توأمة بين الكرة الإماراتية والمصرية
وقع رئيس اتحاد الكرة محمد خلفان الرميثي أمس، اتفاقية توأمة مع نظيره في الاتحاد المصري سمير زاهر، خلال حفل أقيم بالقاهرة، واشتملت على ثمانية بنود تهدف إلى التعاون المشترك بين الاتحادين لمدة ثلاث سنوات، وتعزيز سبل التطوير والارتقاء باللعب في البلدين.
وحضر توقيع الاتفاقية سفير الدولة لدى مصر أحمد الميل ونائبه حسن الشحي، ونائب رئيس اتحاد الكرة سعيد عبدالغفار، ورئيس لجنة الإعلام والتسويق والعلاقات العامة في الاتحاد راشد الزعابي، ورئيس اللجنة المالية عبدالوهاب الأحمد، ومدير مكتب رئيس الاتحاد ناصر بن ثعلوب الدرعي، وسكرتير الاتحاد عبدالله الكنزي، ومن الجانب المصري حضر أعضاء الاتحاد حازم الهواري، ومجدي عبدالغني، ومحمود الشامي، وفتحي نصير المدير الفني لاتحاد الكرة المصري، إلى جانب عدد كبير من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة.
وأكد الرميثي في المؤتمر الصحافي أن «الجميع في الدولة يعرف قيمة الرياضة المصرية، وعلى هذا الأساس تم وضع الأسس العامة لهذه الاتفاقية التي من شأنها أن ترتقي برياضة الإمارات بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص».
بنود الاتفاقية
شملت الاتفاقية ثمانية بنود أولها العلاقات المشتركة والدولية، حيث يسعى الطرفان لتحسين السمعة الإيجابية لبعضهما، والتشجيع كل في مجتمعه، وبالوسائل التي يملكها إعلامية أو رسمية، وأن يكون هناك تنسيق مستمر في المحافل العربية والدولية الغرض منها مساندة طرف إشراك الاتحاد التوأم، أو اقتراح إشراكه في الدورات الدولية المتاحة. أما بقية البنود فتشمل مجالات تطوير الجهازين الفني والإداري، وتطوير الحكام، والأنشطة الرياضية، والاحتراف، والإعلام، والتسويق الرياضي والطب الرياضي. |
وقال: «ندين بالفضل الكبير إلى جمهورية مصر الشقيقة، والتي كان لها دور كبير في التطور الذي تشهده الدولة، سواء كان في الجانب الرياضي أو في كل الجوانب الأخرى».
وأوضح الرميثي أن اتحاد الكرة يعول على هذه التوأمة، مشيراً إلى أنه لن يجد أفضل من مصر كدولة عربية رائدة في هذا المجال.
وتمنى الرميثي كل التوفيق لمصر خلال استضافتها لكأس العالم للشباب في سبتمبر المقبل، وقال: «عندما نكلف نحن كعرب بتنظيم حدث عالمي، نحاول بقدر الإمكان إبرازه بالصورة التي تليق بالمكانة التي وصلنا إليها، وأتذكر أن الإمارات استضافت مونديال الشباب ،2003 ولاقت استحسان وإشادة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأنا على يقين بأن مصر ستكون قادرة على استضافة مونديال الشباب، وإظهاره بالصورة الأجمل».
وأضاف: «يهمنا كثيراً أن يصل منتخب مصر ومنتخبنا الوطني إلى مراحل متقدمة في البطولة، وندرك تماماً بأن في هذه البطولة لا تشارك مصر بمنتخب واحد، بل بمنتخبين».
وأوضح مؤكداً أنه ليس لديه أدنى شك في الدعم الذي سيلقاه منتخب الشباب الذي يشارك في مونديال الشباب، لأنه سيلعب في أرضه وبين جماهيره.
علاقة متميزة
من جانبه أكد سمير زاهر أن الاتحاد المصري تجمعه علاقة متميزة مع اتحاد كرة الإمارات، وأن توقيع الاتفاقية الجديدة هو امتداد لعلاقات أكثر تميزاً، فقد سبق وأن كانت هناك اتفاقيات توأمة في الماضي، ولكن لم يتم تفعيلها، ونأمل أن نستفيد من الدروس في تنفيذ الاتفاقية الجديدة التي يضع عليها الاتحادان آمالاً كبيرة.
وقال: «بعد تأهل منتخب الإمارات للشباب إلى نهائيات كأس العالم ووجوده مع شقيقه المصري ممثلين للعرب في هذا المحفل الكبير، التقت المصالح وكان يجب أ ن نوحد الرؤى في دعم المنتخبين، بحيث تكون مشاركتهما في المونديال جيدة، وأن يضعا بصمة عربية واضحة في مسار البطولة». وأضاف: «منتخب الإمارات سيلقى كل الدعم في المؤازرة الجماهيرية مثلما سيجد المنتخب المصري هذه المساندة».
وأكد رئيس اتحاد الكرة المصري أنه سيتم تشكيل لجنة دائمة من الاتحادين تتولى مسؤولية متابعة إعداد المنتخبين، وكيفية توفير كل السبل التي من شأنها أن توفر لهما الأجواء المثالية لتقديم صورة طيبة للكرة العربية، وسيكون لها دور كبير في تفعيل هذه التوأمة.