تجدّد خيوط العنكبوت.. والزعيم أكبر الخاسرين

لاعب الجزيرة جمعة عبدالله يسدد الكرة برأسه وخلفه العيناوي ساند. تصوير: جوزيف كابيلان

خلطت الجولة الـ15 أوراق المنافسة في قمة وقاع دوري المحترفين لكرة القدم، وعلى الرغم من أن لائحة الترتيب لم يطرأ عليها تغيير سواء في الصدارة أو المؤخرة، إلا أن النتائج المثيرة قلصت الفارق في النقاط ما أسهم في ارتفاع درجة حرارة المنافسة في البطولة، التي وصلت ذروتها على اللقب المرموق بين فرسان العاصمة الثلاثة، وسقط الوحدة المتصدر في فخ التعادل خارج أرضه مع الشباب بهدف لمثله، فيما انتفض الجزيرة المتصدر السابق وانتزع فوزاً ثميناً خارج قواعده على العين صاحب المركز الثالث بهدف نظيف، وفي سباق المنافسة على المربع الذهبي استعاد الوصل خطورته وعاد بفوز ثمين من المنطقة الغربية بتغلبه على الظفرة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، فيما اقتنص بني ياس نقطة ثمينة بتعادله مع الأهلي بهدفين لمثلهما. وفي سباق الهروب من دوامة القاع استرد الشارقة الثقة بفوز عريض خارج ملعبه على النصر بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وعرف الإمارات طعم الفوز مجدداً بفوز غالٍ على عجمان بهدفين نظيفين. وتوقفت رحلة قطار الدوري عقب المحطة الخامسة عشرة لمنح الفرصة للمنتخب الوطني لمهمته الخارجية في تصفيات أمم آسيا، حيث يتوجه إلى أوزباكستان في الجولة الأخيرة من التصفيات بعد أن ضمن المنتخبان التأهل لنهائيات الدوحة .2011

فارق النقطة
تقلص الفارق في الصدارة إلى نقطة واحدة بعد أن وقع أصحاب السعادة في فخ التعادل مع الجوارح وهي نتيجة رأها أنصار الوحدة بمثابة الخسارة بعد أن جلس فريقهم فوق مقعد القيادة عقب قمة الجولة الماضية التي أزاحوا فيها الجزيرة عن القمة بالفوز المثير 2-،1 وشعروا بثقة تامة في قدرة أصحاب القمصان العنابي على العودة لمنصات التتويج قبل أن يخطفوا نقطة التعادل الثمينة من ملعب الشباب قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق فقط، بعد أن كان أصحاب القمصان الخضراء المبادرين بالتسجيل، واعتبر أنصار الشباب أن النقطة لا تسمن ولا تغني، لأن الفريق كان قريبا من حصد النقاط الثلاث لولا الهفوة الدفاعية التي أسفرت عن هدف التعادل للوحدة من ركلة ثابتة وتمركز دفاعي سيئ،

قفاز الإجادة للماس
استحق حامي عرين الملك محمود الماس الحصول على لقب أحسن حارس مرمى في الجولة 15 من دوري المحترفين لكرة القدم بعد أن ارتدى قفاز الإجادة في لقاء النصر والشارقة وأسهم في الفوز العريض الذي حققه الشارقة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، ولعب دوراً بارزاً في تحديد نتيجة المباراة عندما تألق في الذود عن شباكه وبرع في التألق أسفل العارضة وبين القائمين وتصدى للعديد من الكرات الخطرة التي هددت مرماه، وكان اسداً في الدفاع عن عرين الملك، وامتاز الماس بالرشاقة العالية والمرونة وسرعة رد الفعل في التعامل مع الكرات التي وصلته، وفيما تألق خط هجوم الشارقة كان الماس حصنياً منيعاً في الخط الخلفي ومصدر الأمان للفريق فاستحق اللقب المرموق عن جدارة.

إيلتون اللاعب المثالي
تقمص البرازيلي ايلتون شخصية «السوبر مان» في الظهور الأول له بقميص الإمبراطور وقاد الوصل لتحقيق فوز ثمين خارج ملعبه على الظفرة 3/2 في مباراة مثيرة لعب فيها ايلتون المنضم حديثاً لفهود زعبيل دوراً مهماً في تحديد نتيجة اللقاء، وأكد أنه إحدى أهم صفقات الشتاء في دوري المحترفين، وسجل الهدف الثالث الحاسم بقذيفة ارضية لا تصد ولا ترد وأسهم في صناعة هدفي سعيد الكاس، وأرهق دفاع الظفرة وشكل عبئاً ثقيلاً على دفاع فارس الغربية، وكان مصدر الإزعاج في ظل التفاهم الواضح بينه وبين زميله خالد درويش، خصوصاً في ظل التشابه الكبير بينهما في أسلوب اللعب والأداء ما سبب حيرة وقلقاً لدفاع المنافس، ونافس ايلتون على اللقب الثمين مدافع الجزيرة البرازيلي روزاريو نجــم قمة دار الزين الذي كان له دور مؤثر في فوز الجزيرة على العين في عقر داره.

عمر أحسن صافرة
نال الحكم الدولي المخضرم محمد عمر لقب أفضل حكم في الجولة الخامسة عشرة لدوري المحترفين بعد أن تألق في إدارة المباراة المهمة بين الشباب والوحدة التي انتهت بالتعادل 1/1 وبرغم الاعتراضات الكثيرة التي شهدتها نهاية المباراة من جانب مسؤولي الوحدة، إلا أن القرارات الفنية وكذلك العقوبات الإدارية التي اتخذها الحكم المخضرم كانت في محلها، واتسمت بالعدالة التامة، وخرج عمر باللقاء الساخن إلى بر الأمان بعد أن أظهر لياقة بدنية عالية مكنته من الحضور في المكان الصحيح مع تحركات واعية أسهمت في تعاوهه المثمر والنموذجي مع مساعديه فاجتاز كل الاختبارات بنجاح، وفرض شخصيته وأسلوبه على الجميع بهدوئه المعهود.

