لواء النعساني.               ليلى دجيري.               توفيق أحمد.  

صحافيون: اللغة العربية ضلت الطريق في المونديال

اشتكى الصحافيون العرب من تواضع خدمة الترجمة للغة العربية في المؤتمرات الصحافية، التي يتحدث فيها الضيوف بلغات أخرى غير الإنجليزية، خلال منافسات كأس العالم للأندية السادسة المقامة حالياً في العاصمة أبوظبي، وتوقف المؤتمر الصحافي لمدرب برشلونة الإسباني غوارديولا مرة واحدة، عندما سألت «الإمارات اليوم» المدرب عن تجربته في الخليج، وتحديدا مع الأهلي القطري، ورؤيته لتطور اللعبة في المنطقة ورسالته للجماهير، ولم يتمكن الصحافيون من الحصول على إجابة من المدرب الذي كان يتحدث باللغة الإسبانية، ولكن أحد مراسلي صحيفة «ذا ناشيونال» طرح عليه السؤال بالإنجليزية، وطلب الإجابة بنفس اللغة فتمكن الجميع من سماع الإجابة.

وساء الموقف في المؤتمر الخاص بمدربي إستوديانتيس الأرجنتيني إليخاندرو سابيلا، وبوهانغ الكوري، ومدربه البرازيلي سيرغيو فارياس، ويقوم المترجم العربي بانتظار تلقي الأسئلة باللغة الإنجليزية، حيث يتحدث سابيلا الإسبانية، فيما يتحدث فارياس البرتغالية، ومن ثم يقوم بترجمتها للعربية والعكس صحيح.

وقال توفيق أحمد «مراسل شبكة بي بي سي»: «الترجمة مساء أول من أمس، كانت سيئة للغاية، فلم أتمكن شخصياً من تكوين جملة مفيدة واحدة واضطررت للاستماع إلى تسجيل المؤتمر باللغة الإنجليزية حتى استطيع كتابة التصريحات، فهم يستخدمون مصطلحات وكلمات غير مفهومة، وليست لها علاقة بالمصطلحات الرياضية».

وأشار توفيق إلى أنه من الأفضل الاعتماد على الترجمة للغة الإنجليزية فقط، باعتبارها اللغة الأولى عالمياً وعدم الالتفات للعربية التي تعاني معاناة شديدة في البطولة.

وقالت ليلى دجيري «مراسلة قناة الفرنسية 24»: «يقومون بترجمة حرفية كلمة بكلمة لا أستطيع معها تكوين جمل واضحة المعالم، خصوصاً أن اللغة العربية غنية بالمفردات الجميلة والرائعة التي لا يمتلكها المترجمون في البطولة، ويكتفون بترجمة الكلمات حرفياً من دون النظر للجملة أو معناها».

وتابعت ليلى: «كوني جزائرية فأنا أجيد التحدث باللغة الفرنسية، وقد ذهلت عندما استمعت لترجمة بعض المؤتمرات باللغة الفرنسية، وأعدت الاستماع لها بالترجمة العربية ووجدت أن هناك فارقاً كبيراً في النص والمفهوم، والواضح أن من يقومون بالترجمة للغة العربية ليست لديهم أدنى فكرة عن الرياضة ولا المصطلحات الرياضية، وقد تجلى هذا بوضوح يوم أول من أمس، فقد كان المترجم يسرع بشكل غريب ويترك فراغات في الوسط لا يتمكن معها أحد من تكوين جمل واضحة المعنى، فهناك فارق بين التشكيلة وتوزيع اللاعبين في الملعب، لكنه عند المترجمين سواء، لدرجة أنهم يقولون عن المباراة لعبة».

وكشف لواء النعساني «صحافي في الرؤية الاقتصادية» عن أن المشكلة بدأت باكراً، وتحديداً في مباراة المنتخب الوطني أمام نادي مانشستر سيتي الإنجليزي التي كانت تمهيداً للبطولة، وقال «كانت الترجمة العربية سيئة، ونقلت ذلك للمنظمين، واكتشفت لاحقاً أن اللجنة المنظمة من الاتحاد الدولي تعاقدت مع شركة خاصة في العاصمة الإنجليزية لندن لتوفير مترجمين للبطولة بمختلف اللغات، فيما تركت الأمر بالنسبة للغة العربية للجنة المحلية، ومن ثم لم تحل المشكلة، لأن المترجمين لا يعرفون الكثير عن كرة القدم».

الأكثر مشاركة