الأبيض الصغير يخوض مرانه الأخير قبل مواجهة مالاوي
يؤدي منتخب الإمارات للناشئين المشارك في مونديال نجيريا، حصة تدريبية أخيرة اليوم قبل لقائه المهم في الافتتاح غداً أمام مالاوي، ضمن منافسات المجموعة الخامسة التي تضم كذلك منتخبي إسبانيا وأميركا. وهي المرة الثانية التي يتدرب فيها الأبيض على ملعب المباراة، بعد أن خاض مساء أمس، مراناً باستثناء خاص من الفيفا واللجنة المنظمة لمجموعة كانو.
ويأتي السماح لمنتخبنا بالمران للمرة الثانية على ملعب المباراة في مصلحة لاعبينا، من أجل مزيد من التعود على أرضية المباراة (الترتان)، ومنح الجهاز الفني فرصة توجيه اللاعبين على كيفية التعامل مع الكرة في مثل هذه الملاعب. يذكر أن منتخبنا تدرب طوال الفترة الأخيرة في اسبانيا وايطاليا على ملاعب ترتان. وسيقوم المدرب علي إبراهيم بوضع اللمسات الأخيرة على طريقة اللعب وأداء اللاعبين داخل الملعب، خلال الحصة التدريبية الأخيرة للفريق اليوم، قبل ملاقاة مالاوي والاطمئنان على جاهزية اللاعبين، وعدم وجود أية مستجدات تحد من مشاركة أي لاعب في المباراة، خصوصاً بعد أن شهدت الساعات الأخيرة بعض حالات الشد الخفيف لبعض اللاعبين، ما اقلق الجهاز الفني بعض الشيء، خوفاً من ابتعاد أي منهم عن المباراة، في ظل النقص في عدد من العناصر الرئيسة المؤثرة مثل هداف عبدالله ومحمد حسين الموقوفين وعبدالله عيسى المصاب والذي لم يحضر مع الفريق إلى نيجيريا.
إبراهيم: أتمنى أن نجتاز رهبة الانطلاقة سريعاً
أبدى مدرب المنتخب علي إبراهيم، رضاه عن مرحلة الإعداد التي خاضها الفريق طوال الفترة الماضية، والتي شهدت لعب 21 مباراة ودية مع مدارس لعب مختلفة من أوروبا وأميركا وإفريقيا، وظهر خلالها الفريق بمستوى طيب، حيث لم يهزم سوى في مباراة واحدة أمام بوركينا فاسو في دورة تونس الدولية، ما يشير إلى استفادة اللاعبين جيداً من مرحلة الإعداد واكتسابهم خبرات إضافية تفيدهم عند انطلاق مونديال نيجيريا. وقال إبراهيم: عملنا طوال الفترة الماضية على تخفيف رهبة المشاركة في المونديال في نفوس اللاعبين، من خلال الاحتكاك مع منتخبات كبيرة مثل المكسيك وهندوراس وايطاليا والجزائر وتونس، والعديد من المنتخبات ذات الخبرة الكبيرة، ولكن تظل نقطة أن اللاعب لايزال صغيراً، وأكيد ستكون هناك رهبة من انطلاق المباريات، فقط أتمنى ألا تطول هذه الرهبة خلال المباراة الأولى أمام مالاوي، حتى ندخل سريعاً في أجواء المباراة، ونؤدي بشكل جيد يسهم في زيادة الثقة لدى اللاعبين. ويقول المدرب إن اللاعبين يدركون أهمية المباراة الأولى أمام مالاوي، وأوضح: عملنا طوال الأيام الماضية على شرح كيفية التعامل مع هذه المباراة، من منطلق أنها أول مباراة لنا في البطولة، ولابد من السعى إلى تقديم مستوى طيب يتوج بنتيجة إيجابية تسهم في رفع معنويات اللاعبين وتزيد فرص تأهل الفريق إلى الدور الثاني». وعن الغيابات قال: نحن افتقدنا جهد اثنين من أفضل لاعبي الفريق بسبب الإصابة، وهما عبدالله عيسى صاحب هدف الفوز على استراليا في نهائيات آسيا، وإبراهيم سعيد ولن يحضر الاثنان معنا نهائيات كأس العالم، كما نفتقد جهد اللاعب هداف عبدالله وزميله محمد حسين، بسبب الإيقاف للطرد خلال مباراة إيران في نهائيات آسيا، ولاشك أن غياب هؤلاء مؤثر في الفريق، لأنهم من العناصر الرئيسة، وهذا هو قدرنا، وعلينا التعامل معه وفق الواقع المتاح أمامنا.
|
واجبات اللاعبين
وخلال المران الأول للمنتخب في كانو، الذي جرى مساء أول من أمس، في احد الملاعب الفرعية القريبة من مقر إقامة البعثة، ركز الجهاز الفني بقيادة المدرب علي إبراهيم ومساعده سالم العرفي على تجربة طريقة اللعب وكيفية تطبيق اللاعبين لواجباتهم، من خلال الحصص التدريبية التكتيكية وتطبيقاتها، خلال تقسيمة اللعب التي جرت بين فريقين من لاعبي الأبيض، وظهر خلالها اللاعبون بروح معنوية عالية وحماس شديد، ورغبة في الظهور بمستوى مشرف خلال المونديال، وهذا عامل مهم، لأن الرغبة في تحقيق الفوز تدفع اللاعب إلى بذل أقصى جهد خلال المباراة.
