خارطة الدرع بيد الفرسـان.. وحلم الجزيرة يحدّده الشباب

يقف الدرع الذهبي الجديد لدوري المحترفين لكرة القدم، حائراً بين دبي وعجمان في انتظار صافرة نهاية الجولة 22 والأخيرة للمسابقة لمعرفة الفريق البطل الذي تتحدد هويته اليوم.

وتتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة صوب ملعب الشباب «حامل اللقب» الذي يستضيف الأهلي «المتصدر»، بينما يحل الجزيرة الوصيف ضيفاً على عجمان، ويتحدد على ضوء نتيجة المباراتين هوية البطل، حيث انحصرت المنافسة بين الفرسان الحمر والعنكبوت، وتبدأ المباراتان عند الساعة الثامنة إلا ربعاً مساء، وفي التوقيت نفسه أيضاً تقام أربع مباريات أخرى أبرزها العين مع الشعب والظفرة مع الشارقة وعلى ضوء نتيجتها يتحدد الفريق الثاني الذي سيودع الأضواء والشهرة ويرافق الخليج إلى عالم الهواة، وفي مواجهات هامشية يحل الوحدة ضيفاً على الخليج بينما يتقابل النصر مع الوصل في ملعب العميد.

وقد تمتد مباريات الموسم إلى محطة أخرى في حالة تساوي الأهلي مع الجزيرة في رصيد النقاط في القمة وفي هذه الحالة ستقام بينهما مباراة فاصلة لتحديد البطل، وهو ما ينطبق على حالة الشارقة مع الشعب في القاع.

وتحسم البطولة في حالة تحقيق الأهلي والجزيرة نتيجة واحدة بمعنى أن يفوز أو يتعادل أو يخسر كل منهما المواجهة وعندها يحلق الأهلي باللقب وتقام الأفراح في القلعة الخضراء بالفارس الأحمر، وتتحول الأفراح إلى القلعة البرتقالية ابتهاجاً بتتويج العنكبوت في حالة فوز الجزيرة وخسارة الأهلي، بينما يتم تأجيل الحسم للفاصلة في حالة تعادل الأهلي وفوز الجزيرة، ويتقدم الأهلي على الجزيرة بفارق نقطة واحدة في الصدارة ولديه 52 نقطة مقابل 51 للجزيرة، وتحظى البطولة باهتمام كبير هذا العام لأن الفائز بالدرع سيمثل الدولة في نهائيات كأس العالم للأندية التي تقام في العاصمة أبوظبي نهاية العام الجاري.

والحالة نفسها تنطبق على الشارقة والشعب ويتقدم الملك الشرقاوي السباق بفارق النقطة عن الكوماندوز الشعباوي، وهو ما يعني أن الشعب لا يكفيه الفوز فقط ولكنه ينتظر هدية من الظفرة بالفوز على الشارقة للجوء للمباراة الفاصلة بينما يحتاج الشارقة لنقطة واحدة فقط لضمان البقاء بغض النظر عن نتيجة العين مع الشعب.

الفرسان والجوارح

يدخل الأهلي مباراته الصعبة مع جاره الشباب في ديربي ديرة دبي الساخن، رافعاً شعار الفوز ولا شيء غيره من أجل حسم المنافسة على اللقب وعدم النظر إلى نتيجة مباراة منافسه الجزيرة مع عجمان، ويعول الفرسان الحمر بقيادة مدربهم القدير التشيكي إيفان هيسك على الروح المعنوية العالية التي حصل عليها الفريق بعد أن وصل إلى المحطة الأخيرة ومتقدماً السباق منذ بداية الدور الثاني محتفظاً بفارق النقطة التي تمنحهم أفضلية على المنافس الوحيد والمباشر، وحافظ على الصدارة في الجولة الماضية بفوزه العريض على ضيفه الظفرة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد فرفع رصيده إلى النقطة 52 وعمد هيسك إلى منح اللاعبين الأساسيين راحة في مباراة الفريق الآسيوية أمام سابا باتري الإيراني في الجولة الأخيرة لدوري المحترفين الآسيوي، وكانت مجرد مباراة تحصيل حاصل ولعب بالصف الثاني وأشرك البدلاء ليدخر جهد الأساسيين لمباراة تحديد المصير مع الشباب.

ويلعب الأهلي المباراة بصفوف مكتملة للمرة الأولى هذا الموسم ويعول هيسك على جهود الثلاثي المحترف البرازيليين سيزار وباري والمصري حسني عبدربه ومعهم نخبة من النجوم المواطنين الدوليين يقودهم المخضرم فيصل خليل وإسماعيل الحمادي وعلي عباس وحمد قاسم وخالد محمد ومحمد فوزي ويوسف جابر وعبيد خليفة وعبيد الطويلة، وعلى مقاعد البدلاء يجلس سيف يوسف وسالم خميس وصلاح عباس وعلي حسين وسعد سرور وأحمد خليل وبدر ياقوت.

ويعود مصدر القلق الأهلاوي الوحيد في المباراة إلى عقدة تاريخية مصدرها الشباب جاره اللدود الذي تسبب في هبوط الأهلي عام 1995 إلى دوري الدرجة الثانية وأضاع منه الفوز بلقب الدوري عام 2004 عندما هزم الأهلي وأهدى درع دوري المجموعتين إلى العين.

