لاعبو المنتخب خلال تدريبات يوم أمس استعداداً للمباراة.                         تصوير: جوزيف كابيلان

«منتخبنا ضد فريقنا» يدشنان استاد مدينة زايد

يلتقي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مع مانشستر سيتي الإنجليزي المملوك لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، في مباراة تحمل شعار «منتخبنا ضد فريقنا» في الثامنة من مساء اليوم على استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي الذي يستضيف اول مباراة عليه منذ فترة طويلة بسبب اغلاقه لأعمال الصيانة والتجديدات استعدادا لاستضافة بعض مباريات كأس العالم للأندية الشهر المقبل إلى جانب استاد محمد بن زايد.

وسيدير المباراة طاقم تحكيم يقوده الحكم الدولي محمد عمر ويساعده ناصر بهروز وسعيد الحوطي ومحمد عبدالله حسن كحكم رابع.

وتمثل هذه المباراة محطة فاصلة في مسيرة الأبيض الذي شملته تغييرات كبيرة منذ خروجه من تصفيات كأس العالم 2010 حيث يقوده المدرب الجديد، السلوفيني ستريشكو كاتانيتش الذي بدوره اجرى تغييرات كبيرة عند اختياره للقائمة الحالية من اللاعبين، باعتماده على عناصر غلب عليها وجود الشباب بصفة عامة مع تطعيمهم بقليل من عناصر الخبرة. ويعد ابرز الغائبين نجم الكرة الإماراتية اسماعيل مطر والهداف فيصل خليل وإسماعيل الحمادي الذين لم يتم اختيارهم بسبب عدم جاهزيتهم للعودة القريبة من الإصابة او الانتظام في برنامج تأهيلي منها.

وسيعمل كاتانيتش على تجريب اكبر عدد من الـ22 لاعباً الموجودين في القائمة الحالية من خلال هذه المباراة والدورة الدولية الودية التي ينظمها اتحاد الكرة بالعين من الأحد المقبل وحتى الأربعاء، حتى يتسنى له الوصول الى التشكيلة المناسبة التي سيخوض بها اول مباراة رسمية في تصفيات كأس آسيا يناير المقبل.

واللاعبون الذين سيمثلون الأبيض اليوم هم: ماجد ناصر، علي خصيف، يوسف عبدالرحمن، سعيد الكاس، ياسر سالم، محمد الشحي، محمود خميس، حمدان الكمالي، وليد عباس، مسلم فايز، محمد فايز، سالم عبدالله، ومهند العنزي، علي الوهيبي، سبيت خاطر، علي مبخوت، أحمد خليل، يوسف جابر، محمد قاسم، ذياب عوانة، عامر عبدالرحمن، عامر مبارك.

من جانبه، يستعد مانشستر سيتي بقيادة مدربه مارك هيوز لخوض غمار المرحلة 13 من الدوري الإنجليزي، حيث يحل ضيفاً على ليفربول 21 الجاري في مباراة قمة ستحدد الى حد بعيد قدرته على الذهاب بعيداً في المنافسة على احتلال أحد مراكز المقدمة. ويحتل الفريق المركز السادس حالياً في البطولة برصيد 20 نقطة بفارق 10 نقاط عن تشلسي المتصدر، وله مباراة مؤجلة مع ايفرتون.

وكان مانشستر سيتي، الذي لم يعرف طعم الفوز في الدوري منذ تخطيه وست هام 3-1 في المرحلة السابعة في 28 سبتمبر الماضي، تعادل في آخر خمس مباريات كان آخرها أمام بيرنلي 3-3 السبت الماضي.

ويخوض الفريق الإنجليزي مباراته اليوم بصفوف ناقصة بسبب غياب عدد كبير من لاعبيه، لارتباطهم بالمباريات الودية والرسمية التي تخوضها منتخباتهم السبت المقبل ضمن التصفيات والاستعدادات لمونديال 2010 في جنوب إفريقيا.

ويفتقد مانشستر سيتي خدمات لاعبيه الدوليين الإنجليزيين جوليان ليسكوت وواين بريدج وغاريث باري وشون رايت فيليبس، إضافة الى الأرجنتيني كارلوس تيفيز والتوغولي ايمانويل اديبايور والعاجي حبيب كالو توريه والحارس الدولي الايرلندي شاي غيفن وغيرهم.

كما يغيب البرازيلي روبينيو الذي لايزال يتعافى من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب منذ سبتمبر الماضي، والويلزي كريغ بيلامي بسبب الإصابة أيضاً خلال مباراة فريقه الأخيرة مع بيرنلي.

أبرز لاعبي تشكيلة مانشستر سيتي المرشحة للعب مع الإمارات الايرلندي ستيفن ايرلند والأرجنتيني بابلو زاباليتا والإسباني خافيير غاريدو والبرازيلي سيلفينيو والحارس ستيوارت تايلور، إضافة الى عدد من اللاعبين الشباب مثل الليبيري اليكس تيميلي وبن مي والنيجيري نيندوم اوتوها.

