لاعب الأهلي ميداودي يشترك مع محمد همبرنغ. تصوير: سالم خميس

هيسك: الخسارة الثقيلة درس مفيد للفرسان الحمر

عبر مدرب الأهلي، التشيكي إيفان هيسك عن خيبة أمله لخسارة فريقه الثقيلة أمام سابا باتري الإيراني في الجولة الأخيرة من دوري المحترفين الاسيوي لكرة القدم، وقال في المؤتمر الصحافي عقب نهاية المباراة: «قدمنا شوطا جيدا في البداية وتقدمنا بثلاثة أهداف نظيف مع بداية الشوط الثاني لكن اللاعبين أصيبوا بحالة غريبة وكأنهم ناموا وافتقدوا التركيز ولم يكن المركز الثالث دافعا قويا لديهم للعب بحماسة وروح قتالية عالية حتى نهاية المباراة فنجح المنافس في العودة للمباراة ثم الفوز 5/3».

 
كريمي لم يتوقّع الفوز العريض

وبدوره قال مدرب سابا باتري الإيراني فيروز كريمي «تمكنا من استغلال الأخطاء الفنية لأصحاب الأرض في الشوط الثاني وأهمها عدم الارتداد الدفاعي عند فقد الكرة ما سهل مهمة لاعبينا، ولم أكن أتوقع الفوز العريض على متصدر الدوري الإماراتي».

وتابع كريمي «نتيجة المباراة لا تعبر عن المستوى الحقيقي للأهلي، ونعلم أن الأهلي فريق كبير وكان من المتوقع أن يلعب بقوة لحسم المركز الثالث على الأقل وبشكل عام أرى أن الفريقين كانا يستحقان المنافسة على إحدى البطاقات ولكن الحظ لم يساندهما». وأشار كريمي إلى أن الفريقين قدما مباراة قوية وتقاسما السيطرة على مجريات اللعب، مشيرا إلى أن خسارة الأهلي تعود إلى عدم تركيز لاعبيه على المباراة نتيجة طبيعية لانشغالهم بلقاء حسم الدوري المحلي أمام الشباب.

وأضاف كريمي «ظهرت بعض الأخطاء في دفاع الأهلي في الشوط الأول وطلبت من اللاعبين ضرورة الهجوم بضراوة وعدم الخوف من شيء وهو ما خلصهم من عبء تقدم الأهلي بفارق ثلاثة أهداف وبالتالي تحقق الفوز العريض».


وكان الأهلي قد فشل في الحفاظ على تقدمه بثلاثة أهداف نظيفة سجلها سالم خميس وصلاح عباس من ركلتي جزاء 28 و37 وميلاد ميداودي 65 قبل أن ينهار الفرسان الحمر بشكل غريب سمح للفريق الإيراني بتسجيل خمسة أهداف متتالية في 23 دقيقة عبر فريدون فضلي وشاهين شافعي ومحمد نوري ومحسن يوسفي ومحمد ههمبرنغ في الدقائق 67 و74 و77 و82 و،90 وأكدت الخسارة احتلال الأهلي المركز الأخير برصيد نقطة واحدة فيما حافظ الفريق الإيراني على المركز الثالث وودع كل منهما المنافسة قبل جولتين من الختام.

وأوضح هيسك «لعبنا بالصف الثاني والبدلاء ليكون لديهم الدافع لتقديم مباراة قوية وتأكيد قدراتهم ولكنهم نالوا درسا قاسيا وأتمنى أن يستفيدوا منه، خصوصا أنهم محترفون ويجب أن يتحلوا بصفات اللاعب المحترف وهي الالتزام طوال الوقت وعدم الاستهتار وعدم التفكير في مباراة سهلة وأخرى صعبة والمطلوب أن يؤدوها بالقوة نفسها».

وتابع «سيطرنا على مجريات اللعب في الشوط الأول لكننا تعرضنا لدرس قاس في الثاني، وأتمنى ألا ينعكس على حالة اللاعبين في مباراتنا الفاصلة أمام الشباب يوم الأحد في الدوري المحلي، وإن كنت أستبعد ذلك لأن البطولتين مختلفتان وأنا متأكد أن الحماسة والروح القتالية ستكونان موجودتين في مباراة الشباب، وأتمنى ألا يتوقف اللاعبون عند ما حدث في مباراة سابا باتري خصوصا أن الوقت ضيق قبل مباراة الشباب ولا يوجد لدينا غير ثلاثة أيام فقط ولهذا قررنا إلغاء الراحة ومواصلة التدريبات». ونفى هيسك أن يكون قلقا بسبب النتيجة وتأثيرها في حالة الفريق الفنية، وقال «الهيكل الأساسي للفريق لم يلعب المباراة وحتى لو تم الدفع بهم لما تمكنوا من تغيير النتيجة بسبب حالة التراخي التي أصابت جميع اللاعبين ولكن ما حدث لا يعني أن نفقد الثقة باللاعبين، ولكن ما حدث يعد درسا لهم لعدم الاستهانة بالمنافس واللعب بتركيز تام من البداية وحتى صافرة النهاية».

وتوقع هيسك أن تكون مباراة الأهلي مع الشباب في ختام الدوري بمثابة ديربي قوي، وقال «لن تكون سهلة بأية حال من الأحوال ورغبة اللاعبين في الحسم ستكون لها الكلمة الفصل في تحديد نتيجة المباراة والمهم أن ننسى ما حدث في المباراة الاسيوية ونفصل بين البطولتين حتى لا يتأثر اللاعبون معنويا ونتمنى مساندة الجماهير لأنها ستكون سلاحا مهما في تلك المواجهة المصيرية».

الأكثر مشاركة