص المسؤول عن ترشيح الحكام لم يكن منصفاً، بل تعمد مجاملة ومحاباة بعض الحكام حيث رشح حكاماً مقربين منه، رغم ان مستواهم التحكيمي لا يؤهلهم لذلك، وذلك على حساب اخرين متميزين سواء حكام ساحة او مساعدون».

واضاف «ليس لدينا اي تحفظات على بعض الحكام المرشحين مثل حكمي الساحة الدوليين فريد علي وعلي حمد، لكن في المقابل لدينا تحفظات على اسماء حكام اخرين تم ترشيحهم كونه ليس لديهم انجاز او سجل تاريخي في التحكيم وفي الوقت نفسه فإنه تم استبعاد حكام ساحة دوليين مميزين مثل محمد عبدالكريم ومحمد الجنيبي اضافة لاستبعاد حكام مساعدين متميزين».

ودافع بهروز بقوة عن عدد من الحكام المساعدين من بينهم زميلاه الحكمان المساعدان عيسى درويش وصالح المروزقي، معتبراً انه يشكل ثلاثياً رائعا معهما في مجال التحكيم.

واعتبر بهروز الذي حصل على الشارة الدولية عام ،2000 فضلاً عن كونه واحداً من ابرز الحكام المساعدين على الصعيدين المحلي والدولي.

وتم ترشيح علي حمد وفريد علي ومحمد عمر وعبدالله العاجل للمنافسة على جائزة افضل حكم ساحة، لكن بهروز اشار الى ان محمد عمر لا يستحق التكريم كونه نال هذه الجائزة سابقاً وعليه اتاحة الفرصة لغيره، فيما اعتبر ان عبدالله العاجل لا يستحق الجائزة وهنالك حكام افضل منه.

واعتبر ان علي حمد وفريد علي يستحقان الترشح الى جانب محمد عبدالكريم ومحمد الجنيبي.

وتم ترشيح من الحكام المساعدين عيسى درويش وصالح المرزوقي ومحمد الجلاف وسعيد الحوطي، فيما اوضح بهروز انه استُبعد من القائمة رغم انه الأكثر مشاركة وتميزاً محلياً وخارجياً.

يذكر ان إطلاق جائزة الشيخ ماجد بن محمد بن راشد لنجوم الموسم الكروي يأتي لتشجيع المبدعين وتقدير جهودهم سواء كانوا لاعبين وقضاة ملاعب واداريين ومدربين في كرة القدم، وتنظم سنوياً.

واضح «بالنسبة لي حكماً دولياً مساعداً، أردت بهذه الرسالة التي يؤيدني فيها عدد من زملائي الحكام، أن نبين للمعنيين ان هناك حكاماً تعرضوا للظلم والتجاهل، وكان يجب ان يكونوا ضمن المرشحين، لاسيما ان كل حكم مميز يطمح للفوز بهذه الجائزة القيمة، نظراً لكونها تعطي دافعاً معنوياً كبيراً لقضاة الملاعب الذين يحصلون عليها».

واكد بهروز انه وبعض زملائه الحكام لا يمكنهم السكوت على الأمر حتى لا تضيع حقوقهم او يذهب جهدهم هدراً من دون تقدير، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة ان يكون هناك ممثل للجنة الحكام في اللجنة المنظمة للجائزة حتى يكون هناك صوت مسموع لقضاة الملاعب داخل اللجنة.