براغا: اللاعب الإماراتي مدلل ويفتقد الحافز للتألق
دعا مدرب الجزيرة، البرازيلي أبل براغا إلى وقفة لدراسة السلبيات والايجابيات التي عكسها الاحتراف على الكرة الإماراتية، مشيراً الى ان اللاعب الاماراتي مدلل ويفتقد الحافز ليقدم الأفضل على الدوام.
وتحدث براغا خلال المؤتمر الصحافي لمباراته مع الوحدة عن الاحتراف بشكل عام قائلاً: «مر عام ونصف العام على انطلاقة دوري المحترفين وهي فترة ليست بالقصيرة، ولابد أن تكون هناك ايجابيات كثيرة يفترض أن تحققها الأندية من جراء التحول من الهواة إلى الاحتراف، لكن النتائج التي حققتها الأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا لم تعكس هذا الواقع وجاءت النتائج غير ملائمة لهذا التطور، لذلك لابد من وقفه جادة لإعادة تقيم الأمور ووضعها في نصابها الصحيح».
وأضاف «إنني حينما أغوص في مثل هذه الأمور، فإنني أتحدث من منطلق حبي لدولة الإمارات ولابد من تفعيل مبدأ الثواب والعقاب وتربية الناشئ على الانضباط منذ الصغر، كما لابد كذلك من تفعيل دور الجماهير وإيجاد وسيلة لجذبهم للمدرجات، فهم الحلقة المهمة في كرة القدم وهم أيضا من يوجدوا الدعم المادي للأندية لقد أصبحت كرة القدم استثماراً واقتصاداً وأيضا سياسة وربما أشياء اخرى مهمة».
وأكمل «نحن في نادي الجزيرة نعاني حقيقة من هذه المشكلة، فالنادي الذي يسعى لحصد البطولات يجب أن تكون لديه قاعدة جماهيرية كبيرة، وهذا لا يتنافى على الإطلاق من اننا نحترم القلة التي تحضر إلينا وتشجعنا في كل مكان».
وبين «عايشت انطلاقة الاحتراف وأرى أن اللاعب الإماراتي مدلل للغاية، فهو يملك المال وبالتالي فقد افتقد الحافز ليقدم الأفضل على الدوام حتى يحصل على المقابل، وهذا الامر قد اثر كثيرا في تفكير اللاعبين الإماراتيين، لذلك لابد للمؤسسات الرياضية ان تفعّل مبدأ الثواب والعقاب ولا تكون مهتمة بمكافأة اللاعب على الدوام من دون ان تعاقبه على أي تقصير».
واسترسل «هناك إمكانات رياضية ضخمة في دولة الإمارات وملاعب لا تقل عن الموجودة في دول العالم المتقدمة كروية وأيضا لاحظت الدعم الكبير الذي يقدمه المسؤولون عن الأندية وكل هذه المقومات لا تتناسب مع الواقع الذي تعيشه الفرق المشاركة في آسيا».
وشدد أبل براغا على ضرورة أن تتجه الأندية إلى اللعب الهجومي وتبعد عن الطرق الدفاعية التي في النهاية لا تحقق النتائج الايجابية. وقال «عندما صعدت بفريق انترناسونالي الى نهائي بطولة العالم للاندية عام 2006 وواجهنا برشلونة كانت كل الترشيحات تنصب في مصلحة الفريق الكتالوني للفوز باللقب وبرغم ذلك لم اتأثر بمثل هذه الأمور ولعبنا أمام برشلونة بثلاثة مهاجمين ونجحنا في الفوز بالمباراة وحصد اللقب».
واسترسل: الكرة الهجومية هي من تصنع البطولات والدليل رهان فريق الإمارات على الكرة الهجومية وتحسن نتائجه كثيرا منذ قدوم المدرب عيد باروت.