مُنعت من اصطحاب المياه والعصائر والميكروفونات والأوراق
جماهير الوصل غاضبة من «لائحة الممنوعات»
انتقد مشجعون ومنتمون الى نادي الوصل ما وصفوه بـ«تعنت» رابطة دوري المحترفين تجاههم قبل وأثناء مباراة فريقهم أمام النصر في ديربي دبي الذي اقيم السبت الماضي ضمن الجولة 16 من دوري المحترفين وانتهى بالتعادل السلبي بين الفريقين.
وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن رجال الرابطة المكلفين بعملية تنظيم النواحي الإدارية في المباراة منعوا أعداداً غفيرة من انصار الفهود الدخول الى مدرجات ملعب الوصل الذي استضاف المباراة، بسبب تواجد ادوات تشجيعية وميكروفونات معهم، مشيرين الى ان قائمة الممنوعات التي تطبقها الرابطة تشمل أشياء تحتاجها جماهير الكرة الإماراتية في الملاعب مثل زجاجات المياه والعصائر.
وقالوا ان الجماهير منعت ايضاً من اصطحاب الأجندات والأوراق الخفيفة التي يقوم الجماهير بنثرها في الهواء بعد تسجيل الأهداف، وطالبوا الرابطة بمراجعة قائمة الممنوعات حتى لا تضطر الجماهير الى هجرة الملاعب والاكتفاء بمشاهدة المباريات من المنازل.
وأكدوا ان الرابطة تطالب الأندية بحث الجماهير على التواجد في المدرجات وتقوم بتصنيف الدوريات الآسيوية على اساس الحضور الجماهيري، وفي الوقت نفسه تتعنت امام الجماهير وتصر على عرقلة دخلوهم المدرجات والاستمتاع بأجواء المباريات.
وقال المنسق الإعلامي في نادي الوصل عادل درويش، إن جمهور الوصل تعرض للكثير من المضايقات من قبل رجال الرابطة الذين حضروا في المباراة.
وأشار الى ان مسؤولي الرابطة كانوا متشددين في شروطهم، ولم يتعاملوا بسهولة او يسر مع الجماهير التي حضرت بقوة إلى المباراة، وأكد ان دعوة الرابطة للأندية بتشجيع جماهيرها على الحضور الى الملاعب والتواجد في المدرجات يتنافى مع ما قام به رجال الرابطة في مباراة الوصل والنصر.
وطالب بتطبيق المعايير والشروط نفسها الموجودة في الدوري السعودي الذي يشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً، وهو الامر الذي ينعكس بالإيجاب على المظهر الجمالي للملاعب السعودية.
أجواء غير مألوفة
وشهدت المباراة حضور 8120 متفرجاً اكثر من 7000 منهم من انصار وعشاق الوصل، وشكلت الجماهير لوحة فنية جميلة، حيث أسهمت في إضافة اجواء رائعة غير مألوفة في الملاعب الإماراتية التي تظهر في الكثير من المباريات وهي مهجورة من الجماهير، حيث يوجد في كثير من المباريات اقل من 300 مشجع.
وعلى الرغم من ان الوصل بعيداً عن المنافسة على درع الدوري ويحتل المركز الخامس في قائمة الترتيب، الا ان جماهيره لم تتخلَ عن الفريق وتوافدت بقوة خلفه في الوقت الذي اكتفى فيه الكثير من مشجعي بعض الأندية الأخرى بمساندة فرقها من خلال شاشات التلفزيون فقط، وعدم الاكتراث بالذهاب الى الملعب وحضور المباريات.
واستجابت جماهير الوصل لنداء إدارة النادي التي نظمت يوماً مفتوحاً وحضرت الجماهير يوم السبت الماضي في ساعة مبكرة ولم تكتف بمشاهدة المباراة والانصراف بعد ذلك، بل تفاعلت مع الفقرات الرائعة التي كانت موجودة في اليوم المفتوح.
وضربت جماهير الوصل موعداً مع الوفاء وجددت الأصل في التشجيع والمؤازرة والحماس لفريقها وأيقظت في أعين المتابعين بارقة الأمل من جديد بأن تعود الحياة لمدرجات الجماهير، فهي من أحيت وأطربت أمسية ديربي دبي الشهير بفنون تشجيعها وألوانها الصفراء الملكية.
