بلاتر: مليــار شخص في العالم يعملون في مجال الكرة
قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جوزيف بلاتر إن بطولة كأس العالم للأندية في أبوظبي ومونديال جنوب إفريقيا 2010 سيجذبان انتباه العالم، وسيحظيان باهتمام كبير من عشاق كرة القدم في العالم.
وشكر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الإمارات على التنظيم الجيد الذي حظيت به بطولة كأس العالم للأندية المقامة في أبوظبي حتى 29 ديسمبر الجاري، وقال إن «كرة القدم باتت الآن تؤثر في الشعوب والمجتمعات، حيث إن نحو مليار شخص في العالم يعملون بطريقة مباشرة وغير مباشرة في مجال كرة القدم».
وكان جوزيف بلاتر افتتح أمس فعاليات المنتدى العربي للرعاية الرياضية المقام برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في «قصر الامارات» في أبوظبي.
وأكد بلاتر في كلمته التي ألقاها أنه سعيد للغاية بحضور هذا الحدث الذي يقام على هامش مونديال الأندية، ويؤكد أن الاهتمام بكرة القدم ليس في الملعب فقط، ولكنه يتطرق لكل الجوانب الأخرى المتعلقة بها، مشيراً إلى أن «الرعاية الرياضية من أهم الملفات التي يجب التعامل معها عند التفكير في تطوير الأداء، كالتسويق تماما».
وتحدث بلاتر عن تاريخ الرعاية الرياضية في كرة القدم عندما تم استدعاؤه من العمل بإحدى شركات الساعات في سويسرا عام ،1974 للعمل في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وقال «منذ 35 سنة بدأت قصتي مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، وفي ذلك الوقت كان هناك رئيس جديد للفيفا، هو البرازيلي جواو هافيلانج، وقد كان سباحا أولمبيا، وشغل منصب رئيس المجلس الرياضي في البرازيل قبل أن يتولى المسؤولية في يونيو ،1974 وكانت لدى هذا الرجل فكرة لتطوير كرة القدم والوصول بها إلى كل الناس في المجتمعات العالمية، وجعلها ضمن البرنامج اليومي لأي انسان سواء بالمشاركة كلاعب أو إداري أو مدرب، أو حكم،أ أو المتابعة في وسائل الاعلام، أو العمل في أي برنامج يتصل بها، وكان عدد الفرق القوية والشهيرة في هذا الوقت محدود وموزع بين فريق أو اثنين في كل قارة من قارات العالم، وتأكدنا في حينها أن الكرة بحاجة إلى امكانات كبيرة حتى تتطور».
وتابع «لم يكن لدينا أموال كثيرة في الفيفا، وكانت كل موارد الفيفا يتم انفاقها، وكنا نحتاج في بعض الأحيان إلى بعض الأموال للصرف على بعض المسابقات، ولتغطية ميزانية الاتحاد الدولي، وأعترف بأن الميزانية كان يساء استخدامها أحيانا، ومن هنا بدأنا نفكر في شركاء ورعاة، وتحدثنا مع العديد من شركات التأمين والبنوك، وتوصلنا لإحدى الشركات وهي جيتس بير، وبعد ذلك كوكاكولا، وبالفعل ذهبت إلى تلك الشركة وتفاوضت معها، وكانت المفاوضات صعبة في البداية لكن في النهاية تمكنا من التعاقد معهم حتى باتت شركات كبرى مثل كوكاكولا واديداس جزءاً من أنشطة الاتحاد الدولي لكرة القدم».
وتحدث رئيس الاتحاد الدولي عن الرعاية الرياضية والشراكة، وقال إن «تطوير منتج كرة القدم أسهم بشكل كبير في تطور مفهوم الرعاية الرياضية، وأسهم في ارتباط الرعاة بالأحداث الرياضية، وإن الزواج بين الكرة والتكنولوجيا أسهم في زيادة انتشار اللعبة، حتى أصبح لدينا الآن 260 مليون مشارك في كرة القدم حول العالم، وأصبح لدينا الآن 208 مؤسسات تعليمية وطنية في ستة اتحادات، والاحصاءات تؤكد أن مليار شخص حول العالم يعملون حاليا بشكل مباشر أو غير مباشر في كرة القدم، وأصبحت لعبتنا جزءاً من نسيج المجتمعات».
وتابع «أنا فخور بأن ستة مليارات مشاهد حول العالم تابعوا منافسات أولمبياد بكين السابقة، وفي كأس العالم الأخيرة بألمانيا عام 2006 توقف العالم فترة البطولة، وسيتوقف أيضا خلال استضافة جنوب افريقيا مونديال العام المقبل، الذي أؤكد أنه سيكون ناجحاً بكل المقاييس، وأنا سعيد بما تحققه الكرة، حيث أصبحت تتأثر وتؤثر في السياسة والاقتصاد العالمي، وثقافة المجتمعات، فلا نستطيع تنظيم الأحداث إلا بدعم الحكومات، وهذه مناسبة لأوجه الشكر إلى دولة الامارات، وحكومة أبوظبي على استضافتها ودعمها لمونديال الأندية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news