هيوز: نخطط للعودة بروح جديدة من الإمارات

قال مدرب مانشستر سيتي مارك هيوز، إنه متفائل برحلة الإمارات التي يتطلع لأن ترفع درجة التركيز لدى لاعبيه، وأن يعودوا بمعنويات كبيرة للدوري الإنجليزي، معتبراً ان مباراة اليوم التي لا ينظر الى نتيجتها بقدر ما يسعى لأن تحقق نتائجها المرجوة من حيث توفير فرصة الاحتكاك القوي للمنتخب الإماراتي، وتجريب بعض الجمل التكتيكية والاطمئنان على تنفيذها متوقعاً أداءً قوياً للأبيض في المباراة وأوضح انه يخطط لتثبيت الزيارة خلال هذه الفترة من كل عام واللعب امام المنتخب أو احد الأندية. وعن غياب ابرز لاعبيه، قال ان استحقاقات منتخباتهم من جهة او الإصابات كانت خلف تخلف الثلاثي ابياديور وروبينيو وكارلوس تيفيز، ووجودهم مع الفريق كان ضمن الخطة الأولية للرحلة، لكن هذه الظروف ادت الى تخلفهم عن الوجود مع الفريق، مشيراً الى الشعبية الكبيرة التي يتتمع بها الفريق في الإمارات، وهو ما يؤكد ان نسبة مشاهدة الدوري الإنجليزي عالية حول العالم، وهو ما لمسه خلال زيارات لدول أخرى. وأوضح هيوز، انه سيعتمد في المباراة على عدد من الوجوه الشابة مطعمة بلاعبي الخبرة، بحثاً عن الخروج من الحالة التي مر بها الفريق أخيراً واجتاحته خلالها موجة التعادلات، حتى يؤكد انه سيعود بروح جديدة للدوري، متمنياً ان يوفق الطرفان في تقديم سهرة كروية ممتعة للجمهور الذي سيتابع المباراة خصوصاً أن الشعب الإماراتي ذواق لكرة القدم.  

منصور بن زايد يصافح هيوز أثناء زيارته لتدريبات مانشستر سيتي.

كاتانيتش: سأدفع بأكبر عدد من اللاعبين

اكد مدرب المنتخب الوطني كاتانيتش، أن لقاء الأبيض ومانشستر سيتي يعتبر تجربة مفيدة، حيث ستتيح لعناصر المنتخب الوطني الاحتكاك القوي مع فريق بحجم الفريق الإنجليزي، وقال «سنعمل من خلالها على التعرف أكثر إلى اللاعبين الذين سأدفع بعدد كبير منهم في المباراة».

وعن اختيار عدد كبير من العناصر الشابة قال: «هؤلاء اللاعبون هم مستقبل الكرة الإماراتية بجانب انهم تألقوا مع المنتخب الشاب او مع انديتهم، والباب بالنسبة للاختيارات سيظل مفتوحاً من خلال متابعتي لمباريات الدوري في المرحلة المقبلة اما حالياً فسأكتفي بالعدد الحالي لخوض مباراة اليوم، ثم الدورة الدولية الودية بالعين، مشيراً الى انه لن يعوض غياب سلطان برغش الذي ابعدته الإصابة عن المنتخب، لأن العدد الموجود من اللاعبين كافٍ لخوض المباريات الثلاث خلال هذا التجمع».

وحول مباراة اليوم، قال «هي فرصة حقيقية لتجريب عدد كبير من اللاعبين خلالها وسأحرص على الدفع بأكبر عدد منهم حتى نتعرف إليهم اكثر وصولاً لاختيار المجموعة المطلوبة عقب هذا التجمع، وفي كل الأحول فإن اكبر عدد من الـ22 لاعباً سيجدون فرصة المشاركة».

وأوضح مدرب الأبيض انه لا يملك سوى الأمنيات حول تغيير الأندية لنهجها مع المهاجمين الاحتياطيين، ومنحهم فرصة التواجد كأساسيين، مستغرباً وضع مهاجم الوصل سعيد الكاس احتياطياً مع فريقه على الرغم من مشاركته مع المنتخب في التجمع الماضي.

وحول نتيجة المباراة اكد مدرب الأبيض ان الهدف الأساسي من مثل هذه المباريات هو الوقوف على مدى جاهزية العناصر وتوفير الانسجام بين لاعبي المنتخب من دون النظر للنتيجة التي تأتي في آخر الاهتمامات لأن الهدف الأساسي هو الاحتكاك القوي، لكن هذا لا يلغي ان المنتخب سيعمل على تقديم اداء مرضٍ امام مانشستر او في الدورة الدولية بالعين ويظهر بصورة جيدة، معتبراً ان الفترة المقبلة ستشهد عملاً متواصلاً وصولاً للتتشكيلة المناسبة التي ستواجه ماليزيا في تصفيات كأس آسيا في الأسبوع الأول من يناير المقبل.

الأكثر مشاركة