وخلال الحصة التدريبية ركز المدرب مع اللاعبين على ثلاثة أشياء مهمة، الأولى: أهمية تركيز اللاعبين خلال زمن المباراة من أجل ضمان تقديم مستوى جيد، والثانية: حسن التصرف في إنهاء الهجمات، خصوصاً أن الفرص التي تسنح للتهديف تكون قليلة في مثل هذه المنافسات، والثالثة: ضرورة السعي إلى الاستحواذ على الكرة وعدم فقدانها بسهولة، والتحضير الجيد عند الاستلام والتسلم.
وجاءت تعليمات علي إبراهيم للاعبين مشددة في هذه الجوانب المهمة.
وخلال التدريبات ظهرت بعض حالات الشد الخفيف لبعض اللاعبين وكان القرار الفوري من الجهاز الفني براحة أي لاعب يشعر بالشد، حرصاً على سلامته وتجنباً لمزيد من الألم الذي يزيد فرص تعرض اللاعب للإصابة.
متفرقات من كانو
-خلال الحصة التدريبية الأولى لمنتخبنا في ملعب تدريب قريب من الفندق، لوحظ وجود دخان كثيف يغطي أرجاء المنطقة، ويصعب معه التنفس، ما أثر في أداء اللاعبين خلال المران، وبالسؤال عن سبب هذا الدخان الكثيف، لم نجد إجابة، ولايزال السبب مجهولاً؟
-خلال تحرك لاعبي منتخبنا من الفندق إلى ملاعب التدريب تكتظ جماهير غفيرة حول الحافلة التي تقل الفريق، وتظل تلوح للاعبين بإشارات النصر، ما كان له أثر في معنوياتهم، فعقب المران الأول كانت هناك أعداد كبيرة من الجماهير النيجيرية تقف على باب الملعب وتصفق للاعبين وتلوح لهم، مرحبين بهم في مدينة كانو، يذكر أن أغلب سكان المدينة من المسلمين.
-وجود أمني مكثف شهده ملعب المران الذي خاض عليه منتخبنا تدريبه الأول، حيث حضرت أعداد كبيرة من رجال الآمن لتأمين الملعب، ومنع الجماهير من الاقتراب من مدرجاته ( الخشبية). والإجراءات الأمنية في كانو مشددة جداً، سواء في فندق إقامة البعثات أو في ملاعب التدريب، حرصاً على توفير أقصى درجات الأمان للضيوف، وتحسباً لأية أمور تحسب على اللجنة المنظمة.
-فرض الأمن سياجاً حديدياً على جناح الوفد الأميركي المشارك في المجموعة الخامسة لمونديال نيجيريا، ورفع شعار ممنوع الاقتراب بأي شكل من الأشكال، وإدارة الفندق بدورها وفرت مقر إقامة بعيداً عن باقي مقار البعثات الأخرى، ووفرت للبعثة الأميركية كل متطلباتها في هذا المكان، بل تم تخصيص مدخل خاص للفريق، حتى لا يقترب منه أحد. ومنذ وصولنا إلى كانو لم نشاهد أي شخص من أعضاء البعثة الأميركية. -فرض الأمن حظر تجوال غير معلن على البعثات المقيمة في فندق «الطاهر جست بالاس»، حيث منع على أي فرد الخروج من الفندق بعد الخامسة مساءً، لأي سبب من الأسباب، تحسباً لتعرض أعضاء الوفود لأي مكروه، وإن كان الأمان في كانو أفضل نوعاً ما من مدن أخرى عدة. -عقد الوفد الإداري للبعثة وأعضاء النادي اللبناني اجتماعاً في السابعة مساء أول من أمس، من أجل دعوة أعضاء النادي لحضور للمباراة وتشجيع منتخبنا، وتم إبلاغ الفيفا بالموعد وجاءت دورية مكثفة من الشرطة، عبارة عن سيارتي نجدة وأربعة من قائدي الدراجات النارية، من اجل مرافقة الحافلة الصغيرة التي تقل أعضاء وفدنا، وتم غلق الشوارع التي سيمر منها الوفد، وشعرنا بأننا في مهمة حربية وليست رياضية. -التقى أعضاء اللجنة الفنية في الفيفا مع لاعبينا في مقر إقامة البعثة في فندق «الطاهر» بمدينة كانو في اجتماع تقليدي، قبل انطلاق منافسات كأس العالم، حيث حث أعضاء الفيفا اللاعبين على ضرورة التحلي بالأخلاق الرياضية، والتمسك بشعار اللعب النظيف، والابتعاد عن التصرفات التي تشير إلى العنصرية خلال المباريات، وإبلاغ اللاعبين بخطر تناول أية أدوية تحمل مواد منشطة. -اعتمدت اللجنة الفنية في الفيفا ألوان قمصان اللعب الخاصة بمنتخبنا، وهي الأساسي «قميص أبيض مع شورت أبيض»، والاحتياطي «قميص أحمر مع شورت أحمر»، كما تم اعتماد لون إضافي ثانٍ هو الأخضر، تحسباً لأي ظروف خلال إقامة المباريات. وهذا الاعتماد خاص بالألوان فقط، وهناك اجتماع ليلة المباريات لأهلية اللاعبين، يتم خلاله الاتفاق على لون ملابس كل فريق خلال المباراة. |