الوصـل يـهـزم الأهلي في وديــــة «شبه رسمية»

ضربة أهلاوية مباشرة صوب مرمى الفهود. تصوير: أسامة أبوغانم

حوّل الوصل تأخره في الشوط الأول بهدف نظيف، إلى الفوز بهدفين على الأهلي في المباراة الودية المثيرة التي جرت مساء أول من أمس على ملعب الوصل في زعبيل، وحضرها جمهور غفير في إطار استعدادات الفريقين للنسخة الثانية من دوري المحترفين لكرة القدم.

وحظيت المباراة باهتمام كبير من المسؤولين، وحضرها من المنصة الرئيسة سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس نادي الوصل، وحشد هائل من إدارة الناديين في مقدمتهم رئيس مجلس إدارة الأهلي خليفة سعيد سليمان ورئيس مجلس إدارة الوصل محمد بن فهد.

وحول الجمهور الغفير الذي حضر المباراة اللقاء الودي إلى مواجهة شبه رسمية، وكان التفوق لأصحاب الأرض الذين دخلوا في مناوشات بالهتافات مع الضيوف، ولم يسلم بعض اللاعبين من تلك المناوشات خصوصا عصام درويش وعيسى علي وأوليفيرا من الوصل، ومحمد سرور وعبدالله الكمالي وصلاح عباس وحسني عبدربه من الأهلي، وكاد اوليفيرا يتسبب في مشكلة بعد أن سجل الهدف الثاني حيث توجه لمدرجات الأهلي ليحتفل أمام الجمهور الأحمر بهدف التقدم، وهو ما أثار حفيظة بعض الأهلاوية فقام أحدهم بقذف حذائه نحو اوليفيرا لكن التصويبة كانت بعيدة، وعلى الفور تدخل الجهاز الإداري للوصل بقيادة مدير الفريق بدر حارب وطلب من أوليفيرا العودة للملعب والتركيز في المباراة، بينما قام مدير فريق الأهلي محمد أحمد «حمدون الصغير» بإخراج الحذاء من الملعب وطالب الجمهور بالهدوء، وتحفز أنصار الإمبراطور ضد لاعبي الفريق السابقين صلاح عباس والكمالي.

حرارة المدرجات أثرت في حماسة بعض اللاعبين في الملعب فأدت إلى الانفعال الزائد والخروج عن النص، مما دفع الحكم خالد المرزوقي لإشهار البطاقة الصفراء ثماني مرات لخماسي الأهلي محمد قاسم وحمدان قاسم علي عباس وباري وعبدالله عبدالرحمن، وثلاثي الوصل حميد بن لاحج وسامي ربيع واوليفيرا.

وشهدت أحداث اللقاء اعتراضات صارخة من الجانبين على قرارات حكم المباراة وتوقف اللعب في آخر خمس دقائق بعد أن طلب الحكم من المشرف العام على الأهلي عبدالمجيد حسين ومدير الفريق حمدون الصغير التزام الهدوء، حيث كانا قد تعجبا من قرار الحكم باحتساب ركلة مرمى للوصل بدلاً من ركنية واضحة للأهلي.

وعلى الصعيد الفني استمتع الجمهور بوجبة رمضانية كاملة الدسم رغم غياب ثنائي الوصل المحترف البنمي بيريز والعماني محمد الشيبة، ونجوم الأهلي فيصل خليل وعبيد خليفة وإسماعيل الحمادي وأحمد خليل ومحمد فوزي وسعد سرور وحسن علي إبراهيم وخالد محمد.

استقرار وتغييرات

ولعب الوصل بالتشكيل الثابت الذي يعتمد عليه مدربه البرازيلي غيماريش في كل المواجهات الودية الماضية، وضم ماجد ناصر في حراسة المرمى وأمامه رباعي خط الظهر خلف إسماعيل وسامي ربيع وياسر سالم وحمدي بن لاحج والثلاثي درويش أحمد وعيسى علي وعصام درويش ودرويش أحمد في الوسط، والثلاثي دوغلاس وأوليفيرا وسعيد الكاس في الهجوم، وكانت التغييرات في آخر 25 دقيقة من المباراة ودفع خلالها المدرب تباعاً بكل من وليد مراد وأحمد خلفان وفاضل أحمد وعلي محمود وعمران عبدالرحمن بدلاً من الكاس وأوليفيرا وبن لاحج وعصام درويش ودرويش أحمد.

