دماء الشباب تتدفق في عروق الأبيض الكبير

أحمد خليل من أبرز الوجوه الشابة في صفوف المنتخب الوطني الأول.                    أ.ف.ب

أبدى لاعبون قدامى ومشجعون، تفاؤلهم بالقائمة الأخيرة التي أعلنها المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم، السلوفيني كاتانيتش، والتي ضمت نخبة من الوجوه الشابة التي سطع نجمها في كأس العالم للشباب «مصر 2009»، لتقدم أوراق اعتمادها بقوة في الأبيض الكبير الذي سيخوض يوم 12 نوفمبر الجاري المباراة الودية أمام فريق مانشستر سيتي الإنجليزي على ملعب محمد بن زايد في أبوظبي، في إطار استعداداته للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات القارة عام 2011 في قطر.

وأكدوا أن لاعبي منتخب الشباب الثمانية الذين اختارهم كاتانيتش للمنتخب الأول سوف يحققون إضافة قوية ومفيدة للمنتخب خلال المرحلة المقبلة، مشيرين الى أن الاعتماد عليهم سوف يسهم في عودة الانتصارات والعروض المميزة للأبيض الكبير، خصوصاً أن هؤلاء اللاعبين صغار في السن، ولديهم طموح كبير وقدرات فنية وبدنية رائعة، سوف تصب في مصلحة المنتخب.

ويرى مشجعون ان «لاعبي منتخب الشباب الذين انضموا الى المنتخب الاول اعتادوا الانتصارات والبطولات، وانهم سيجلبون الفرحة والابتسامة التي غابت في المرحلة الماضية، الى كل عشاق الأبيض في المرحلة المقبلة».

ويسعى الجهاز الفني للمنتخب الوطني الى تخفيض متوسط اعمار لاعبي المنتخب خلال المرحلة المقبلة، والاعتماد على اللاعبين الشباب، خصوصاً أنهم سيمثلون عصب المنتخب في التصفيات الآسيوية المؤدية الى نهائيات القارة التي ستقام في قطر عام ،2011 والتأهل الى أولمبياد لندن عام ،2012 وبلوغ نهائيات كأس العالم التي ستقام في البرازيل عام ،2014 وهو الهدف المقبل الذي يخطط له اتحاد كرة القدم، لذا يتطلع القائمون على الابيض الإماراتي إلى ان يكون متوسط اعمار اللاعبين في مونديال البرازيل (24 عاماً).

8 لاعبين

وكان الجهاز الفني للمنتخب الوطني قد أعلن عن قائمة اللاعبين الذين سينضمون لمعسكر الأبيض، الذي انطلق أمس، في أبوظبي، حيث ضمت 24 لاعباً منهم ثمانية لاعبين من منتخب الشباب وهم: يوسف عبدالرحمن ومحمد فايز وسالم عبدالله ومسلم فايز وعلي الوهيبي ومهند العنزي «العين»، وماجد ناصر وسعيد الكاس وياسر سالم «الوصل»، وسلطان برغش المنهالي وسبيت خاطر وعلي خصيف وعلي مبخوت «الجزيرة»، ويوسف جابر واحمد خليل ومحمد قاسم من «الأهلي»، ووليد عباس «الشباب»، وحمدان الكمالي ومحمد الشحي ومحمود خميس من الوحدة وعامر مبارك «النصر»، وعامر عبدالرحمن وذياب عوانة «بني ياس».

وشهدت القائمة خروج أكثر من لاعب من نجوم المرحلة الماضية وهم: اسماعيل مطر وفيصل خليل واسماعيل الحمادي بسبب الإصابة، ومحمد سرور بسبب تراجع مستواه، حيث كان اللاعبون الأربعة من العناصر الأساسية التي اعتمد عليها المنتخب في المرحلة الماضية، كما شهدت القائمة عودة لاعب وسط فريق الجزيرة سبيت خاطر الذي غاب عن المنتخب في المرحلة الماضية بسبب تعرضه لعقوبة الإيقاف.

أما لاعبو المنتخب الشاب الذين تم استدعاؤهم لصفوف الكبار فهم: يوسف عبدالرحمن ومحمد فايز وسلطان برغش المنهالي وعلي مبخوت واحمد خليل وحمدان الكمالي وعامر عبدالرحمن وذياب عوانة.



إضافة قوية

وقال هداف المنتخب الوطني السابق خالد إسماعيل، أحد لاعبي الجيل الذهبي، الذي قاد المنتخب الوطني في مونديال كأس العالم عام 1990 بإيطاليا إن «اتحاد الكرة والأندية مطالبون بالحفاظ على لاعبي منتخب الشباب والاستمرار في دعمهم وتمكينهم من الحصول على فرصة في المشاركة مع المنتخب الأول».

