نجوم برشلونة تظهر في أبوظبي الليلة

جانب من تدريبات برشلونة. تصوير: اسامة أبوغانم

يظهر نجوم برشلونة الإسباني في سماء أبوظبي الليلة عندما يصطدمون بمنافسهم العنيد أتلانتي المكسيكي في الدور نصف النهائي لكأس العالم للأندية أبو ظبي 2009 التي يسدل عليها الستار مساء السبت المقبل، وتقام المباراة على استاد مدينة زايد الرياضية، وتبدأ الساعة الثامنة مساء، وتسبقها مباراة مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية وأوكلاند سيتي النيوزيلندي على الملعب نفسه لتحديد الفائز بالمركز الخامس، وتبدأ الساعة الخامسة مساء.

ويسعى بطل أوروبا إلى ضربة بداية نموذجية في البطولة التي حضروا من أجل الفوز بها وكسر حاجز سوء الحظ الذي لازم الفريق في محاولاته السابقة لخطف اللقب، وهو الوحيد الذي لم يدخل خزائن زعيم كتالونيا، وتمثل النسخة السادسة من مونديال الأندية تحديا خاصا للفريق الاسباني لحصد اللقب السادس خلال العام 2009 تحت قيادة مدربه جوسيبي غوارديولا بعد الفوز بكل البطولات المحلية ومعها دوري أبطال أوروبا.

وأكد نجوم برشلونة أنهم تعلموا الدرس جيداً ولن يقعوا في الخطأ نفسه الذي ارتكبوه في المحاولات الماضية لخطف اللقب ولن يتهاونوا في مواجهة الفريق المكسيكي، وأنهم حضروا لخوض البطولة بجدية تامة. وقال مدربهم غوارديولا إن الفريق لن يفوز بالكأس أوتوماتيكياً ولكنه مطالب بالفوز وتخطي عقبة اتلانتي في البداية ثم التطلع إلى النهائي بعدها.

وتشير التقارير إلى أن البارسا سيخوض المواجهة في غياب نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم، الذي لم يشارك في الحصة التدريبية الأولى للفريق، ظهر أول من أمس، بسبب الإصابة التي يعاني منها وهي عبارة عن التواء في كاحل القدم، ويفضل الجهاز الفني عدم المجازفة وإدخار جهده للمباراة الثانية خصوصا أن صفوف الفريق تكتظ بالنجوم أمثال تيري هنري وزلاتان إبراهيموفيتش وأنيستا وتشافي وسيدو كيتا وتوريه وبيدرو وبوجان وبويول وبيكيه وابيدال وداني الفيس وفيتكور فالديس.

ويرى عشاق الساحرة المستديرة أن بطولة العالم تبدأ رسيماً اليوم بظهور أبطال أوروبا في الصورة، خصوصا أن بقية الفرق المشاركة في البطولة لم تحظ بالقاعدة الجماهيرية نفسها التي يمتلكها البارسا.

ويدخل أتلانتي المواجهة بطموح تحقيق المفاجأة والصعود للنهائي للمرة الأولى في التاريخ، ولم يجد الفريق المكسيكي أدنى صعوبة في التأهل لمواجهة برشلونة بعد الفوز على أوكلاند سيتي المتواضع بثلاثة أهداف نظيفة، رغم فارق القوة الجسمانية الواضح لمصلحة بطل نيوزيلندا، إلا أن بطل أميركا الشمالية والوسطى «الكونكاكاف» تفوق بفارق المهارات العالية، والمؤكد أن مهمته اليوم لن تكون في مواجهة الفريق الأفضل على الساحة عالمياً.

واعترف مدرب اتلانتي بصعوبة المواجهة عندما قال إنه من الصعب على أي فريق مواجهة فريق قوي وجبار مثل برشلونة، ولكن هذا لا يعني أن طموح الفريق سيتوقف ويرفع راية الاستسلام، وأنه سيقدم كل ما لديه وعلى لاعبيه أن يلعبوا بقدراتهم ويؤمنوا أنهم قادرون على مواجهة الفريق الرهيب.

ولم يسبق لأي فريق مكسيكي أن خاض نهائي البطولة من قبل، واقتصرت أبرزت إنجازاتهم على المربع الذهبي، فيما بلغ برشلونة النهائي مرة واحدة في العام 2006 عندما خسر الكأس لمصلحة انترناسيونالي البرازيلي بهدف نظيف، وكان قد لعب على اللقب عام 1992 يوم كانت البطولة تقام بين بطلي أوروبا وأميركا اللاتينية وخسر أمام ساو باولو البرازيلي.

ويعتمد فريق اتلانتي على اللعب الجماعي في ظل غياب النجوم المشاهير قياساً بالنجوم الأفذاذ في صفوف البارسا، واللاعب الوحيد الذي يخطف الأضواء في اتلانتي هو المحترف المكسيكي سنتياغو سولاري. ويعاني برشلونة من مشكلة الإجهاد التي تحدث عنها جميع أعضاء البعثة عقب وصولهم إلى أبوظبي بسبب سلسلة المباريات التي خاضها الفريق في الفترة الأخيرة ولم يتمكن من الحصول على قسط وافر من الراحة، ما دفع المدرب إلى تخفيف العبء على اللاعبين في تدريباتهم في العاصمة الإماراتية.

المركز الخامس

ويبحث مازيمبي الكونغولي عن فوز تاريخي في مشاركته الأولى بكأس العالم للأندية وتبدو مهمة بطل إفريقيا سهلة في مواجهة أوكلاند سيتي النيوزيلندي في المباراة التي تقام الساعة الخامسة مساء اليوم على الملعب نفسه لتحديد الفريق الفائز بالمركز الخامس في البطولة، وكان مازيمبي خسر مباراته الأولى أمام بوهانغ ستيلرز الكوري بهدفين مقابل هدف واحد فيما خسر أوكلاند سيتي بثلاثية نظيفة أمام اتلانتي، وكان سبق له تحقيق فوزه الأول في البطولة بالتغلب على الأهلي بهدفين نظيفين في الدور الأول. وتميل الكفة لمصلحة الفريق الإفريقي، نظراً للقوة والسرعة اللتين يمتاز بهما لاعبوه وتمتع بعض لاعبيه بمهارات أعلى من الفريق النيوزيلندي الذي يعتمد على القوة الجسمانية والطول الفارع لدى معظم لاعبيه.

تويتر