دبي تسجّل رقماً جديداً في تاريخ مونديال الشواطئ

أعداد كبيرة من الجمهور لم تتمكن من حجز مقعد داخل الملعب.                إي.بي.إيه

حرر الجمهور شهادة نجاح لمونديال كرة القدم الشاطئية «دبي 2009»، التي تختتم اليوم على إستاد حمدان بن محمد على شاطئ جميرا، وأدهش العالم بأسره خلال مباريات الدور ربع النهائي للبطولة التي جرت مساء أول من أمس.

وامتلأت مدرجات الملعب عن آخرها حتى أن عدداً كبيراً من الجماهير جلس على الدرجات المحاذية للمقاعد لعدم وجود مكان شاغر، ورغم أن سعة الاستاد تتسع لـ6200 متفرج إلا أن العدد بلغ 7000 مشجع في الملعب، بخلاف ما يقرب 750 ألف مشجع لم يتمكنوا من دخول الملعب بعد غلق الأبواب عقب امتلاء الملعب كاملا.

وكشف رئيس اللجنة المحلية المنظمة للبطولة صلاح تهلك، عن مفاجأة جديدة، عندما أكد لـ«الإمارات اليوم» أن دبي سجلت رقما جديدا في تاريخ كأس العالم، وهو نقل 1000 مشجع للملعب بالباص المائي في يوم واحد، حيث توافدت الجماهير على مقر مواقف السيارات بجوار حديقة جميرا ومن ثم تم نقلهم بالباص المائي للمرسى الذي تم تشييده خصيصا للبطولة.

وقال تهلك «أثبتت دبي أنها دائما على قدر التحديات التي توضع فيها، وقد كان هناك تخوف من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» من عدم حضور الجماهير بالكثافة المطلوبة في المباريات، وكنا نؤكد لهم أنه لا يوجد قلق من هذا النوع، خصوصا أن دبي مدينة عالمية بكل ما تحمله الكلمة من معان، وقد انبهروا بما شاهدوه فلم يقتصر الحضور الجماهيري على مشجعي الفرق المتنافسة ولكنها جماهير من مختلف الجنسيات شكلت مشهدا رائعا كانت في المدرجات وهو أمر أسعدنا كثيرا، لاسيما أن دبي يعيش فيها سكان من 200 جنسية مختلفة».

وتابع تهلك «تشهد اللجنة المنظمة للعاملين في وسائل الإعلام المحلية سواء العربية أو الانجليزية بأنهم أسهموا في هذا الاقبال الجماهيري منقطع النظير الذي شهدته البطولة».

وحول مصير الملعب الرائع الذي تم تشييده من أجل المونديال قال تهلك: «لم يحسم أمر الملعب حاليا وستكون هناك دراسة حول الملعب سواء لتصغيره أو تحديثه، للاستفادة منه في المستقبل لاسيما في ظل وجود خطة لنشر اللعبة في الدولة وتنظيم بطولات محلية مثل الدوري وكأس رئيس الدولة».

وحول خروج المنتخب الوطني من الدور الأول وتأثيره في الوجود الجماهيري قال مدير البطولة «كان وفد الفيفا يخشى من هذه النقطة لكننا أكدنا لهم أن دبي مدينة عالمية وهو الرهان الحقيقي لنجاح أي بطولة كبرى تقام على أرضها، ونحن بدورنا كنا نتعشم أن يواصل الأبيض مسيرته في البطولة لكن قدر الله وما شاء فعل، ويحسب لنجوم المنتخب الوطني أنهم لعبوا بجدية وكافحوا بشرف ونالوا إشادة دولية من جميع المراقبين».

وعاشت جماهير دبي لحظات مثيرة على شاطئ جميرا، مساء أول من أمس، ورقص الجميع على أنغام السامبا بعد أن نجح المنتخب البرازيلي في تحقيق فوز صعب على نظيره الإيطالي في نهائي باكر للبطولة 6/4 ليواصل الفريق رحلة دفاعه الناجحة عن اللقب الذي سيطر عليه في النسخ الثلاث الماضية من المونديال، وتلاحم الحضور من مختلف الجنسيات مع راقصي السامبا.

 
حضور مكثف لمسؤولي الفيفا

 وصل مساء أول من أمس، إلى دبي نائب رئيس لجنة كرة القدم الشاطئية وكرة الصالات بالاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» القبرصي ماريوس ليفكاريتيس، وذلك لحضور نهائيات الأدوار النهائية لمونديال كرة القدم الشاطئية دبي 2009 .وكان في استقباله الدكتور خالد الزاهد نائب مدير بطولة الشاطئية، وأكد القبرصي ماريوس ليفكاريتيس سعادته بالحضور إلى دانة الدنيا من أجل متابعة فعاليات البطولة والتي لم يتمكن من الحضور في أدوارها الأولى لانشغاله بأعمال الفيفا، واكتفى بمتابعتها من خلال شاشات التلفزيون، وقام ورصد ردود أفعال أعضاء الاتحاد الدولي الذين حضروا وشاهدوا فعاليات المونديال، ومنذ ذلك الوقت وكان يرتب للحضور إلى دبي من أجل مشاهدة الإنجازات التي صنعتها دبي وتحدث عنها مسؤولو الاتحاد الدولي.