وفي المقابل يدخل الجوارح المباراة بلا ضغوط بعد أن فقد الفريق اللقب الذي أحرزه في الموسم الماضي ولكنه يمتلك بصيص أمل في المنافسة على المربع الذهبي والفوز بالمركز الرابع المؤهل للبطولة الآسيوية في الموسم المقبل، لكنه يحتاج للفوز على الأهلي، وأن يسقط الوحدة في فخ الخسارة أمام الخليج، وهو الاحتمال الضعيف، حيث يمتلك الشباب 28 نقطة بفارق ثلاث نقاط أقل عن الوحدة الرابع. وانتهت مباراة الدور الأول بين الفريقين على ملعب الأهلي بفوز مثير لأصحاب الأرض بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

العنكبوت والبرتقالي

ويحل الجزيرة صاحب المركز الثاني ضيفاً على عجمان في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين، ولا يكفي الجزيرة الفوز فقط ولكنه ينتظر هدية من الشباب حامل اللقب الذي كان نداً عنيداً في الجولة الماضية سيقوم الجزراوية بتشجيعه هذا الأسبوع لعرقلة مسيرة الأهلي بالتعادل على أسوأ تقدير للجوء إلى مباراة فاصلة أو يقدم الدرع هدية لهم في حالة فوزه على الأهلي وفوزهم على عجمان.

ويمتلك الجزيرة 51 نقطة بعد أن فاز في الجولة الماضية على الشباب 4/1 في مباراة مثيرة تقدم فيها الضيوف بهدف مبكر في الشوط الأول، قبل أن يرد أصحاب الملعب برباعية في الشوط الثاني.

ويدرك البرازيلي براغا مدرب الجزيرة أن مهمته لن تكون سهلة أمام مواطنه زي ماريو مدرب عجمان، خصوصاً أن البرتقالي يلعب المباراة بأعصاب هادئة عقب ضمانه البقاء في دوري الأضواء والشهرة بعد فوزه الثمين خارج ملعبه في الجولة الماضية على الخليج بهدف نظيف ورفع رصيده إلى 24 نقطة احتل بها المركز الثامن. ويعول براغا على مواطنه فرناندو بيانو هداف الدوري برصيد 24 هدفاً، في قيادة هجوم العنكبوت وبجواره الإيفواري توني في غياب الثنائي الخطير البرازيلي سوبيس وإبراهيما دياكيه بسبب الإصابة ولكن الجزيرة يمتلك البديل المناسب ويجمع بين عناصر الخبرة والشباب في التشكيلة الأساسية وتضم المخضرمين عبدالسلام جمعة وسبيت خاطر وهلال سعيد وراشد عبدالرحمن وصالح عبيد والبرازيلي روزاريو وأحمد علي مبخوت وأحمد جمعة وأحمد دادا وخالد سبيل وعبد الله موسى والحارس المتميز علي خصيف. ولم يسبق للجزيرة الفوز ببطولة الدوري وفشل في كل محاولاته السابقة وخرج من المنافسة في الأمتار الأخيرة في المواسم الماضية ويمنّي النفس بالتتويج الأول ويضم سجله بطولة الخليج للأندية وكأس الاتحاد التنشيطية. وكان عجمان حرم الجزيرة من الفوز في لقاء الدور الأول عندما أجبره على التعادل في الدقيقة الأخيرة بهدف لمثله في اللقاء الذي أقيم على ملعب الجزيرة في أبوظبي.

الدمعة الثانية للإمارة الباسمة

وستكون الإمارة الباسمة على موعد ثانٍ لتوديع أحد فرسانها الكبار للحاق بالشقيق الأصغر الخليج الذي ودّع دوري الكبار وهبط رسمياً ويلحق به اليوم واحد من بين الشارقة والشعب، ويحل الشارقة ضيفاً على الظفرة في المنطقة الغربية ويمتلك النحل الأبيض الأفضلية للبقاء، ويكفيه التعادل للاستمرار في دائرة الأضواء والشهرة بغض النظر عن نتيجة العين مع الشعب، وحتى في حالة خسارة الشارقة من الظفرة يضمن الفريق البقاء لو تعثر الشعب سواء بالخسارة أو التعادل مع العين.

ويمتلك الشارقة 21 نقطة في المركز العاشر بفارق ثلاث نقاط عن الشعب قبل الأخيرة ولديه 18 نقطة، ويلعب العين والظفرة بأعصاب هادئة بعد أن خرج العين بطل كأسي رئيس الدولة والمحترفين من المنافسة على بطولة الدوري قبل ثلاث جولات من الختام وضمن الفوز بالمركز الثالث وينتظر أن يشكر مدربه الألماني وينفرد شايفر عدداً من اللاعبين الشباب لاكتساب الخبرة، وهو ما يشكل سلاحاً ذا حدين على الشعب الذي لا بديل أمامه غير الفوز، وكان الشعب فاز على الشارقة في الجولة الماضية بهدف نظيف فتأجل حسم الفريق الهابط إلى الجولة الأخيرة، أما العين فقد تعادل مع الوصل بهدف لمثله ورفع رصيده إلى 40 نقطة، أما الظفرة فيدخل المباراة بحثاً عن مركز متقدم بعد أن ابتعد عن دوامة الهبوط وضمن البقاء لكنه خسر من الأهلي في الجولة الماضية بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد ويمتلك 23 نقطة في المركز التاسع.

البرازيلي بيانو محترف الجزيرة وهداف الدوري.