الجسمي: السباحون يغرقون في وحل الإهمال والإحباط
اعتبر سباح المنتخب الوطني ونادي الوحدة عبيد الجسمي، أن «رياضة السباحة تغرق في بحر من وحل الإحباط والإهمال نتيجة عدم اهتمام الشركات والمؤسسات الداعمة ورجال الأعمال، ما ينعكس بشكل سلبي على معنويات السباحين».
وأشار إلى أن «الإنجازات التي تحققها السباحة في البطولات القارية والدولية لم تفتح الباب امام تقدير السباحين، لدرجة أنه حصل على ثلاث ذهبيات خليجية ولم يجد التكريم على حد قوله».
وقال الجسمي لـ«الإمارات اليوم» إن «نتائجه الشخصية والنتائج الجماعية لسباحي الدولة في بطولة العالم التي اقيمت في روما والبطولة الآسيوية في اليابان تعد دليلاً على التضحيات الكبيرة للسباحين أمام أفضل أبطال العالم في هذه الرياضة».
وأضاف: «كنت أعتقد أن تحطيم ثلاثة أرقام قياسية في بطولة العالم في أيطاليا مدعاة لإذابة الجمود الذي نعاني منه، والأمر الذي يحز في نفسي أنني تجاسرت على ظروف صعبة بعد صدمة الحريق الذي آتى على حصاد22 سنة أمضيتها مع خمسة من اخواني وسط امواج المياه المحلية والإقليمية والدولية دفاعاً عن شعار الوطن ونادي الوحدة، فضلاً عن مئات الدروع التذكارية والشهادت التقديرية، وعزمت على العودة مجدداً إلى التدريبات بعد توقف إجباري دام 30 يوماً، وبدأت من الصفر وقدمنا مردوداً جيداً في روما على الرغم من عدم حصولنا على ميداليات ذهبية، خصوصا بعد نجاح شخصي في تحطيم رقمين للدولة، فضلاً عن رقم خليجي وهي نتائج بكل المقاييس جيدة بعد الظروف التي عانيت منها».
وتابع «بعد إيطاليا سافرت مباشرة إلى اليابان للمشاركة في بطولة آسيا وعانيت من فارق التوقيت واضطررت إلى المشاركة في المنافسات على الرغم من الإجهاد الذي عانيت منه بسبب السهر وعدم النوم، إلى جانب معاناة أخرى نفسية بسبب الزلازل التي ضربت اليابان إبان البطولة، وعلى الرغم من ذلك نجحت في تحطيم رقمين للدولة واقتربت من حصد الميدالية الذهبية في مسابقة 50 متر ظهراً».
ورفض الجسمي إلقاء المسؤولية على اتحاد السباحة في عدم تكريم السباحين قياساً بالنتائج الجيدة التي حصلوا عليها، وقال «المشكلة أن الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال يديرون ظهورهم للسباحة ولا يعيرونها أدنى اهتمام كأنها لا تعني شيئاً، وفي المقابل، يتعين أن نلاحظ النتائج الجيدة التي تحصل عليها الألعاب الفردية في المسابقات الإقليمية والقارية والدولية، وإذا كان هذا هو الوصف الصحيح لهذه المعاناة فيجب علينا أن نتوقف عن السباحة».
ورداً على سؤال حول استضافة الدولة لبطولة العالم المقرّرة في دبي قال الجسمي: «أعتقد أنها خطوة جيدة من شأنها رفع الظلم على رياضة السباحة، خصوصاً بعد أن كسبنا ستة مسابح جديدة، ويتعين أن نبدأ في إعداد أجيال للمستقبل حتى نحصد النتائج في أولمبياد 2020 التي نتطلع إلى استضافتها».
وقال الجسمي في نهاية كلامه إنه «يتطلع للتحضير الجيد قبل مشاركته في بطولة التضامن الإسلامي المقرّرة في إيران، وبطولة فيتنام للصالات المغلقة، إلى جانب بطولة آسيا للسباحة في الصين»، ممتدحاً في الوقت نفسه النتائج الجيدة التي حققها زميله عبدالله البلوشي في المسابقات القارية الأخيرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news