صـفقات الموسـم تضع النجوم والمغمورين تحت الأضواء

شهدت سوق الانتقالات المحلية رواجاً واضحاً في النسخة الثانية من دوري المحترفين لكرة القدم، مع بلوغ عدد اللاعبين المواطنين الذين شكلوا صفقات الموسم الجديد 58 لاعباً، إضافة إلى 43 لاعباً محترفاً بين 12 نادياً هي مجموع فرق المسابقة، ولاتزال هناك خمسة أماكن شاغرة في قوائم المحترفين الأجانب لدى خمسة أندية قرر بعضها عدم استكمال القائمة والاكتفاء بثلاثة فقط لسبب مالي أو لعدم القناعة بوجود محترف على دكة البدلاء.

وتباينت الصفقات بين فرق الصدارة والوسط وحتى الصاعدة إلى دوري الأضواء والشهرة، والمؤكد أنها تعكس رغبات الجميع في دخول أجواء المنافسة بقوة بعد أن استفاد معظم الفرق من تجربة موسم المحترفين الأول، فقامت بعضها بتغيير جلدها بالكامل بحثاً عن دماء جديدة تتدفق في شريان الفريق، بينما فضلت أخرى ولاسيما الكبيرة الحفاظ على عنصر الاستقرار فأبرمت صفقات محدودة للغاية وفي أضيق الحدود، ولم تقتصر الصفقات على فرق الأضواء فقط ولكنها شملت عدداً كبيراً من لاعبي الهواة الذين يستعدون لدخول عالم الاحتراف من أوسع الأبواب بعد انتقالهم لفرق كبيرة.

وتباينت الأسماء بين لاعبين دوليين كبار لهم وزنهم وثقلهم في الساحة الكروية وبين مغمورين فتشت عنهم الأندية لتلبية حاجة المدربين لمراكز معينة أو لإيجاد البديل المناسب للاعبين أساسيين، ويعكس استعراض أسماء الصفقات أن الغالبية العظمى كانت بقرارات فنية واعية، بعيداً عن البحث عن تكديس الفريق بأسماء كبيرة أو ضم لاعبين بلا هدف محدد.

الأهلي

رفع الأهلي «حامل اللقب» شعار الاستقرار سواء في صفقات الأجانب أو المواطنين واكتفى بضم الإيراني مهرزاد معدنجي لاعب الشعب والنصر السابق وأبقى على البرازيلي باري والمصري حسني عبدربه، وهناك اتجاه كبير داخل القلعة الحمراء لعدم التعاقد مع محترف رابع في تأكيد جديد من إدارة النادي على ثقتها باللاعبين المواطنين أبناء النادي، وهو ما عكسته تعاقدات النادي مع اللاعبين المواطنين واكتفت بضم ثلاثة لاعبين فقط أبرزهم عبدالله الكمالي الذي وجد طريقاً للتشكيل الأساسي في فترة الإعداد عكس حالة الثنائي سعيد اليماحي القادم من الخليج وحميد خاوي القادم من اتحاد كلباء ولم يظهر أي منهما بعد في مباريات الفريق الودية، كما رحل من الأهلي البرازيلي سيزار لاعب الفريق الأول ومواطنه أوزفالدو والإيراني ميلاد ميداودي وسبقهما المصري محمد طلعت.

الجزيرة

أبرم الجزيرة أربع صفقات من العيار الثقيل على الصعيد المحلي ليواصل سياسته في إبرام صفقات مدوية فتعاقد مع ياسر مطر لاعب الوحدة الشقيق الأصغر للنجم الموهوب إسماعيل مطر نجم الوحدة والمنتخب الوطني، وثاني الصفقات كانت مع اللاعب طارق أحمد صاحب أكبر مشكلة في الوسط الكروي، الذي استغرقت مشكلته ما يزيد على موسم كامل مع ناديه الأم الشارقة، واللاعب الثالث كان مدافع الخليج إبراهيم عيد.

أما الصفقة الرابعة فتجسدت بورقة العيناوي جمعة عبدالله، ولم يختلف الوضع على صعيد صفقات الأجانب فتعاقد العنكبوت «وصيف الموسم الماضي» مع النجم البرازيلي الكبير ريكاردو أوليفيرا القادم من الدوري الإسباني في واحدة من أكبر صفقات الموسم الجديد لتعويض الرحيل المفاجئ لهداف الدوري البرازيلي فرناندو بيانو إلى الوحدة، وأبقى على مواطنه المدافع روزاريو والعاجي توني، ولايزال الموقف غامضا بالنسبة للمحترف الرابع في ظل إصابة البرازيلي سوبيس وهناك اتجاه للتعاقد مع الياباني تاناكا، ورحل العراقي محمد صلاح والبرازيلي رادميس دا سيلفا من فريق الرديف.

