صحف إنجلترا تتحامل على الأهـــلي في معركة تشلسي
استجاب الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لضغوط الصحافة، وقرر فتح التحقيق في المشكلة التي حدثت خلال المباراة الودية لفريق تشلسي ضد الأهلي في ختام المعسكر التدريبي للفرسان في العاصمة البريطانية لندن ولم تكتمل المباراة بسببها، على الرغم من محاولات النادي اللندني غلق الموضوع بتصريح مقتضب للمتحدث الرسمي للنادي، قال فيه إن المباراة شهدت حادثاً مؤسفاً تم التعامل معه من قبل الناديين، لكن الصحف البريطانية، لاسيما صحف الإثارة واصلت نشر تفاصيل مثيرة للمشكلة لتواصل الضغط على الاتحاد الإنجليزي لاتخاذ موقف تجاه القضية، لدرجة أن بعض تلك الصحف طالبت الأندية الإنجليزية بعدم لعب مباريات ودية مع الفرق الإماراتية.
وتحاملت الصحف الإنجليزية على الأهلي على الرغم من أن المخطئين في الواقعة كانوا بعض لاعبي تشلسي، عندما ارتكب محمود قاسم خطأ قوياً ضد أحد لاعبي تشلسي فحاول المنافس رد الاعتداء بقوة بعد ان احتسب الحكم الخطأ لمصلحته فتدخل علي عباس لفض الاشتباك، لكن مدافع الفريق اللندني ظن بالخطأ أن عباس يشارك في الاشتباك فوجه له لكمة قوية اختلط بعدها الحابل بالنابل وتحول الملعب لساحة عراك تبادل فيها اللاعبون اللكمات والركلات وشد الشعر.
وتدخل بعض الإداريين وكذلك أعضاء الفريق الطبي وشاركوا في الاعتداء على لاعبي الأهلي، ونال بدر ياقوت وعلي عباس وصلاح عباس وعبيد خليفة النصيب الأوفر من الاشتباكات مع عدد من لاعبي فريق الرديف بتشيلسي الذين شاركوا في اللقاء، ومعظمهم من فريق الشباب جايل كاكوتا وكروك ورييس تايلور وجيفري بروما وكارل ماجناي وهم يتدربون مع الفريق الأول هذا الموسم، واستمرت المشاجرة ما يزيد على 15 دقيقة توقف فيها اللعب بعد الدقيقة 35 من الشوط الأول فقام الحكم بإلغاء المباراة بعدما تحول الملعب لساحة عراك، ونظراً لعدم وجود أفراد من الأمن داخل الملعب لم يتمكن الطرفان من فض الاشتباك إلا بعد وقت طويل ظهرت في نهايته آثار المعركة على وجوه عدد من اللاعبين في الطرفين، وتوجه لاعبو الأهلي والجهازان الفني والإداري صوب حافلة الفريق من دون التوجه لغرف الملابس، حيث قام العمال بإحضار الحقائب منها.
وفي رصدها للواقعة ركزت الصحف البريطانية، ومنها «نيوز أوف ذا وورلد» على تحميل الأهلي اللوم، وقالت إن الاتحاد الإنجليزي سوف يدرس الواقعة بناء على تقرير قدمه حكم المباراة، وذكر النادي أنه يمتلك تسجيلاً تلفزيونياً لما حدث سيقدمه للاتحاد للدفاع عن لاعبيه لو تمت إدانتهم، وهو الاتجاه نفسه الذي سارت عليه الصحف اللندنية التي تولت الدفاع عن تشلسي على الرغم من أن الواقعة أدانت الطرفين، لكنها ذكرت على لسان شاهد عيان قال «كان هناك عدد كبير من اللاعبين والمدربين والإداريين يطاردون بعضهم بعضا في الملعب، وقد شاهدت لكمات متبادلة، وجذب الشعر، وغيرها من أساليب الضرب والركل، ولكن فريق تشلسي لم يبدأ تلك المعركة»، على الرغم من أن البادئ بالاعتداء كان لاعب تشلسي بن جوردون ضد محمود قاسم ثم مع علي عباس.
وفي تعليقه على الواقعة قال مصدر من الاتحاد الإنجليزي: «لدينا تقرير كامل عن المباراة، وسوف نقوم بالتدقيق في ما حدث لاتخاذ القرارات المناسبة».
على صعيد آخر، تماثل لاعبو الأهلي ضحايا المعركة للشفاء وشاركوا في التدريبات التي بدأت مساء أول من امس، استعداداً لمباراتهم الودية التي تجمعهم مع الشارقة بعد غد الجمعة، على ملعب الشارقة في إطار استعدادات الفريقين للنسخة الثانية من دوري المحترفين، ويلعب الأهلي بعدها مباراتين مع السد القطري الأولى في الدوحة يوم 31 أغسطس الجاري، والثانية يوم 4 سبتمبر في دبي وطلب الجهاز الفني بقيادة الروماني إيوان أندوني لعب مباراتين وديتين إضافيتين، ستكون إحداهما مع عجمان والثانية لم يتحدد طرفها الثاني ما بين الوصل والنصر. ويشعر عدد من أنصار القافلة الحمراء بنوع من القلق بسبب عدم تنفيذ المخطط التدريبي لمعسكر الفريق في أوروبا الذي كان مقرراً أن يشتمل على أربع مباريات ودية متدرجة المستوى، لكن الفريق لعب مباراتين فقط ولم تكتمل الثالثة. وعبر رواد المنتدى الرسمي للنادي على شبكة الإنترنت عن شعورهم بالخوف من الموسم المقبل، خصوصاً أن النادي لم يكمل محترفيه الأجانب بعد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news