وهو ما جعل الكثيرين من عشاق الجوارح يشعرون بأن الخطر مازال قائماً، لأن الفريق لم يبتعد عن دائرة الخطر وتفصله أربع نقاط فقط عن المركز قبل الأخير. وفيما استعاد الجزيرة بريقه وشخصيته وجدد أمله في العودة للصدارة والفوز باللقب الثمين، كان العين هو أكبر الخاسرين في الجولة بعد أن سقط الزعيم في فخ الخسارة بهدف نظيف وقاتل أمام ضيفه العنبكوت، وأثبت الجزيرة أن خسارته خمس نقاط في مباراتين لا تعني أنه رفع الراية البيضاء، ولا أنه بدأ رحلة السقوط في الأمتار الأخيرة، وجاءت العودة قوية وفي عقر دار الزعيم، فتقلص الفارق بين الجزيرة والوحدة إلى نقطة واحدة فيما اتسع الفارق بين العين والقمة إلى خمس نقاط، وبالأرقام مازالت أبواب المنافسة مفتوحة على مصاريعها أمام ثلاثي العاصمة خصوصاً أن هناك سبع جولات متبقية على نهاية الموسم سوف تشهد إحداها قمة جديدة بين العين والوحدة في الأسبوع الثامن عشر.

90 ثانية تبتسم للسماوي
قدم الأهلي واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم أمام ضيفه بني ياس، لكنه فشل في الحفاظ على تقدمه بهدفين غاليين وخطف الضيوف التعادل بهدفين خلال 90 ثانية فقط، كانت الفاصل بين هدفي التعادل في الدقيقتين 85 و،86 وكانت دقيقة ونصف الدقيقة فاصلة في استقبال الفارس الأحمر هدفين حرما حامل اللقب من فوز مهم، ليؤكد بهما عودته القوية قبل التفرغ للبطولة الآسيوية مع فرسان القمة الثلاثة، فيما ضمنت نقطة التعادل بقاء السماوي في مربع الكبار عن جدارة واستحقاق. وأكد الإمبراطور أنه الأجدر بالمنافسه على المربع الذهبي بعد أن استعاد عافيته عقب التغييرات التي طرأت على الفريق باستبدال محترفيه والتعاقد مع لاعب متميز هو البرازيلي ايلتون الذي أثبت وجوده في الظهور الأول وقاده للفوز خارج ملعبه على الظفرة في عقر داره بثلاثة أهداف مقابل هدفين ليحافظ فهود زعبيل على حظوظهم في المنافسة على المركز الرابع بعد أن تقلص الفارق بينهم وبين السماوي إلى أربع نقاط فقط، فيما استمر تراجع فرسان الغربية، وهبط الفريق للمركز الثامن وبات قريبا من المنطقة الخطرة، لاسيما أنه سيلعب خمس مباريات من أصل سبع خارج ملعبه وستكون مباراتاه على ملعبه أمام العين والشارقة، فيما سيخرج لملاقاة الوحدة والإمارات وبني ياس والنصر والأهلي، ما يؤكد أنه مازال في دائرة الخطر.

ضحية جديدة للملك
وانضم النصر إلى قائمة ضحايا انتفاضة الشارقة القوية بعد الانتقالات الشتوية وحقق الملك فوزه الثاني على التوالي خارج أرضه وفي دبي بالذات، وألحق بالعميد خسارة ثقيلة قوامها أربعة أهداف مقابل هدف واحد في قمة مثيرة أكدت عودة النحل الأبي القوية بعد أن كان قد ضرب بقوة في زعبيل في الجولة الماضية وفاز على الوصل بهدفين نظيفين، واستفاد الشارقة من صفقاته الجديدة بانضمام البرتغالي جواو توماس إلى البرازيلي إيدير مع مواطنه مارسلينهو وفي الطريق الإيراني مزيار أصغر، والعودة القوية للدولي نواف مبارك لتكتمل الصفوف الفريق ويذوق أنصار القلعة البيضاء طعم العسل في معقل العميد الذي أكدت خسارته المدوية استمرار تخبطه هذا الموسم عكس كل التوقعات التي سبقت بداية الموسم.

عجمان يستعد للوداع
وبدأ فريق عجمان يستعد لرحلة العودة إلى عالم الهواة عقب الخسارة التي تعرض لها أمام الإمارات بهدفين نظيفين، وبات الفريق البرتقالي في حاجة إلى تأكيد الحجز فقط ليودع دوري الاضواء والشهرة بعد أن تجمد رصيده عند أربع نقاط ويحتاج إلى معجزة للبقاء مع الكبار، فيما جدد الفوز أمل صقور رأس الخيمة في البقاء في عالم الأضواء بعد ان خدمته بقية نتائج الجولة فتقلص الفارق بينه وبين النصر إلى نقطتين فقط، وبينه وبين الشباب والظفرة إلى أربع نقاط، والمصادفة أنه سوف يستفيد من عاملي الأرض والجمهور عندما يستضيف منافسيه الشباب والظفرة في الجولتين 17 و18 على التوالي بخلاف استضافة الوصل، وفي التوقيت نفسه تنتظره مواجهات صعبة خارج ملعبه بينها 4 لقاءات مع أطراف المربع الذهبي.

تويتر