أحمد سعيد: برامج رياضية تحوّلت إلى منابر لتصفية الحسابات
قال المشرف العام على فريق كرة القدم بنادي الجزيرة أحمد سعيد علي، إن صبر ناديه نفد على أسلوب عمل البرامج الرياضية التي تبث على قنوات ارضية وفضائية، ويشترك فيها محللون يقيّمون اداء الأندية اثناء البطولات المحلية والخارجية.
واعترف أحمد سعيد، بأن هناك بعضاً من إدارات الأندية تتأثر بكلام المحللين وتلجأ إلى إقالة المدربين، خوفاً من انعكاسات تصريحاتهم على ردة فعل الجماهير، وقال «إذ استمر وضع البرامج الرياضية على هذا الحال، فأعتقد أن هذا لن يكون في مصلحة الكرة الإماراتية». وأضاف «للأسف هذه البرامج تحولت إلى منابر لتصفية الحسابات وفقدت الغرض الأساسي لها، حيث لم تعد تتناول الأمور الفنية الخاصة بكرة القدم وتطرقت لأمور شخصية بعيدة تماماً عن صميم عملها، ونحن مقتنعون بأن هذه البرامج لا تتعامل بشفافية مع جميع الأندية وتحابي البعض منهم من اجل مصالحها».
وتابع «في كل مرة نحاول أن نلتزم الصمت ولكن المسألة قد زادت عن الحد للدرجة التي أصبحت بالفعل تشكل تهديداً على مسيرة العنكبوت في دوري المحترفين، ولابد أن يكون لنا وقفة حاسمة في هذا الموضوع».
واسترسل «نادي الجزيرة صار منذ فترة يقدم الكثير لكرة الإمارات سواء بالحضور الجماهيري أو بمنشآته أو اللاعبين الأعضاء في الفرق الوطنية، وبدلاً من أن يشيدوا بمواقف النادي يهاجموه في كل مرة.. اعتادت هذه البرامج تناول نادي الجزيرة بالنقد للدرجة التي وصلت لحد التشكيك في قدرة الفريق في المنافسة على بطولة الدوري، على الرغم من أننا موجودون في الصدارة منذ الجولة الأولى للمسابقة»، معتبراً أن انتقاد المحللين لفوز الجزيرة على الإمارات بهدفين مقابل هدف دليل دامغ على أن نادي الجزيرة مستهدف عن عمد.
وأوضح «لا اعرف تحديداً ما هو المطلوب عندما نتعادل ينتقدوا الأداء، وعندما نفوز بنسبة قليلة من الأهداف ينتقدوا النتيجة، فهل المطلوب منا أن نفوز بالأربعة والخمسة في كل مباراة ليرضى عنا المحللون».
وشدد المشرف العام على فريق الكرة في الجزيرة على أن البرامج الرياضية قد تحولت الى منابر لتصفية الحسابات والتهكم على إدارات الأندية، سعياً لتصفيات حسابات شخصية ولأغراض باتت معروفة للجميع.
وأضاف «لا أدري كيف يقوم المحللون بتوزيع الانتقادات على الأندية من دون أن يكونوا على دراية بخلفيات عمل الأجهزة الفنية، فليس من العدل أن يقيم العمل لعطاء 90 دقيقة هي زمن كل مباراة، فهناك أمور تحدث خلف الكواليس لا يراها المحللون ولا يضعوها في حساباتهم عند تحليلاتهم».