مهدي: عيوب الأهلي تبقى بيني وبين اللاعبين

عبر المدرب المواطن مهدي علي، عن تفاؤله بمهمته الجديدة في تدريب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق.

وقاد علي أول تدريب للأهلي يوم أول من أمس، بعد ان تولى المهمة خلفا للروماني اويوان اندوني الذي اقيل بعد النتائج المخيبة التي حققها حامل لقب الدوري.

وحول رؤيته في قبول مهمة تدريب الأهلي باعتبارها مغامرة قد تؤثر في مشواره مع المنتخب الأولمبي بعد التألق مع منتخب الشباب ونيله لقب آسيا ثم وصوله الى دور الثمانية في مونديال الشباب في مصر، قال مهدي «كل ما أراه حالياً أنني مطالب بشيء واحد وهو العمل والاجتهاد، وفي النهاية يبقى التوفيق من عند المولى عز وجل ولكل مجتهد نصيب، وأنا بطبعي تعودت على التركيز في العمل فقط ولا شيء غيره».

ورفض مهدي الكشف عن العيوب التي يعاني منها الأهلي والتي لمسها من خلال متابعته للفريق في المرحلة الماضية كونه أحد أبناء النادي، وقال: هذه الأمور تبقى بيني وبين الفريق أحلها داخليًا ولا مجال للحديث عنها لوسائل الإعلام.

وأوضح مهدي «لم يتم تحديد هوية المحترف الرابع وستكون هناك جلسات مع إدارة النادي في الأيام القليلة المقبلة، وإن كانت المؤشرات تؤكد أن الفريق بحاجة إلى صانع ألعاب يتمتع بإمكانات عالية».

مونديال الأندية

وعن الفارق بين المشاركة في كأس العالم للأندية مع الأهلي في أبوظبي خلال الشهر المقبل، وكأس العالم للشباب مع المنتخب الوطني في مصر خلال الشهر الماضي، قال مهدي: «الفارق كبير فالوضعية مختلفة بين البطولتين فمونديال الأندية يضم فرقاً قوية وكبيرة مثل برشلونة الذي يمثل منتخباً عالمياً من أفضل الفرق على صعيد الكرة الأرضية لما يضمه من نجوم وأسماء لامعة من شتى دول العالم، ولهذا لابد أن يكون الأهلي جاهزاً للبطولة بنسبة 200٪ من جميع النواحي، لاسيما البدنية ليقوم بالتمثيل المشرف للكرة الإماراتية في المحفل الدولي الكبير، وفي كأس العالم للشباب كنت أقود منتخباً يحمل طموح شعب ودولة».

مصممون على العودة

وقال «أشكر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس النادي، ومجلس إدارة النادي على الثقة الكبيرة التي أعتز بها وأعلم أن وضع الفريق لا يرضي الجمهور العريض ولا المسؤولين والأمر يتطلب المزيد من الجهد والعمل سواء من الجهاز الفني أو الإداري وحتى الطبي واللاعبين، ولكنني لمست رغبة من اللاعبين في المران الأول وثقتي كاملة بهم ولدي شعور أكيد بأنهم مصممون على العودة، وفي الوقت نفسه يجب أن يعلم الجميع أن استعادة الفريق لاتزانه أمر يحتاج للوقت وسوف تتحسن الأمور مع عودة المصابين الذين يمثلون دعماً كاملاً للفريق إضافة للمحترف الرابع».

كما حرص مدرب الأهلي الجديد على توجيه الشكر لاتحاد الكرة على مبادرته بالسماح له بتدريب الأهلي على سبيل الإعارة، حيث يرتبط بتعاقد مع الاتحاد لتدريب المنتخب الأولمبي، وقال: هذه مبادرة طيبة من الاتحاد أشكر عليها المسؤولين، وبصفة خاصة رئيس الاتحاد محمد خلفان الرميثي، فالأهلي يمثل الدولة في المونديال، وأتمنى أن يكون الفريق جاهزاً للحدث الكبير وأن يرضي طموح جمهوره العريض.

