‏‏‏أشهرهم مبعلي ودياز وكاظميان ومعدنجي وعنايتي

«اللاعب الدوار» يتسلل إلـى الأندية من الثغرات الفنية‏

‏الإيراني جواد كاظميان لعب لأكثر من نادٍ إماراتي، حيث وجد في نادي الشباب الموسم قبل الماضي وأسهم معهم في الفوز ببطولة الدوري، وانتقل في الموسم الماضي إلى فريق عجمان واستمر معهم حتى نهاية الدور الأول مـن الموسم الجاري، وبعـد ذلك رحل إلى فريق الإمارات.‏

‏شهد الدوري الإماراتي في الموسم الجاري ظاهرة «اللاعب الدوار» الذي يجيد التفاوض والتنقل بين الأندية ومن فريق الى آخر بكل يسر وسهولة.

وأرجع خبراء ووكلاء لاعبين هذه الظاهرة إلى نشاط وكلاء هؤلاء اللاعبين وقدرتهم على إقناع الأندية بضرورة التعاقد مع لاعب بعينه، فيما أشاروا الى ان هذه الظاهرة تعود ايضاً الى عدم وجود لاعبي كرة لديهم خبرة وقدرة في الحكم على مستوى اللاعبين بين أعضاء مجلس إدارة الأندية ما يعزز من انتشار هذه الظاهرة.

وطالبوا الأندية بالتعاقد مع اللاعبين الذين سيفيدون الأندية ويحققون إضافة فنية لها بصرف النظر عن اسماء هؤلاء اللاعبين وشهرتهم، وقالوا إن الساحة الرياضية في افريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية مليئة بالمواهب التي تمتلك قدرات كبيرة ولم يكتشفها احد حتى الآن وفي حاجة الى من يتعاقد معها وستكون إضافة قوية للدوري الإماراتي، خصوصاً انها تمتلك الطموح الكبير عكس اللاعبين الموجودين في الدوري خلال الوقت الحالي، والذين ينتقلون من نادٍ الى آخر وكل عام نراهم في فريق جديد دون تحقيق إضافة ملموسة.

وفي بداية الموسم الرياضي انتقل عدد كبير من اللاعبين بين الأندية، وفي فترة الانتقالات الشتوية التي انتهت قبل اسبوعين انتقل عدد آخر من اللاعبين الموجودين في الدوري الإماراتي بين الأندية، وكأنهم قطع من الشطرنج كل فترة في مكان مختلف. وضمت قائمة اللاعبين الذين غيروا الأندية التي لعبوا لها في الدوري الإماراتي عدداً كبيراً من الأسماء الشهيرة من بينهم إيمان مبعلي الذي انتقل في بداية الموسم الجاري من فريق الوصل الى النصر وفي فترة الانتقالات الشتوية ترك النصر وعاد الى الشباب الذي كان بين صفوفه في الموسم قبل الماضي.

وهو ما يعني ان ايمان مبعلي لعب لأندية الشباب ثم الوصل ثم النصر ثم الشباب مرة أخرى في اقل من عامين.

‏البرازيلي أندريه دياز

لعب للوصل في الموسم قبل الماضي، ورحل إلى العين في الموسم الماضي، وعاد عقب انتهاء الدور الأول من الموسم الجاري إلى الدوري الإماراتي من جديد ودخل في مفاوضات مع بني ياس قبل أن يوقع رسمياً للنصر.‏

‏الإيراني إيمان مبعلي
 

لعب في الموسم قبل الماضي في نادي الشباب، وانتقل في الموسم الماضي إلى الوصل، وفي بداية الموسم الجاري رحل إلى النصر، وعقب انتهاء الدور الأول عاد من جديد إلى الشباب.

وتضم القائمة ايضاً اللاعب البرازيلي دياز الذي لعب للوصل الموسم قبل الماضي وانتقل الى العين الموسم الماضي، ثم عاد الى الدولة مرة اخرى في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة للتفاوض مع فريق بني ياس لكنه وقع مع النصر وأصبح لاعباً في صفوف العميد.

وتواجد اللاعب المغربي سفيان علودي مع بداية الدور الثاني في صفوف فريق الوصل بعد ان كان موجوداً في الموسم الماضي مع العين.

كما لعب اللاعب الإيراني معدنجي في بداية الموسم ضمن صفوف الأهلي بعد مشوار طويل له في الدوري الإماراتي انتقل خلاله بين أندية الشعب والنصر قبل ان يستقر في القلعة الحمراء.

وفي الأهلي ايضاً كان فريق الفرسان قد استغنى عن جهود لاعبه البرازيلي سيزار قبل ان يتعاقد معه من جديد ويقرر ضمه الى صفوفه مع بداية الدور الثاني.

والأمر نفسه تكرر مع اللاعب الإيراني محمد نصرتي الذي تعاقد معه العميد في الموسم الماضي واستغنى عنه عقب نهاية الموسم لعدم الحاجة الى جهوده، لكن مع بداية الدور الثاني في الموسم الجاري اعاد النصر اللاعب مرة اخرى وسجله في صفوفه، بجوار تينريو ودياز وانور ديبا، واكتفى بالاستغناء عن المغربي علي بوصابون والروماني رادا.

