مشجعون: أيادٍ خفية وراء اختفاء التذاكر من الأسواق
اعتبر مشجعون لكرة القدم أن هناك أيادٍ خفية متورطة في نفاد تذاكر دخول مباريات مونديال الأندية لكرة القدم في العاصمة أبوظبي من الأسواق بالكامل، لمنع تدفق الجمهور وحضوره بكثافة في مدرجات البطولة، بهدف الإضرار بسمعة تنظيم الإمارات للحدث وإحراجها أمام مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم، لافتين إلى أنه في الوقت الذي يتحدث فيه مسؤولو اللجنة المنظمة عن نفاد التذاكر تبدو مدرجات الملاعب خالية تماماً من أي جمهور يذكر، خصوصا خلال الدور الاول، متسائلين «أين ذهب مشترو هذه التذاكر؟»، مؤكدين أنه وبخلاف الجهمور الإماراتي، فإن هناك عدداً كبيراً من المشجعين الخليجيين، خصوصاً من السعودية الكويت وقطر، كانوا على استعداد لحضور الحدث في حال توافرت لهم التذاكر بسهولة ويسر.
واشاروا الى انهم حاولوا منذ فترة الحصول على تذاكر المباريات، لاسيما مباراة برشلونة الإسباني في الدور نصف النهائي، ولو بشرائها من السوق السوداء وبأي ثمن، إلا أنهم تفاجأوا بأن رقم الهاتف المجاني الذي وضعته اللجنة المنظمة للتواصل مع مسوؤلي منافذ بيع التذاكر يظل في فترات عديدة خارج نطاق الخدمة، متهمين اللجنة المنظمة بتضليلهم وإعطائهم رقماً هاتفياً لا يعمل.
وقال مشجعون على الخط الساخن لـ«الإمارات اليوم» من داخل الدولة ومن دول خليجية عديدة «هناك أيادٍ خفية وراء اختفاء تذاكر دخول المباريات من الاسواق، حيث لا تريد هذه الايادي خيراً للامارات، بل تسعى للاضرار بسمعة تنظيمها للحدث، ولا يستقيم ان يخرج مسؤولو اتحاد الكرة واللجنة المنظمة للبطولة للتحدث في وسائل الاعلام عن غياب كبير للجمهور وفي الوقت نفسه هناك من يتحدث عن نفاد التذاكر من الأسواق».
أيادٍ خفية
وأشارالمشجع عبدالله الجفري الى انه سعى منذ فترة للحصول على تذاكر دخول المباريات له ولبعض اصدقائه، الا انه عندما ذهابه لمنافذ البيع المختلفة في مارينا مول وغيره، وكذلك في مواقع الانترت التي حددتها اللجنة المنظمة لبيع التذاكر، تفاجأ بنفادها، مؤكداً ان الامارات دفعت ملايين الدراهم مقابل الفوز بتنظيم هذا الحدث العالمي الكبير، وحتى يتمكن الجمهور المحلي من الحضور.
واضاف «كنا على استعداد لشراء هذه التذاكر ولو بأي سعر، حتى لو وصلت الى 1500 درهم او اكثر، لكن اعتقد ان هناك اياد خفية تتدخل بهدف اختفاء هذه التذاكر وحرمان الجمهور من الحضور بكثافة في المدرجات، بهدف الاضرار بسمعة تنظيم الامارات للبطولة، حيث لا ندري اين يذهب مشترو هذه التذاكر، خصوصاً ان مدرجات ملاعب البطولة تبدو خالية واشبه بمدرجات بعض مباريات الدوري المحلي الاماراتي».
واوضح «رغم ان اللجنة المنظمة وضعت هاتفا مجانيا للتواصل مع منافذ بيع التذاكر، الا ان هذا الرقم يظل خارج نطاق الخدمة في الكثير من الاوقات، وحتى لو توافرت الخدمة فلن تجد من يرد على اتصالك الهاتفي، واعتقد ان هناك من يسعى لتضليل الجمهور في مسألة الحصول على التذاكر، رغم اننا كنا على استعداد لشرائها ولو بأسعار مرتفعة، حتى نتمكن من الاستمتاع بفنون نجوم برشلونة، لكن محاولاتنا باءت بالفشل».
واضاف «لدي اصدقاء حصلوا على تذاكر دخول مباراة برشلونة وريال مدريد في الدوري الاسباني في يوم المباراة نفسه ومن خلال مواقع الانترنت، دون اي عناء، رغم ان سعر التذكرة الواحدة وصل الى 2500 يورو، في حين انني داخل الامارات لا اتمكن من الحصول على تذاكر المونديال ولو بأي ثمن». واعتبر ان الامارات كان يمكن ان تحقق مكاسب اقتصادية وسياحية وترويجية اكبر، في حال استقطب الحدث مشجعين من خارج الدولة، خصوصاً من دول الخليج، لكن سوء التنظيم حرم الدولة من ذلك على حد تعبيره.
نفاد التذاكر
واكد المشجع السعودي فيصل الخطيب في اتصال مع «الإمارات اليوم» من السعودية، انه عانى كثيراً في سبيل الحصول على تذكرة لحضور بعض مباريات البطولة خصوصاً مباراتي برشلونة، مؤكداً ان هناك الكثير من المشجعين السعوديين كانوا يتوقون للحضور للامارات لمشاهدة نجوم برشلونة، لكن نفاد التذاكر حرمه وبقية اصدقائه من الاستمتاع بالحدث، لافتاً الى انه ظل دائماً يتصل على رقم الهاتف المجاني المحدد من قبل اللجنة المنظمة، لكنه غالباً ما يجده خارج نطاق الخدمة.
واضاف الخطيب «عدم قيام اللجنة المنظمة بتوفير التذاكر لطالبيها بكل سهولة ويسر، اضاع على الامارات الكثير من المكاسب الترويجية والسياحية والاقتصادية، التي كان يمكن ان تحصل عليها من خلال تدفق عدد كبير من المشجعين من مختلف دول الخليج، فضلاً عن ان غياب الجمهور يهدد تنظيم الامارات للحدث».
علامات استفهام
واعتبر فلاح الحوسني ان نفاد تذاكر دخول المباريات يضع العديد من علامات الاستفهام بشأن اين تذهب هذه التذاكر، في حين أن مدرجات ملاعب البطولة خالية من المشجعين، وتكاد تكون اشبه بمدرجات مباريات الدوري المحلي، لافتاً إلى أنه يعتقد ان هناك من يسعى لإفشال تنظيم الامارات للحدث. ولفت أن «هناك الكثير من المشجعين من دول الخليج مثل السعودية وقطر والكويت، الذين اتصلوا بي مطالبين بتوفير تذاكر لهم لحضور المباريات، لكن فشلت في توفيرها لهم لأني وجدتها نفدت حسب مسوؤلي منافذ البيع المختلفة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news