قرار المصالحة أكبر من زاهر وروراوة

محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري. أرشيفية

مشكلة الأزمة المصرية الجزائرية أنها خرجت من بين يدي سمير زاهر ومحمد روراوة، بعدما تناثرت شراذمها إلى خارج المستطيل الأخضر، وتحولت إلى قنوات سياسية وإعلامية ودبلوماسية وحتى اقتصادية.

ولم تعد المساعي الدائرة حاليا للم شمل الدولتين العربيتين الشقيقتين بعد المبادرة التي طرحتها الإمارات، متوقفة على قرار الرجلين في مد يد المصافحة وإعلان العفو والتسامح على ما حدث في مباراتي القاهرة والخرطوم، بل الأمر بات أكثر تعلقا برجال السياسة وعلى أعلى المستويات، لاتخاذ مثل هذا القرار أو إعطاء الضوء الأخضر لمسؤولي كرة القدم بضرورة التحرك إلى أبوظبي لمتابعة نهائي المونديال، ثم الاتفاق على الخطوط العريضة لإعداد مسودة المصالحة التاريخية.

واعتقد المتابعون لملف تداعيات أزمة المباراة المونديالية الفاصلة بين البلدين، أن المشكلة تنحسر بين رئيس اتحاد كرة القدم الجزائري روراوة ونظيره المصري زاهر، وبالتالي فإن من العار عليهما التنصل من الاجتماع سويا، بهدف ضرب شيطان الفتنة الذي ظهر بينهما، لكنّ الرجلين معذوران في موقفهما ورغبتهما في تأخير اللقاء، لعدم قدرتهما على قياس رد فعل الشارع الشعبي في كلا البلدين.

ونحن متأكدون أن النيات الطيبة لقائدي كرة القدم في الجزائر ومصر ورغبتهما الداخلية في إصلاح ما افسدته المباراتان الموندياليتان، لأنهما ينظران الى الامور بالمنظار الرياضي البحت، كون ما حدث في القاهرة والخرطوم يمكن ان يتكرر في أي زمان ومكان وفي بطولات محلية، ما أدى إلى اعتياد اهل الرياضة على مشاهدة أحداث مشابهة يكون مصيرها النسيان عادة مع مرور الأيام والأشهر، أو مع تجدد الموسم الرياضي على ابعد تقدير.

والرجلان محقان في التفكير في ردة فعل الشارع المحلي في بلديهما وبأهمية «استمزاج» رأي مسؤولي السياسة القادرين على قياس حرارة الميزان الزئبقي للجماهير ومدى نسيانهم أحداث الشغب التي وقعت في القاهرة والخرطوم خارج أسوار الملعب، قبل الإقدام على القرار الشجاع بطيّ صفحة الخلافات.

وربما يكون روراوة وزاهر متفقين على أن المصالحة قادمة لا محالة، وأن المشكلة تكمن في التوقيت المناسب لإعلانها على الملأ، لكن عليهما تحمّل المسؤولية التاريخية وهما على رأس السلطة العليا في لعبة كرة القدم، عبر العمل بجد على تهيئة الاجواء الداخلية في بلادهما ومقابلة مسؤولي السياسة والهيئات الشعبية المؤثرة، لاستخراج قرار الموافقة على ردم هوة الخلاف.

وعليهما ايضا التفكير مليا والانتباه الى ان مبادرة اتحاد كرة القدم الإماراتي التي طرحها محمد خلفان الرميثي اخيرا، وكشف عن موعدها الأمين العام يوسف عبدالله في تصريحه لـ«الإمارات اليوم» سيكون توقيتها المناسب نهائي مونديال أبوظبي السبت.

وتكمن اهمية التوقيت في عظم الحدث الكروي الذي تجري أحداثه حاليا في أبوظبي بمشاركة الاندية ابطال القارات وعلى رأسها نادي الاحلام برشلونة، حيث ستوجد في النهائي كبرى الشخصيات الرياضية والكروية في العالم، فضلا عن الاضواء التي ستكون مسلطة من شتى وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية.