العين

على غير العادة، لم يدخل العين سوق الصفقات المحلية بكل قوة كما فعل في السنوات الماضية، واكتفى بالتعاقد مع لاعب واحد فقط يوسف عبدالرحمن القادم من اتحاد كلباء ليعوض رحيل حارسه الدولي معتز عبدالله، في الوقت الذي استغنى فيه الزعيم عن عدد كبير من لاعبيه المواطنين.

ولكن الوضع كان مختلفاً على صعيد اللاعبين الأجانب حيث أبرم العين صفقتين من العيار الثقيل بالتعاقد مع البرازيلي ايمرسون والأرجنتيني خوسيه ساند، وأبقى على النجم الشهير التشيلي خورخي فالديفيا، وفي المقابل استغنى عن المغربي سفيان العلودي والبرازيلي أندريه دياز ولاعبي الرديف السنغالي سنغاهور والتوغولي إدريس غوي.

الوحدة

لم يختلف الحال بين قلعة العين وأصحاب السعادة فلم يبرم الوحدة صفقات كثيرة على صعيد المواطنين ولكنه خطف أهم وأخطر الصفقات بالتعاقد مع الحارس الدولي العيناوي معتز عبدالله ليسد نقصاً كبيراً في صفوف الفريق في مركز يعد بمثابة نصف الفريق، وتعاقد العنابي مع يعقوب الحوسني لاعب الظفرة، وكذلك كان الحال على صعيد صفقات اللاعبين الأجانب فتعاقد مع هداف الدوري في الموسم الماضي البرازيلي فرناندو بيانو مهاجم الجزيرة وأبقى على العقل المفكر للفريق البرازيلي بنغا، وتعاقد مع المدافع العماني حسن مظفر ومازال المركز الرابع شاغراً خصوصاً بعد فشل صفقة التعاقد مع الغاني أبوكو، واضطر الوحدة للاستغناء عن المغربي أمين الرباطي والبرازيلي باربوسا وسبقهم العراقي علي صلاح والتونسي كريم العواضي والسنغالي متار كولي والمغربي مراد عيني والبحريني عبدالله الدخيل.

الشباب

اهتم الجوراح بصفقات الأجانب على حساب اللاعبين المواطنين نظراً لقناعة المدرب البرازيلي سيريزو بقدرات لاعبيه المواطنين الذين يشكلون العمود الفقري للفريق فتعاقد مع لاعب واحد هو محمد راشد لاعب العروبة، لكنه أجرى ثلاثة تغييرات على صعيد الأجانب فتعاقد مع التشيلي كارلوس فيلانوفيا والبحريني حسين بابا الذي يمثل إضافة قوية لدفاع الأخضر، والبرازيلي كريستيانو بيدرو وأبقى على مواطنه ريناتو، لكنه في الوقت نفسه استغنى عن البرازيلي المخضرم كارلوس أوسانساو والإيراني مهرداد أولادي والزيمبابوي موسى مغوني ولاعب الرديف الأورغوياني أوسكار.

الوصل

سجل الوصل ست صفقات جديدة مناصفة بين المواطنين والأجانب فتعاقد مع عصام درويش من الشباب ودرويش أحمد وأحمد خلفان من العين، وعلى صعيد الأجانب تعاقد البرازيلي دوغلاس العقل المفكر الجديد للإمبراطور والمهاجم البنمي بيلاس بيريز ودعم الدفاع الأصفر بالتعاقد مع الدولي العماني محمد الشيبة، وأبقى على الجناح الخطير البرازيلي أوليفيرا، واستغنى فهود زعبيل عن الإيطالي فابيو فيرماني والإيراني إيمان مبعلي وسبقهم البرازيلي روجيرو والإيفواري زيكا غوري.

النصر

فتح النصر خزائن العميد لتجديد دماء الفريق بالكامل سواء على صعيد المواطنين أو الأجانب فضم تسعة لاعبين مواطنين دفعة واحدة هم مهاجم الخليج محمد مال الله ومهاجم الشباب سالم سعد وزميله الحارس إسماعيل ربيع ولاعب الوصل الشاب حبيب الفردان ولاعب الإمارات هادف سيف ومدافع الشارقة عبدالله زراع وثلاثي حتا سعيد مبارك وعبدالله مبارك وكايد عبدالله، كما تعاقد النصر مع أربعة محترفين جدد هم المهاجم الإكوادوري كارلوس تينوريو في صفقة من العيار الثقيل وتعاقد مع المغربيين علي بوصابون وأنور ديبا والإيراني إيمان مبعلي، وكان قد استغنى عن الإيراني مهرزاد معدنجي المنتقل للأهلي ومواطنيه محمد نصرتي وغلام عنايتي والبرازيلي كلاودينيو.

الظفرة

ركز الظفرة في صفقاته المحلية على جاره الأكبر الوحدة، حيث وافق على رحيل لاعبه يعقوب الحوسني للعنابي، وضم في المقابل ثلاثي الوحدة عبدالله النوبي وعبدالله الكندي وتوفيق عبدالرزاق، إضافة إلى لاعب الجزيرة محسن سعد ولاعب الإمارات حميد سعيد.