مدرب محظوظ

واعترف مهدي علي بأنه محظوظ على الصعيد الشخصي، لكونه يصبح الأول في كل شيء بعد أن كان أول مدرب يقود منتخب الشباب للفوز بكأس آسيا والتأهل لربع نهائي كأس العالم في مصر، وأول مدرب مواطن يتولى تدريب الأهلي منذ ما يزيد على 35 عاماً، وسيكون أول مدرب مواطن يقود الفريق في كأس العالم للأندية وعبر عن أمله بأن يكون التوفيق حليفه ليقدم الأهلي المستوى الذي تطمح له الجماهير الإماراتية بمتخلف انتماءاتها. وأكد مهدي، أن الضغوط التي يتعرض لها طبيعية، وقال «لا يوجد عمل بلا ضغوط خصوصاً في مهنة التدريب، فالمسؤولية كبيرة سواء كانت مع المنتخب أو الأهلي، والمهم أن تتأقلم مع تلك الضغوط ولا شك أن وجودي مع المنتخب في الفترة الماضية، وفي بطولة بحجم كأس العالم قد ساعدني كثيراً على التعامل مع هذه الضغوط وأكسبني الخبرة الكبيرة».

مواجهة النصر

وتطرق مهدي علي لمباراة النصر مع الأهلي التي ستكون الاختبار الأول له، وقال مباراة النصر لا تختلف عن بقية مباريات الدوري والشيء المهم فيها أن يدخلها اللاعبون بنوع من الهدوء والتركيز العالي وبذل أقصى ما لديهم من جهد وعطاء وسنحاول تجهيز الفريق، مستغلين رغبة اللاعبين في التحسن والتطور ولا يوجد شيء اسمه مستحيل في كرة القدم».

وكانت الحصة الأولى لتدريب الأهلي تحت قيادة مهدي علي استغرقت 120 دقيقة اشتملت على النواحي البدينة والمهارية والتكتيكية كافة مع مساعده الفرنسي باتريس مدرب اللياقة البدنية الذي استغل أجهزة الكمبيوتر لمتابعة حالة اللاعبين الصحية طوال المران، وشهدت الحصة التدريبية غياب عدد كبير من اللاعبين، في مقدمتهم فيصل خليل الذي تابع المران من خارج المستطيل الأخضر مستنداً على عكازين، حيث مازالت ساقه موضوعة في الجبس، وعبيد الطويلة، وعادل عبدالعزيز، وسالم خميس لخضوعهم لبرنامج العلاج التأهيلي، فيما غاب المصري حسني عبدربه لسفره إلى مصر وانضمامه لمنتخب بلده، وعبيد خليفة لسفره للعلاج للخارج ومحمد سرور الغائب بسبب الإصابة. وأدى حراس المرمى الثلاثة علي سعيد ويوسف عبدالله وسيف يوسف تدريباتهم تحت إشراف مدرب الحراس إبراهيم رياض، وشارك في التدريبات الجماعية كل من يوسف جابر ومحمد قاسم وبدر ياقوت ويوسف جابر وعلي حسين ومحمد فوزي وإسماعيل الحمادي ومهرزاد معدنجي وعبدالله الكمالي وأحمد خليل وباري وعبدالله عبدالرحمن ووليد أحمد وعلي عباس وحسن علي إبراهيم وإدريس فوزي وسعد سرور ومحمود قاسم وحمدان قاسم. وأدى الفريق مرانه الرئيس مساء أمس، على استاد راشد بالنادي ووضع خلاله الجهاز الفني اللمسات الأخيرة على الطريقة التي سيخوض بها لقاء النصر، ولن تختلف عن طريقة اللعب القديمة 4/4/2 لصعوبة التغيير في أسلوب التكتيك خلال الفترة القصيرة، لكن التشكيلة الأساسية قد تشهد بعض التعديلات على مراكز عدد من اللاعبين في كل الخطوط، ويختتم الفريق تدريباته بمران أخير اليوم، يستقر فيه الجهاز الفني على التشكيلة الرئيسة التي سيعتمد عليها في مباراة النصر مساء غد الجمعة في الجولة السادسة للدوري.