وباتت جماهير الوصل تمثل ظاهرة تستحق الدراسة والتوقف عندها كثيراً لأنها الجماهير المحبة والمخلصة في ولائها وتشجيعها.
التضييق مرفوض
وقال مصطفى الوصلاوي إن انصار الفهود عاشقون للفريق ومستعدون لملء جميع مقاعد المدرجات، وإن كل ما يحتاجونه فقط هو عدم التضييق على حريتهم والسماح لهم باصطحاب أدواتهم التشجيعية التي لا تضر او تؤذي احداً.
وأشاد باليوم المفتوح الذي نظمته إدارة النادي، وأكد ان مثل هذه المناسبات تسهم في زيادة أواصر المودة والارتباط بين الجماهير والنادي.
واعتبر المشجع الوصلاوي سالم بن علي ان الأمن منعه من اصطحاب المياه والعصائر معه بدعوى ان تعليمات الرابطة تمنع اصطحاب هذه الأشياء.
وأكد ان قائمة الممنوعات شملت البطاريات الخاصة بالميكروفونات الصغيرة التي تساعد على بث الحماس داخل نفوس الجماهير، إضافة الى الأوراق الصغيرة على هيئة مثلثات ومربعات والتي يلقيها الجمهور في الهواء احتفالاً بدخول الأهداف فقد منعت ايضاً.
وطالب القائمين على تنظيم المباريات بعدم التعنت مع الجماهير خصوصاً أن الأندية الاماراتية تشتكي من عدم الحضور الجماهيري. وكانت ادارة نادي الوصل قد قامت بتجهيزات كبيرة لجماهيرها في مباراة القمة أمام النصر، حيث قامت بشراء تذاكر دخول جميع جماهيرها فقط، وتوفير عدد من الحافلات الرئيسة في مدن عجمان ورأس الخيمة والفجيرة، كما حصل أغلبية مشجعي الوصل على وشاح وكاب الإمبراطور الذهبي.
وفتحت إدارة الوصل أبواب النادي مبكراً منذ التاسعة صباحاً حتى الـ12 منتصف الليل، ووفرت عدداً من الفعاليات الترفيهية أبرزها خيمة الجماهير وبطولة البلاي ستيشن بالوصل كافية ومباراة ترفيهية لكرة الصالات بصالة راشد بن مكتوم.
تكرار التجربة
من جانبه، قال المنسق الاعلامي بنادي الوصل عادل درويش ان فكرة اليوم المفتوح نجحت نجاحاً كبيراً وناشد بقية الاندية الاماراتية تطبيقها. وأكد ان الفكرة ستتكرر في المباريات المقبلة، وأنها حققت الغرض منها، وقال «لولا مضايقات رجال رابطة المحترفين لكان اليوم المفتوح ازداد توهجاً، خصوصاً ان انصار الوصل تواجدوا بقوة في النادي وقبل موعد المباريات بوقت كبير، وأتمنى ان تكون شروط دخول الجماهير الى الملاعب هي الشروط المطبقة نفسها في الدوري السعودي، خصوصاً ان كلاً من المسابقتين يشرف عليهما اتحاد كرة القدم الآسيوي». وتابع «رغم أن الفريق يحتل المركز الخامس وبعيد جداً عن صراع المنافسة على اللقب، إلا أن جمهور الوصل ضرب المثل في التواجد خلف الفريق في السراء والضراء وكونه أكبر القواعد الجماهيرية في الدولة فمن الضروري احتضان تلك الجماهير لأهمية دورها في اثراء المنافسات وزيادة معدلات اثارتها، وهنا يتوجب على رابطة دوري المحترفين احتضان مثل تلك الأندية الجماهيرية الكبرى وتسهيل مهام جماهيرها، فقائمة الممنوعات يجب مراعاتها فلا عجب أن نرى أكبر ملاعب العالم ومنها دول المنطقة كالسعودية وقطر والكويت تسمح لجماهيرها باستخدام أدوات التشجيع كافة ومنها الميكروفونات، وهنا في الدوري الاماراتي يتم منع الجماهير من استخدام أبسط أدوات التشجيع ومن ثم نلومها على عدم الحضور، فالمشجع من حقه الاستمتاع ورسم اللوحات التشجيعية واستغلال وسائل وأدوات التشجيع كافة، طالما تستغل من أجل تحفيز اللاعب والوصول بالإثارة لذروتها المنشودة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news