وإذا أصر الطرفان المصري والجزائري على أن التوقيت بالفعل غير مناسب، فعلى اقل تقدير يمكن الالتقاء لتحديد ورقة عمل مستقبلية يجري العمل عليها لاحقا.

مختارات

 

المنافسة غير الشريفة

الكشف عن حالات تعاطي منشطات في كرة القدم يدعو للقلق، بعد أن لاحقت الشكوك ثلاثة لاعبين من نادي عجمان، ثم تبرئة اثنين وإدانة واحد هو سمير ابراهيم في العينة الأولى. المنشطات وسيلة للفوز وللمنافسة بطريقة غير شريفة بين الاندية، ومتعاطيها يمكن له يزيد من فاعليته داخل الملعب ويحرز هدفا، لكن بالتأكيد سيفقد الكثير خارج الملعب. هذه الآفة بحاجة إلى تعاون الجميع للقضاء عليها، والصراحة في التعامل معها، كما فعل نادي عجمان الذي لم يخفِ معلومة لاعبه سمير ابراهيم، ما يدل على حسن نيات هذا النادي.
 تفرقة بين الصحافيين في الـ«فيفا»



موظفة في الـ«فيفا»، تعمل في الخيمة الإعلامية ضمن الكادر العامل في تنظيم مونديال الاندية المقام حاليا في أبوظبي، تتعامل بتفرقة وتمييز بين الصحافيين، إذ تجدها متعاونة وفي منتهى الادب واللطف، عندما يتعلق الامر بصحافي أجنبي، والعكس تماما عندما يقترب منها أحد الزملاء في الصحف المحلية.

وتساءل أحد الزملاء الإعلاميين: هل هذه المعاملة نهج في الاتحاد الدولي لكرة القدم، أم أنها مجرد تصرف فردي لا يستدعي الاهتمام؟ لكن آخر رد عليه قائلا: الموظفة لا تمثل نفسها بل تمثل الـ«فيفا».
 مسؤولية مهدي

لا يمكن أن ننأى بالمدرب مهدي علي، عن المسؤولية في خروج الاهلي من الدور الاول في مونديال أبوظبي، بخسارته أمام أوكلاند سيتي، وإيجاد الأعذار له كونه لم يأخذ الفرصة كاملة لتهيئة الفريق قبل وقت كافٍ، بل يتحمل مهدي تبعات الخسارة كاملة كونه وافق على خوض هذه المهمة وقطع على نفسه عهدا بألا تكون مشاركته عابرة، وأنه يسعى للابتعاد في الادوار المتقدمة.

نعم الاهلي شارك وسط ظروف صعبة، لكن وبعيدا عن التفاصيل الفنية، فإن منافسه النيوزيلندي كانت حالته أصعب، ولم يقدم شيئا يدعنا نجد العذر للأهلي أو لمهدي.
 

مرابطون خلف برشلونة



وصول عملاق الكرة الأوروبية إلى أبوظبي، للمشاركة في مونديال الأندية، أعاد إحياء أجواء البطولة التي انتهت منذ اليوم الاول من حيث أهميتها المحلية. مجموعة من الزملاء المصورين الذين يبذلون جهودا كبيرة في تغطية الاحداث، لاحقوا فريق البرشا منذ لحظة وصوله إلى أبوظبي، مستغلين أي فرصة تلوح لهم لالتقاط صورة أو ربما طرف من صورة للنجوم ميسي وهنري وأنيستا وإبراهيموفيتش، حتى نسوا أنفسهم وجلسوا على الارض، متحصنين بعدسات بعيدة المدى، ليتنافسوا في اللقطة الأجمل.

تصوير: أسامة أبوغانم

 

استراحة رياضية: صفحة رياضية متنوعة تتناول التعليق على الألعاب كافة برأي متواضع لا نسعى لفرضه، بل لفت الانتباه إليه.. ويمكن مشاركة القراء فيها وتوجيه الرسائل لمن يرغبون على البريد الإلكتروني: sports@emaratalyoum.com

تويتر