كما شهد الموسم الجاري ارتداء اللاعب البرازيلي بيانو قميص نادي الوحدة بعد ان كان متألقاً في الموسم الماضي في نادي الجزيرة.

كما تواجد اللاعب كاظميان في فريق الإمارات بعد رحلة غير قصيرة في أندية الشباب وعجمان، وكان اللاعب سنغاهور ضمن فريق العين في الموسم الماضي، لكنه ارتدى قميص فريق بني ياس في الموسم الجاري.

وتضم القائمة عدداً كبيراً من اللاعبين الذين انتقلوا من نادٍ الى آخر في الدوري الإماراتي مثل لاعب الإمارات رضا عنايتي الذي لعب من قبل في صفوف النصر وكريم كركار الذي لعب لناديي الفجيرة ودبي قبل الانتقال الى الامارت.

ولاعب عجمان كينث الذي لعب الدور الاول بقميص فارس المنطقة الغربية الظفرة وفي الدور الثاني لعب لفريق عجمان.

ولاعب بني ياس ديارا الذي كان في صفوف عجمان في الموسم قبل الماضي، ومحمد عبدالقادر الذي لعب لأندية الجزيرة والظفرة وحالياً في صفوف عجمان.

وقال وكيل اللاعبين المعتمد من قبل الاتحاد الدوري لكرة القدم جاسم السيد، إن كل لاعب يبحث عن تحقيق مصلحته وإن الأندية في الوقت نفسه تبحث عن مصالحها الخاصة لذلك فكل طرف يبحث عن الفائدة التي سيجنيها من وراء أي خطوة يقدم عليها.

وأشار الى ان هناك الكثير من اللاعبين المتميزين غير المعروفين في ساحة كرة القدم الإماراتية، والذين يمكنهم التألق في الملاعب الإماراتية في حال حصولهم على فرصة مناسبة. وطالب الأندية بالبحث عن مصالحها والتعاقد مع اللاعب الذي سيفيدها ويحقق إضافة قوية لها من النواحي كافة.

من جانبه، قال كابتن وهداف المنتخب الوطني السابق خالد اسماعيل، إن هذه الظاهرة غير موجودة في العالم سوى في الدوري الإماراتي.

وأرجع السبب الذي يقف وراء هذه الظاهرة الى قلة الخبرة الفنية في الأندية الإماراتية، وقال «للأسف الشديد الكثير من مجالس إدارة أنديتنا لا تضم بين عضويتها لاعبين سابقين أو ممن يكون لديهم الخبرة الفنية، لذلك فإنها دائماً تلجأ الى وكلاء اللاعبين عندما تفكر في التعاقد مع لاعبين اجانب، وتوافق على اللاعب الذي يحضره الوكيل لأنها لا تتمتع بالخبرة الفنية، ولا تكون لديها المقدرة على الحكم على اللاعب الجديد».

واعتبر ما يحدث من كثرة الانتقالات بين اللاعبين الأجانب في الدوري الإماراتي نجاحاً كبيراً لوكلاء اللاعبين وفي الوقت نفسه فشلاً ذريعاً للأندية التي تكتفي بالتعاقد مع لاعبين معروفين في الدوري المحلي، ولا تبحث عن لاعبين جدد يمتلكون قدرات كبيرة تحقق إضافة لهم وللدوري المحلي.

وتابع «هناك لاعبون رائعون في مختلف انحاء العالم يبحثون عن فرصة حقيقية للتألق لكن الأندية لا تقوم بالدور المطلوب في البحث عن المواهب، وتكتفي بالتعاقد مع اللاعبين المعروفين حتى لو فشلت لا تتعرض للوم والعتاب من قبل جماهيرها».

واشار اللاعب الإيراني ايمان مبعلي الى ان الأندية تبحث عن اللاعب الذي يفيدها ويسهم في تحقيق النتائج الايجابية لها، وقال ان اللاعب لو لم يكن قادراً على العطاء ولديه قدرات فنية وبدنية كبيرة لما وجد أي فريق يتعاقد معه، وأكد انه سعيد بكل التجارب التي خاضها في أندية الشباب والوصل والنصر، إضافة الى التجربة الحالية مع فريق الشباب الذي انتقل اليه في فترة الانتقالات الشتوية.

وأشار الى ان المعيار الوحيد للحكم على أي لاعب هو قدرته على العطاء وإخلاصه مع فريقه. وقال لاعب في احد الأندية الكبيرة رفض ذكر اسمه، إن الكثير من اللاعبين الأجانب الموجودين في الدوري الإماراتي لا يصلحون لاعبين محترفين ويفتقدون الموهبة والقدرات الفنية. وأوضح «يجب ان يكون اللاعب المحترف الاجنبي افضل من النواحي الفنية من اللاعب المواطن ويكون مستواه يفوق بكثير مستوى اللاعب المواطن، لكن الكثير من المحترفين الاجانب مستواهم ليس في مستوى اللاعب المواطن بل اقل منه بكثير، وبعضهم يشكل عالة كبيرة على أنديته ولا يحقق الإضافة القوية ويكتفي بالتواجد فقط والحصول على قيمة تعاقده». وطالب الأندية بالتعاقد مع اللاعب المفيد فقط، وعدم البحث عن التعاقد مع اسماء فقط لأن كرة القدم لا تعترف الا بالعطاء والإخلاص في الملعب.‏

تويتر