كأس العالم «كاتالوني» بصدر ميسي
نجح برشلونة الإسباني في فك شيفرة كأس العالم لكرة القدم للأندية، وأحرز اللقب للمرة الأولى في تاريخه ليحقق سداسيته التاريخية عام 2009 ،ووجد نجوم البارسا صعوبة بالغة في الصعود فوق منصة التتويج، بعد أن تغلبوا على استوديانتيس الأرجنتيني في المباراة التي جرت مساء أمس على استاد مدينة زايد الرياضية في نهائي النسخة السادسة للبطولة «أبوظبي 2009»، وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 1/1 بعد أن تقدم بطل أميركا الجنوبية عن طريق ماورو بوسيلي (37)، فيما تعادل بيدرو لبطل أوروبا (89)، وفي الوقت الإضافي تمكن الساحر الأرجنتيني من ترجيح كفة البارسا على فريق بلده بتسجيل هدف الفوز (110).
وقام سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، وجوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي «الفيفا» بتتويج الفريق البطل باللقب.
ونجح برشلونة في إبقاء الكأس في القارة العجوز للمرة الثالثة على التوالي، ليعادل الكفة مع فرق أميركا اللاتينية التي فازت بالعدد نفسه، فيما لم يتمكن استوديانتيس من كتابة التاريخ كاول فريق من بلد التانغو يحرز اللقب.
وكاد استوديانتيس يباغت برشلونة بعد ثلاث دقائق عندما انفرد بيريز بالمرمى عن طريق تمريرة أمامية من فيرون، لكن فيكتور فالديس خرج من مرماه في توقيت مناسب وأبعد الكرة.
وعلى الرغم من السيطرة الواضحة على زمام الأمور من جانب الفريق الإسباني فإنه لم ينجح في اختراق الحصون الدفاعية لعدة أسباب، أبرزها التنظيم الدفاعي الجيد من جانب الفريق الأرجنتيني وفرض رقابة صارمة على مفاتيح اللعب، خصوصاً ميسي وهنري وبقاء ابراهيموفيتش وحده في قلب الهجوم، وغلق الجانبين للحد من اختراقات الفيس وأبيدال.
وخدع ابراهيموفيتش الدفاع الأرجنتيني ومرر كرة بكعبه إلى تشافي الذي انفرد بالمرمى، لكنه تعجل وسدد كرة عرضية لم تجد متابعاً، وكان بمقدوره التسجيل بمفرده (8).
ومارس لاعبو استوديانتيس كل أنواع العنف ضد لاعبي البارسا دون حماية، وتغاضى الحكم عن أخطاء عدة كان أكثرها فداحة تجاوزه عن احتساب ركلة جزاء وطرد الحارس البيل (23) عندما انفرد تشافي وتجاوزه فأعاقه الحارس بقدمه اليمنى، وكان الحكم في وضع قريب وزاوية جيدة، لكنه احتسب اللعبة ركلة مرمى وسط دهشة الجميع.
وعكْس سير اللعب، سجل استوديانتيس هدف التقدم (37) من لعبة مشكوك في صحتها عندما تلقى بوسلي كرة عرضية وهو متقدم على مدافعي برشلونة لحظة التمرير وحولها برأسه على يمين فالديس.
وضغط برشلونة بكل طاقته للتعويض لكن دون جدوى، مع تحامل واضح من الحكم ومساعديه على بطل أوروبا لينتهي الشوط بتقديم مفاجئ للفريق الأرجنتيني.
ولعب بيدرو بدلا من سيدو كيتا مع بداية الشوط الثاني لمزيد من الفاعلية الهجومية، وكاد ابراهيموفيتش يسجل في البداية لكنه تسديدته مرت خارج القائم الأيسر (48).
وشهد الشوط ضغطاً هجومياً مكثفاً من برشلونة للعودة للمباراة وسط تراجع تام للفريق الأرجنتيني الذي لعب بطريقة دفاع المنطقة الصريح وتكتل في نصف ملعبه، ولعب هنري عرضية مرت من الجميع ولم يتمكن بيدور من تحويلها في المرمى الخالي (60)، ورفض بيدرو هدية من إبراهيموفيش وحول الكرة سهلة للحارس (62)، وتوغل بيدرو ومر من الجميع لكن الحارس أنقذ الموقف (70)، وأضاع إبراهيموفيتش فرصة سهلة من عرضية تشافي وحولها برأسه بغرابة بعيداً عن المرمى (79)، ولعب يايا توريه بدلا من بوسكيتس.
وعوض بيدرو سلسلة الفرص الضائعة عندما أعاد الحياة للملعب والملايين قبل دقيقة واحدة من نهاية المباراة بتسجيل هدف التعادل عندما تعامل مع كرة عالية من زميله بيكيه المتقدم للهجوم وحولها برأسه من فوق الحارس لتعانق الشباك وتعيد المباراة لنقطة البداية، ويلجأ الفريقان للوقت المحتسب بدلاً من الوقت الضائع.
ولم تتغير النتيجة في الشوط الثالث رغم ضغط برشلونة المكثف على المرمى، وفي الشوط الرابع خطف الساحر ميسي الهدف الثاني لبرشلونة من عرضية الفيس المتقنة حولها ميسي بصدره داخل الشباك ليضع البارسا في المقدمة (110)، وتذكر استوديانتيس الهجوم بعد فوات الأوان ونجح البارسا في الحفاظ على الفوز الثمين ليحرز اللقب عن جدارة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news