فيصل خليل: هدفي الخطأ فــي الأهلي لـم يهزّني
أكد هداف الأهلي والمنتخب الوطني لكرة القدم فيصل خليل أن فرحة الفرسان الحمر ببطولة الدوري كانت غير عادية لأن البطولة استثنائية، فيما اختار زميله إسماعيل الحمادي نجماً للموسم المنصرم، وعبر عن أمله في أن تكون مشاركة الأهلي في المونديال مواكبة لكل طموحات الشعب الإماراتي، مشيراً إلى أن اللعب في المونديال حلم تحقق لكل الفرسان الحمر.
وتحدث فيصل خليل عن موضوعات عدة أول من أمس بعد أن شارك في الاحتفالات الحمراء بالدرع الذهبية التي توج بها الفرسان أبطالاً للنسخة الأولى من دوري المحترفين التي وضعت الفريق في مصاف الأندية العالمية.
وأكد فيصل أنه لم يهتز في المباراة الختامية أمام الشباب رغم الخطأ الذي وقع فيه عندما سجل في مرماه هدفاً للشباب، وقال «تماسكت ولم أشعر ولو للحظة بأن الفريق سيخسر المباراة، ورغم شعوري بالضيق لحظة هدف الشباب لأنه كان بمقدوري إبعاد الكرة بشكل أفضل إلا أن ذلك لم يمنعني من مواصلة اللعب بصورة طبيعية ولا تنسوا أنني ساهمت في هدفي الأهلي بتمريرتين إلى حسني عبدربه وباري».
وعن مشاركة الأهلي في المونديال، قال «أتمنى أن ألعب أمام اللاعبين الكبار الذين أحبهم فأنا مشجع متعصب لبرشلونة الإسباني وأتمنى فوزه بدوري أبطال أوروبا، وتشجيعي للفريق الكتالوني يجعلني أتفاعل مع المباريات بشكل عصبي رهيب ولهذا أشعر بحالة جماهير الأهلي عندما نلعب وهو ما يعطيني شعوراً بالمسؤولية تجاه هذا الجمهور العظيم الذي لعب دوراً مؤثرا في مسيرة الفريق في الفوز بالدوري».
وعن رأيه في أفضل لاعب في دوري المحترفين هذا الموسم، قال «لا يوجد غير إسماعيل الحمادي فهو نجم الموسم دون منافس، ومن اللاعبين الذين لفتوا نظري هذا الموسم لاعب العين الشاب سالم عبدالله الذي يمتلك إمكانات رائعة ويبذل جهداً كبيرا».
وحول سر إصراره على أخذ درع الدوري إلى بيته عقب نهاية المباراة الختامية ومسيرة التتويج من الشباب للأهلي، قال هداف الأهلي «في المناسبات الكبيرة يهدي اللاعبون والمدربون اللقب والدرع إلى أقاربهم وبصفة خاصة زوجاتهم وأولادهم وأمهاتهم، ولهذا قررت أن أهدي الدرع نفسها لوالدتي وهو ما يحدث في كل البطولات التي أفوز بها مع الأهلي، والحمد لله فقد جاء هذا الدرع في موسم صعب عانيت فيه الشائعات التي طاردتني خصوصاً أنني لم أبدأ الموسم بشكل جيد مع الفريق ولكني تجاوزت كل هذه الظروف ولعبت دورا مع الفريق في التتويج بالدرع الأغلى، وأنا راضٍ عن ما قدمته حيث سجلت تسعة أهداف في المباريات القليلة التي لعبتها ومررت أكثر من هدف حاسم، ودائما أقول وأردد أن مايهمني هو مصلحة الفريق وليس أي شيء آخر ومادام الفريق يفوز فهذا هو الأهم، ومصلحتي الشخصية من مصلحة فريقي».
وأشار فيصل إلى أن الفرحة هذا الموسم كانت غير عادية لأن البطولة استثنائية، وقال «الدوري هو أول بطولة محترفين ويؤهل إلى مونديال الأندية، وهي فرصة لن تتكرر دائماً وأي لاعب يتمنى أن يكون موجودا في هذه البطولة العالمية وهو حلم لي ولزملائي، وأعتقد انه كان يشكل حلما لكل لاعب في الإمارات لذلك سنرى بطولة الدوري الموسم المقبل ستكون قوية أيضا لأن الجميع سيسعى الى ان يكون موجودا في المونديال». وعن الاستعدادات للظهور العالمي، قال فيصل «أتمنى أولا أن يكون الأجانب الذين سيتعاقد معهم النادي من أجل البطولة على مستوى عالٍ لان المحترفين ستقع عليهم مسؤولية كبيرة لإحداث الفارق، خصوصا أن الأهلي سيلعب باسم الإمارات ويجب أن يبذل أقصى جهده من أجل التمثيل المشرف».
ونفى هداف الأهلي أن يكون راوده شعور بأن البطولة ستضيع من الأهلي، وقال «كانت لدينا ثقة كبيرة كلاعبين بأنفسنا طوال الوقت، وزاد يقيننا بحتمية اللقب بعد فوزنا على الجزيرة في أبوظبي، وحتى عندما تقدم العين علينا 2-1 كانت ثقتنا أننا لن نخسر في النهاية لأنني كنت أرى الفوز في عيون اللاعبين، وملامح البطل كانت موجودة عندنا ونحس بها، والحقيقة أن بعض اللاعبين الشباب شعروا بالقلق بعد التعادل مع العين لكنني تحدث معهم مع الكبار محمد قاسم وسالم خميس وعلي عباس وقلنا لهم إننا مادمنا نحافظ على الصدارة فلا مجال للخوف أو القلق وفارق النقطة مثل فارق النقاط الثلاث ولو كان الفوز حليفنا في مباراة العين فالفريق مطالب بالفوز على الظفرة والشباب أيضا، وكان الجميع عند حسن الظن وعلى قدر المسؤولية، والشيء الذي كان يميز الأهلي هذا الموسم أننا نتعامل مع كل شوط وكأنه مباراة في حد ذاتها نسعى لحسمها والفوز بها».
وأشار فيصل إلى أن شقيقه أحمد «تأثر بالإصابات واللافت انه برز خارجياً ولم يقدم بصمته المتوقعة مع الفريق لأسباب كثيرة، وأتمنى منه أن يكون صاحب مسؤولية عندما يشارك في مونديال الشباب، فهو تنتظره مهمة كبيرة هناك وعليه النجاح فيها، كما أتمنى له النجاح في تجربته مع تشلسي الانجليزي حيث سيخضع للتدريب لمدة شهر في لندن بناءً على الاتفاقية بين النادي الانجليزي والاتحاد الآسيوي لكرة القدم».
واشاد فيصل بزميله المهاجم البرازيلي باري وقال «في بداية الموسم لم يكن في مستواه، لكنه أكد في الفترة الأخيرة انه مهاجم متميز، ولكننا مازلنا بحاجة إلى صانع ألعاب وهو أمر لا يقلل من جهد وعطاء لاعبي الوسط ولكنني كمهاجم أشعر بأننا بحاجة لمزيد من الكرات أمام المرمى».
وطالب هداف الأهلي الأندية بفتح المجال أمام لاعبيها المميزين للاحتراف، وقال «ترك إسماعيل مطر بصمة مع السد القطري رغم أنه لعب مباراتين فقط ونحن نعيش الآن عصر الاحتراف وكل لاعب يجب أن يكون هو صاحب قراره عندما ينتهي تعاقده مع ناديه. نعيش عصر الاحتراف وكل لاعب هو من عليه أن يقرر مصلحته عندما ينتهي عقده».