وأضاف بأن «اعتماد المنتخب الأول على عدد كبير من لاعبي منتخب الشباب سوف يسهم في زيادة الحماس والطموح عند المنتخب الأول، خصوصاً أن اللاعبين المنضمين من منتخب الشباب لديهم ثقة، وطموح كبير اكتسبوه من خلال مشاركتهم الناجحة في كاس آسيا للشباب، التي أقيمت في السعودية وفاز بها الأبيض الشاب، وكذلك في نهائيات كأس العالم للشباب التي أقيمت في مصر، ووصل فيها الأبيض الشاب الى الدور ربع النهائي».

من جهته، أكد قائد المنتخب الوطني السابق في عصره الذهبي عبدالرحمن محمد، أن ضم عدد كبير من لاعبي منتخب الشباب الى صفوف المنتخب الاول امر مفيد للمنتخب ولهؤلاء اللاعبين.

وأوضح «اللاعبون الشباب الذين اختارهم المدير الفني للمنتخب الاول يتمتعون بالموهبة والقدرات الفنية الكبيرة، وسوف يكونون إضافة كبيرة للمنتخب الاول، وفي الوقت نفسه سوف يحصلون على خبرات إضافية من خلال حضورهم مع المنتخب الاول في المرحلة المقبلة التي سوف تشهد خوض لقاء مانشستر سيتي، وكذلك خوض غمار البطولة الودية التي سوف تقام في العين».

واشار الى ان لاعبي منتخب الشباب لديهم الطموح الكبير والثقة بالنفس، وقال ان «هؤلاء اللاعبين سوف يبذلون مجهوداً مضاعفاً حتى يتحقق حلمهم الكبير وهو التأهل الى نهائيات كأس العالم عام ،2014 وهي البطولة الوحيدة التي لم يشاركوا فيها من قبل، بعد تألقهم في كأس آسيا وكأس العالم للشباب».

ظهور مميز

وقال مدير المنتخب الوطني اسماعيل راشد ان الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة كاتانيتش راقب جميع اللاعبين طوال المرحلة الماضية بتركيز حتى ينتقي الأفضل منهم.

واكد ان لاعبي منتخب الشباب الثمانية الذين ضمهم الجهاز الفني الى المنتخب الاول، قدموا مردوداً متميزاً خلال مشاركتهم في مونديال الشباب بمصر وخلال مشاركتهم مع فرقهم في المسابقات المحلية.

وأشاد مدير فريق الوصل ولاعب المنتخب الوطني السابق منذر علي بموهبة اللاعبين الشباب، وقال «إنهم سيمثلون عصب المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة، خصوصاً أنهم صغار في السن ولديهم القدرة على العطاء لسنوات مقبلة».

واتفق لاعب المنتخب العماني وفريق الوصل محمد الشيبة مع الآراء السابقة، وقال «فخور بلاعبي منتخب الإمارات الشباب الذين شرفوا الكرة العربية في مونديال الشباب الذي اقيم في مصر».

وقال ان «اللاعبين الشباب الذين اختارهم الجهاز الفني للمنتخب الإماراتي الاول، سوف يشكلون اضافة قوية للأبيض الإماراتي،خصوصاً أنهم يتمتعون بالموهبة والمهارة».

جيل المستقبل

أما مشجعو وجمهور المنتخب الوطني قال سالم فارس «الملقب بعاشق الأبيض»، إن كاتانيتش لديه رؤية فنية بعيدة المدى، وأشاد باختياره لثمانية لاعبين من منتخب الشباب للانضمام الى المنتخب الوطني الاول. وقال «لاعبو منتخب الشباب يتمتعون بالعزيمة والطموح الكبيرين، واثق بأنهم سيقودون المنتخب الاول الى الوصول الى مونديال ،2014 لكن من المهم أن يستمر الجهاز الفني في الاعتماد عليهم ومنحهم فرصة كافية للمشاركة ضمن التشكيل الأساسي في المباريات المقبلة».

وتابع «اللاعبون الكبار الذين اعتمد عليهم المنتخب الوطني في المرحلة الماضية لم يقدموا شيئاً وجلبوا للكرة الإماراتية الخسائر والعروض المخيبة للآمال، بينما لاعبو منتخب الشباب جلبوا الفرحة لنا ولم يخيبوا امالنا، وبيضوا وجه الكرة الإماراتية على الساحتين الآسيوية والعالمية».

وقال محمد بن علي ان «مستقبل المنتخب الإماراتي يتمثل في وجود احمد خليل وعامر عبدالرحمن وذياب عوانة وحمدان الكمالي وسلطان برغش وعلي مبخوت ويوسف عبدالرحمن».

وأضاف «لاعبو منتخب الشباب أسعدونا كثيراً في كأس آسيا الذي فازو به، وفي بطولة كأس العالم التي وصلوا فيها إلى دور الثمانية، وأعتقد أنهم أفضل جيل في تاريخ كرة القدم الإماراتية، ومن حقهم أن ينضموا إلى المنتخب الوطني الأول، ليواصلوا تحقيق البطولات والإنجازات التي اعتادوا عليها».

تويتر