وفي المقابل واصل مدرب الأهلي، الروماني إيوان أندوني سياسته في تجربة معظم اللاعبين خلال المباراة الواحدة، وبدأ اللقاء بتشكيلة ضمت عبيد الطويلة في حراسة المرمى ومحمد قاسم ومحمد قاسم وعبدالله تراوري ويوسف جابر في الدفاع وسالم خميس وعلي حسين وحسني عبدربه ومهرزاد معدنجي في الوسط وباري ومحمد سرور في الهجوم، وانضم محمد قاسم لقائمة المصابين خلال الشوط الأول ولم يتمكن من إكمال المباراة، ولعب بدر ياقوت بدلاً منه، وفي الشوط الثاني سحب سبعة لاعبين آخرين وأشرك علي سعيد وصلاح عباس وحمدان قاسم ووليد أحمد وعبد الله الكمالي وعلي عباس وعبدالله عبدالرحمن بدلاً من الطويلة ومحمود قاسم ويوسف جابر وعبدربه ومعدنجي وسالم خميس وسرور.

تقدم أحمر

كانت المباراة الجماهيرية في الشوط الأول أكثر سخونة من اللقاء داخل المستطيل الأخضر، وبينما دخل الجمهور في مناوشات كلامية، وسيطرت الحماسة على أداء الفريقين في الشوط الأول الذي انتهى بتقدم أهلاوي في الدقيقة 30 من خلال هجمة منظمة قادها يوسف جابر من الجهة اليسرى، وعكس الكرة عرضية عالية هيأها محمد سرور برأسه إلى باري في مواجهة المرمى لم يجد صعوبة في إيداعها شباك ماجد ناصر، وباستثناء الهدف لم يشهد الشوط فرصاً خطيرة على المرميين بفضل التركيز العالي من الجانبين على الصعيد الدفاعي وانحصار اللعب وسط الملعب معظم الوقت، وأبرز الأحداث كانت في خروج قلب دفاع الأهلي محمد قاسم مصاباً بشد في العضلة الضامة ونزول بدر ياقوت بدلاً منه.

عودة صفراء

وعلى النقيض جاء الشوط الثاني حافلاً بالإثارة والفرص الضائعة وشهد عودة الوصل للمباراة، وكشر الوصل عن أنيابه الهجومية مع بداية الشوط ولاحت له فرصة سهلة لتسجيل التعادل عندما سقطت كرة عرضية من الطويلة لتجد عيسى علي وحده أمام المرمي لكن يوسف جابر تدخل في الوقت المناسب وأبعد المرة من على خط المرمى، وبالطريقة نفسها ارتدت الكرة ولعب معدنجي عرضية رائعة إلى الكمالي لكن تسديدته اصطدمت بالدفاع، وتوغل الكمالي من الناحية اليمنى وهيأ الكرة عرضية إلى معدنجي الذي سدد قذيفة قوية في الدفاع إلى ركنية، تلهتا رأسية خطيرة من يوسف جابر علت العارضة، وعادل الوصل النتيجة في الدقيقة 52 عندما نجح سعيد الكاس في كسر مصيدة التسلل مستغلاً أمامية دوغلاس ولعب عرضية مرت من الطويلة لتجد أوليفيرا على الزاوية البعيدة فسدد الكرة داخل الشباك، وأنقذ الطويلة انفراداً آخر لأوليفيرا قبل أن يخرج الطويلة ويلعب علي سعيد بدلاً منه، وتصدى ماجد ناصر لقذيفة باري، وسقط دفاع الأهلي في فخ مصيدة التسلل مرة ثالثة وانفرد أوليفيرا بتمريرة عيسى علي ولم يجد صعوبة في تسجيل هدف التقدم للوصل في الدقيقة .62

وحاول الأهلي العودة للمباراة باقي الوقت لكن الفرص الخطيرة قلت وانحصرت في كرة هيأها باري إلى عبدالله عبدالرحمن الذي سدد في الدفاع وتحولت إلى ركنية، وتوغل من باري في الناحية اليمنى وقذيفة قوية في الشباك من الخارج، لينتهي اللقاء بفوز الوصل بهدفين مقابل هـدف واحد.

تويتر