يذكر أن رئيس لجنة كرة القدم الشاطئية بالفيفا البرازيلي كاردوا تاكسيرا، قد حضر إلى دبي لمتابعة سير العمل منذ انطلاقها، كما يوجد حاليا أمين عام الاتحاد الدولي لكرة القدم غيروم فالكه. وأصبحت دانة الدنيا مقر رئيس لأعضاء اللجان الرئيسة في الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا من أجل الاستمتاع بمباريات مونديال دبي 2009 ،لاسيما أن أغلبهم لم يكن يضع في اعتباره الحضور ولكن الجميع قرر متابعة المونديال بعد التقارير التي كتبها مسؤولو الفيفا عن استعدادات دبي لاستضافة المونديال.

بات على بُعد خطوة من اللقب إعصار برازيلي يضرب شباك البرتغال 

حافظ المنتخب البرازيلي على نغمة انتصاراته المدوية في كأس العالم لكرة القدم الشاطئية «دبي 2009»، وتأهل عن جدارة إلى الدور النهائي عقب تغلبه على نظيره البرتغالي 8/2 في المباراة التي جرت مساء أمس في مباراة الدور نصف النهائي على استاد حمدان بن محمد على شاطئ جميرا في النسخة الخامسة للمونديال، وأكد راقصو السامبا أنهم المرشح الأول والأقوى للفوز باللقب الذي أحرزه الفريق في النسخ الثلاث الماضية.

وتدافع البرازيل عن اللقب الساعة التاسعة مساء اليوم، عندما تتقابل مع الفائز من أوروغواي وسويسرا، فيما ستلعب البرتغال مع الخاسر الساعة السابعة والنصف مساء على المركز الثالث.

ولم يعط المنتخب البرازيلي الفرصة لمنافسه البرتغالي لمجاراته في المباراة من بدايتها، وتقدموا بأربعة أهداف نظيفة في الشوط الأول افتتحها سيدني وبنيامين قبل أن يسجل برونو هدفين، وحاول البرتغاليون العودة للمباراة في الشوط الثاني الذي سجلوا فيه هدفهم الأول عن طريق بيرلو الذي خرج مطرودا، ورد البرازيل بتسجيل هدفين عن طريق بيتينهو ودانييال لترفع النتيجة إلى 6/،1 وفي الحصة الثالثة أمتع البرازيليون الجمهور الغفير الذي ملأ الملعب عن آخره بوجبة كروية كاملة الدسم بلمسات رائعة عالية وسجل برونو هدفه الثالث والسابع للبرازيل، وسجل آلان هدفا ثانيا للبرتغال رد عليه دي سوزا بتسجيل الهدف الثامن لتنتهي المباراة بفوز البرازيل العريض 8/2
 .

بيرلو يقود هجمة برازيلية صوب مرمى البرتغال.                           تصوير: أسامة أبوغانم

هنا المونديال

-- خيب المنتخب الإسباني آمال جماهيره العريضة وودع أبطال أوروبا المونديال من الدور ربع النهائي عقب الخسارة أمام أوروغواي 2/،3 بعد وقت إضافي وعبر لاعب الفريق نيكو عن خيبة أمله، وقال: حضرنا من أجل الفوز بالكأس وليس الخروج من ربع النهائي، واعترف بأن المنافس كان خصما عنيدا، ونبارك له الفوز والتأهل.

-- أكد حارس مرمى منتخب إسبانيا روبيرتو فاليرو، أنه يشعر بحسرة بالغة بسبب الخسارة أمام أوروغواي 2/3 وتوديع المونديال، وقال: كل الجهد الذي بذلناه في الدور الأول للتأهل ومواصلة مسيرة المنافسة على اللقب، ضاع بسبب الخسارة وللأسف علينا الانتظار لمدة عامين للعودة للمنافسة على الكأس.

-- أكد قائد منتخب إيطاليا روبرتو باسكوالي، أن خروج فريقه أمام البرازيل يجب ألا يمثل صدمة للجماهير لأن البرازيل هو أفضل منتخب على صعيد العالم في اللعبة، وقال: لعبنا بروح عالية وقاتلنا بشرف وكان بمقدورنا العودة للمباراة لكن خبرة الفريق البرازيلي صنعت الفارق.

-- يسدل الستار اليوم على فعاليات المونديال، حيث تقام مباراة تحديد المركز الثالث الساعة السابعة والنصف مساء، تليها المباراة الختامية على اللقب الساعة التاسعة مساء يعقبها حفل الختام وتوزيع الكؤوس.
 

تويتر