وعلى صعيد المحترفين، ركز فارس الغربية صفقاته على القارة السمراء فتعاقد مع النيجيري عباس مويا هداف الخليج السابق ومهاجم بوركينا فاسو عبدالله سيسيه وأبقى على المدافع النيجيري كينيث أكوجبادو ومازال مكان المحترف الرابع شاغرا وقد يستمر الوضع حتى نهاية الموسم، وفي المقابل استغنى الظفرة عن التوغولي محمد عبدالقادر وسبقه الإيرانيان مهدي رجب زاده ورسول خطيبي والفرنسي توفيق زرزاره ولاعبي الرديف الأردني عدي الصيفي والعراقي أسعد عبدالنبي.

عجمان

سار عجمان على درب النصر وأبرم تسع صفقات على الصعيد المحلي فتعاقد مع الهداف المخضرم محمد عمر القادم من النصر ومع مدافع الوصل طارق درويش ولاعب العين محبوب جمعة ولاعبي الشعب إبراهيم سيف والحارس جمال عبدالله وعادل عبدالكريم، إضافة إلى محمد الهياس من رأس الخيمة وعبدالله فرحان من العروبة. وعلى صعيد الأجانب دعم عجمان صفوفه بالمغربي طارق السكتيوي وأبقى على مواطنه محمد بالرابح والإيراني جواد كاظميان ومازال مصير المدافع البرازيلي فالدي ميرو غامضاً حيث ظهر اتجاه داخل النادي للاستغناء عنه حيث لم يثبت جدارته مع البرتقالي، وكان عجمان استغنى عن المغربي عبدالحق أيت العريف والمهاجم الإيراني علي سامراه.

الشارقة

اتفقت كل الآراء في قلعة الملك على أن مشكلة الشارقة في الموسم الماضي كانت في لاعبيه الأجانب، الذين لم يتمكنوا من تحقيق الفارق مع اللاعبين المواطنين فجاء تركيز النحل الأبيض محدوداً في صفقات المواطنين في الموسم الجديد واكتفى بضم حارس مرمى الجزيرة أحمد مبارك وزميله سلطان سيف المنهالي ودعم خط الوسط بلاعب عجمان صبري جميل، واستغنى عن الثلاثي البرازيلي أندرسون ديكار وجان كارلوس وروبيرتو لوبيز ولاعب الرديف الغاني إدريسيو، وتعاقد مع الثنائي البرازيلي المهاجم مارسلينهو والمدافع رفايل راموس والمهاجم العراقي مصطفى كريم وهناك اتجاه قوي للإبقاء على لاعب الرديف السنغالي تافا با ليصبح المحترف الرابع.

بني ياس

شعر مسؤولو بني ياس بطل دوري الهواة الصاعد لدوري المحترفين بأن الفريق الشاب بحاجة إلى خبرات لاعبين كبار، فأبرم خمس صفقات محلية وتعاقد مع ثلاثي العين حميد فاخر وعبدالله علي وعلي مسري والأخير لعب على سبيل الإعارة في الموسم الماضي مع الوصل، إضافة إلى ضم مدافع الشعب ثامر محمد ولاعب الذيد سعيد محمد.

وواصل السماوي اعتماده على المدرسة الإفريقية فتعاقد مع السنغالي سنغاهور لاعب العين السابق وأبقى على مواطنه بابا جورج نجم الفريق الأول في الموسم الماضي الذي قاده باقتدار للتأهل لدوري الاضواء والشهرة ومعه الإيفواري ديارا، حتى المحترف الرابع وهو العماني فوزي بشير من أصحاب البشرة السمراء، وكان بني ياس استغنى عن النيجيري أنوكاشي.

الإمارات

ورفع صقور الإمارات شعار تجديد الدماء فتعاقد النادي مع فريق كامل من اللاعبين المواطنين، هم عدنان حسين ومسلم أحمد ويوسف موسى وعبدالرحمن خلفان من النصر وعبدالله شاه من الشباب وخليل عبدالله وكريم البلوشي من الرمس وخالد علي من الجزيرة وصالح درويش وطارق الحمادي من رأس الخيمة وفهد رشود من دبا الحصن، وعلى صعيد الأجانب، تعاقد مع الإيرانيين مزيار زاده وغلام رضا عنايتي مهاجمه القديم وأبقى على المحترف المغربي حسن الطير والجزائري كريم كركار واستغنى عن المغربي نبيل الداودي.

أبرز صفقات المواطنين


معتز عبدالله «الوحدة»


سالم سعد «النصر»


محمد عمر «عجمان»


ياسر مطر «الجزيرة»

أبرز صفقات الأجانب


البرازيلي ريكاردو أوليفيرا «الجزيرة»


البرازيلي بيانو «الوحدة»


الأرجنتيني ساند «العين»


العماني فوزي بشير «بني ياس»

تويتر