مسجد الشيخ زايـد يبهر الضيوف
لم تفوت الوفود المشاركة في بطولة العالم للأندية بكرة القدم، فرصة زيارة أهم المعالم السياحية في أبوظبي، ومنها مسجد الشيخ زايد المميز بـ80 قبة مزينة بالرخام الأبيض، ويعد من أكبر وأفخم 10 مساجد عالمياً، فضلاً عن احتوائه على أكبر سجادة مصنوعة يدوياً في العالم.
وقام عدد من لاعبي فريق استوديانتيس الارجنتيني، أول من أمس، بجولة ترفيهية في العاصمة بهدف التخلص من الضغط والقلق الذي سيطر عليهم قبل مواجهة فريق برشلونة الإسباني في المباراة النهائية للبطولة، وحرصوا على زيارة مسجد الشيخ زايد، والتأمل في فنون العمارة الإسلامية والعربية.
كما قام نجوم برشلونة بالتقاط الصور التذكارية بالقرب من المسجد الذي تفصله مسافة قريبة عن الفندق الذي تقيم فيه بعثة الفريق، وكذلك عن مدينة زايد الرياضية التي استضاف ملعبها الكبير مباريات البرسا.
وعبر لاعبو ومشجعو الفريق الإسباني، من خلال موقع النادي على الانترنت، عن سعادتهم بزيارة العاصمة، مبدين إعجابهم بملاعبها ومعالم المدينة ومسجد الشيخ زايد، ووصفوا الزيارة بـ«التاريخية»، لكونها تحمل الكثير من السعادة للنادي الكتالوني الذي يعيش أبهى فتراته منذ سنوات.
ومن جهتها، حرصت وفود وجماهير فرق مازيمبي الكونغولي وأتلانتي المكسيكي وأوكلاندسيتي وبوهانغ الكوري الجنوبي أيضاً، على زيارة المسجد وأبدت إعجابها الكبير بفن العمارة الإسلامية.
يايا توريه
وكان أكثر لاعب في البرسا حماسة للذهاب إلى مسجد الشيخ زايد اللاعب العاجي يايا توريه الذي أكد سعادته بوجوده في أبوظبي، وقال إنه «يشعر بالراحة منذ وصوله إلى الإمارات، وسعيد لتمكنه من تأدية الصلاة في مساجد أبوظبي».
وقال في تصريحات صحافية «يوجد هنا العديد من المساجد والمسلمون يؤدون الصلوات الخمس في المساجد، وهذا أمر رائع وشجعني على تأدية الصلاة بين صفوفهم، وأنا سعيد للغاية بإقامة المباراة في بلد مسلم محب لكرة القدم وودود وكريم للغاية مع ضيوفه».
رصْد ومراقبة
وذكرت المتحدثة باسم اللجنة المنظمة لمونديال الأندية شذى الرميثي، أن اللجنة المنظمة تراقب وترصد كل ما يذكر في الصحف الأجنبية ووكالات الأنباء العالمية عن مونديال الأندية.
وقالت إن «التقارير الإخبارية التي كتبت حول البطولة في الأيام الأخيرة باتت إيجابية للغاية، ومدحت مستوى تنظيم البطولة والخدمات المقدمة من أبوظبي لإنجاح عمل المشاركين في الحدث العالمي».
وأشارت إلى أن «اللجنة المنظمة كانت حريصة على قيام المشجعين بزيارة المعالم السياحية والتاريخية في أبوظبي، ومن بينها مسجد الشيخ زايد، لتحقيق واحد من أهداف البطولة».
وأضافت أن «بعض الصحف الأجنبية بثت قبل انطلاق البطولة، وفي الايام الاولى منها، بعض التقارير السلبية حول التنظيم وعن وضع الفرق والمشجعين الذين توافدوا إلى أبوظبي لمؤازرة فرقهم، لكنها باتت مختلفة تماما في الوقت الحالي، بعد أن قامت الصحف نفسها بالإشادة بكل ما يرتبط بالبطولة وأبوظبي، الامر الذي يسهم في تسويق اسم الدولة وأبوظبي الى مختلف أنحاء العالم».
الثقافة الإماراتية
وقامت اللجنة المنظمة بمجهود كبير من أجل تعريف الجمهور الذي توافد إلى أبوظبي طوال الايام الماضية لمتابعة فعاليات المونديال، من أجل إبراز المعالم السياحية في العاصمة والفعاليات الممتعة للزائرين من مشجعي كرة القدم الذين يرغبون في التعرف إلى الثقافة الإماراتية، إلى جانب الاستمتاع بالإثارة والحماس خلال مباريات البطولة.
وقامت هيئة أبوظبي للسياحة بسلسلة من النشاطات والفعاليات الترفيهية لزوار الإمارة خلال بطولة كأس العالم للأندية، إذ قامت بالترويج للمعالم الثقافية والتراثية والمقومات السياحية المتميزة، والارتقاء بالخدمات الترفيهية المقدمة لجمهور كرة القدم الذين توافدوا إلى أبوظبي لمتابعة أفضل الفرق العالمية خلال الفترة من 9ـ19 ديسمبر الجاري.
كما قامت الهيئة بزيادة عدد الجولات الإرشادية في مسجد الشيخ زايد، لإتاحة الفرصة أمام الزوار للاطلاع على هذا الصرح الديني والمعماري الفريد، واكتشاف جوانب عديدة من ثقافة وتراث وحضارة الدولة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news