تذاكر نهائي المونديال في السوق السوداء
أفاد مشجعون بأنهم اضطروا لشراء تذاكر المباراة النهائية لمونديال الأندية، التي ستقام السبت المقبل على ملعب مدينة زايد الرياضية، من السوق السوداء وبأسعار مضاعفة لسعرها الحقيقي.
وأكدوا أنهم توجهوا خلال الأيام الماضية إلى منافذ بيع التذاكر المعلن عنها من قبل اللجنة المنظمة، لكنهم صدموا عندما علموا بأن تذاكر المباراة النهائية نفذت تماماً، ولا توجد أية أعداد منها، وأشاروا إلى أنهم وجدوا تذاكر مباراتي نصف النهائي متاحة للجماهير، في حين أن تذاكر المباراة النهائية لم يحصلوا عليها إلا من السوق السوداء بأسعار خيالية.
وأكد المشجع فارس حبيب أنه عندما فقد الأمل في حضور المباراة النهائية، وجد شخصاً يقف بالقرب من موزع التذاكر في مارينا مول بأبوظبي الذي بدوره استعد لمغادرة موقعه، فعرض عليه شراء تذكرة الدرجة الأولى بمبلغ 500 درهم، لكنه تفاوض معه ليحصل عليها مقابل 350 درهم». ويتوقع ان يكون فريق برشلونة الإسباني أحد طرفي المباراة النهائية، الأمر الذي ضاعف من رغبة المشجعين في شراء تذاكر المباراة النهائية، وانعكس طرداً على أسعارها في السوق السوداء في اليومين اللذين سبقا المباراة النهائية، بسبب توافد عدد كبير من الجماهير من دول خليجية وعربية على أبوظبي قبل المباراة بيومين لمشاهدة المباراة التي ستقام على ملعب مدينة زايد الرياضية.
بيان اللجنة المنظمة
ورغم أن اللجنة المنظمة أعلنت من قبل نفاد تذاكر المباراة النهائية، وهو الأمر الذي ساهم في انتشار تجارة بيع وشراء التذاكر في السوق السوداء، إلا ان اللجنة أصدرت بياناً صحافياً أمس، أكدت فيه انها وفرت بعض التذاكر الخاصة بالمباراة الاولى لنصف النهائي، وانه على الراغبين في الحصول عليها التوجه الى منافذ البيع قبل نفادها.
وجاء في بيان اللجنة المنظمة «نظراً للطلب الكبير على تذاكر المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للأندية بادرت اللجنة المنظمة المحلية للتنسيق مع الشركات الراعية والأندية المشاركة لتحديد التذاكر التي يحتاجونها، ومن ثم طرح أية تذاكر غير مستخدمة للجمهور لتوفير الفرصة لحضور المباراةأ أمام كل المشجعين الراغبين بذلك.
ونتيجة لذلك، تم طرح عدد محدود من تذاكر المباراة النهائية التي ستقام السبت المقبل في مدينة زايد الرياضية، لكي يتمكن المزيد من المشجعين الآن من مشاهدة حفل الختام والمباراة التي ستحدد بطل العالم للأندية لهذا العام. هذا، وتتوفر تذاكر المباراة النهائية من خلال المركز المخصص لبطولة كأس العالم للأندية في مارينا مول في أبوظبي، ومنفذ بيع التذاكر في حديقة مشرف بأبوظبي».
وعلى الرغم من ان اللجنة المنظمة لم تعلن عن عدد التذاكر التي يمكن أن تطرحها من جديد في منافذ البيع والخاصة بالمباراة النهائية، الا انها لن تقضي على السوق السوداء المنتشرة حالياً بالقرب من منافذ بيع تذاكر مباريات البطولة. وشكك مشجعون من إمكانية حصولهم على تذكرة من الأعداد التي أعلنت اللجنة المنظمة أنها طرحتها أخيراً، وقالوا إن اللجنة تطالب الجماهير في كل يوم بحضور مباريات البطولة من اجل نجاحها، وعندما نتوجه لشراء تذاكر المباراة النهائية يقول لنا موظفوا منافذ التوزيع إن الأعداد انتهت وإن المباريات الأخرى تذاكرها موجودة.
200 ألف تذكرة
وتبلغ تذاكر كل مباريات البطولة البالغ عددها ثماني مباريات نحو 200 ألف تذكرة، بخلاف الأماكن المخصصة لكبار الشخصيات والإعلاميين، كما أن التذاكر طبعت في نوفمبر الماضي في أميركا، وتم فتح باب حجز التذاكر قبل 100 يوم من انطلاق البطولة. كما أن تصميم تذاكر مونديال الأندية تم وضعه من خلال اللجنة المنظمة المحلية، وتم الاستفادة من كفاءات وخبرات كبيرة مواطنة ووافدة، سبق لها وضع تصورات للتذاكر في أحداث كبرى. واستمدت اللجنة المنظمة للبطولة شكل التذكرة من شعار البطولة الذي يحمل اسم الإمارات واللونين الأزرق الذي يدل على الخليج، والبرتقالي بتدرجاته المختلفة للدلالة على الصحراء والرمال والشمس.
وقالت مصادر في اللجنة المنظمة إن منع بيع تذاكر المباراة النهائية في السوق السوداء أمر بالغ الصعوبة. واوضح «هذه الظاهرة تنتشر دائما قبل كل المباريات الكبرى وتوجد في جميع بلدان العالم التي توجد فيها مباريات قوية ومليئة بالنجوم، وتنتشر السوق السوداء بسبب قيام بعض الجماهير بشراء عدد كبير من التذاكر يفوق الخمس تذاكر، وهو في حاجة الى واحدة فقط، وعند نفاد التذاكر الخاصة بالمباراة، يقوم ببيع بقية تذاكره التي لا يحتاجها لمن يرغب في شرائها ومن هنا تظهر السوق السوداء».