‏‏‏شن هجوماً على لجنة قضاة الملاعب وانتقد محمد عبدالكريم بشدة

بوحميد: 3 حكام فقط يصــلحون لإدارة المبـاريـات.. والبقيـة «تكـمــلة عدد»‏

الحكم محمد عبدالكريم تلقى وابلاً من الاعتراضات في مباراة الشباب والعين. تصوير: أسامة أبوغانم

أكد عضو مجلس إدارة نادي الشباب، المشرف العام على فريق كرة القدم خالد بوحميد، أن ثلاثة قضاة ملاعب فقط في الدولة يصلحون لإدارة مباريات دوري المحترفين، فيما سيبقى الآخرون تكملة عدد، على خلفية الأخطاء التحكيمية التي ارتكبها الحكم الدولي محمد عبدالكريم وأدت إلى خسارة الجوارح أمام العين 2/5 في ختام الجولة 16 من المسابقة، على حد تعبيره.

وقال بوحميد في حديثه لـ«الإمارات اليوم» إن «الكثير من الحكام يتأثرون بأسماء الأندية وضغوط الجماهير والإعلام، وهذا ما بدا واضحاً بشدة خلال الفترة الماضية، فالتحكيم الإماراتي يعاني بشدة منذ اعتزال الحكم المونديالي علي بوجسيم، ولم يعد هناك من يستطيع أن يملأ فراغه».

وأوضح «المواقف أثبتت أن لجنة الحكام لا تتعامل باحترافية مع إدارة المسابقة، وأعترض بشدة على تولي شخص غير متخصص في مجال التحكيم رئاسة اللجنة، فالوضع الحالي للجنة حوّل رئيسها إلى (طباع) يعتمد القرارات الصادرة عن أشخاص معاونين له، من دون أن يكون مختصاً في مثل هذه الامور».

وتطرق بوحميد خلال حواره إلى العديد من الموضوعات والقضايا، وتالياً تفاصيل الحوار:

لماذا كل هذا الغضب ضد الحكم محمد عبدالكريم، رغم أن محصلة المباراة في النهاية ثلاث نقاط؟

لا نحاول أن نخلق أعذاراً أو مبررات لخسارتنا في مباراة العين، فقد سبق أن خسرنا في تسع مباريات من دون أن يخرج أي مسؤول في نادي الشباب ليهاجم التحكيم، لكن ما حدث من أخطاء تحكيمية في مباراة العين، بحسب وجهة نظرنا، قد حدث (بفعل فاعل)، وهذه ليست الواقعة الأولى للحكم محمد عبدالكريم مع نادي الشباب، فقد سبق أن اتخذ قرارات مجحفة في حقنا خلال المباراة النهائية لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة عندما خسرنا بسبب أخطائه لقباً عزيزاً علينا، عندما طرد اثنين من لاعبينا، واحتساب ضربة جزاء مشكوكاً في صحتها أثارت جدلاً كبيراً وقتها، وفي مباراة الاحد الماضي كرر المواقف نفسها، لذلك نرى أن هناك تعمداً وتحديداً من جانب هذا الحكم.

هل مشكلة الشباب شخصية مع الحكم عبدالكريم؟

ما لا يعرفه الكثيرون أن إدارة النادي قد بذلت جهداً كبيراً قبل المباراة لتهدئة الجماهير، بعدما علمت أن حكم مباراة العين سيكون هو محمد عبدالكريم، فمحبو النادي أنفسهم لم يعد لديهم ارتياح لهذا الحكم، بعد مواقفه معنا في المباراة النهائية لكأس رئيس الدولة، وأيضاً في مباراة النصر السابقة عندما طرد عبدالله درويش وكأنه أصبح قدر الشباب، فعندما يدير محمد عبدالكريم أي مباراة له لابد أن يطرد له لاعباً.

كنت أتمنى من لجنة الحكام أن تأخذ كل هذه الامور في الاعتبار، وألا تضع هذا الحكم في مثل هذا الموقف، وأتمنى أيضاً ألا نراه في مباراة نهائي الكأس التي ستجمعنا مع الإمارات.

هل ترى أن تجاوزات الحكم في مباراة العين كانت في حالة طرد عبدالعزيز هيكل؟

تجاوزات محمد عبدالكريم لم تكن في حالة الطرد فقط أو الهدف الثاني الذي جاء من تسلل واضح أو حتى ضربة الجزاء، ولكن مشكلة الحكم أنه تعامل مع قانون كرة القدم بمكيالين، طبّق روح القانون على العين وشدده على الشباب. فقد كان واضحاً أن لاعب العين فالديفيا دائم الاعتراض على الحكم، لكن محمد عبدالكريم يقابل مواقفه بابتسامه أو بمصافحة.

في المقابل حينما اعترض لاعبنا فيلانويفا على أحد القرارات قابل الحكم موقفه بإشهار البطاقة الصفراء في وجهه، وهناك أمثلة أخرى حدثت في المباراة، منها أن هناك خلافاً واضحاً حدث بين الحكم ومساعديه، بما يعني أن تطبيق قانون كرة القدم لم يكن موجوداً في بعض الحالات التي شهدتها المباراة.

قدمتم طلباً سابقاً للجنة الحكام بعدم إسناد أي مباراة للحكم محمد عبدالكريم بعد مباراة نهائي الكأس؟

نعم تقدمنا بطلب بهذا المعنى، ولم نكن نقصد من ورائه ان نادي الشباب يختار حكامه، حتى لا يساء الفهم، ولكن كنا نقصد حماية الحكم من أن يتعرض لمثل هذا الموقف، ولكن للأسف لجنة الحكام لم تهتم بطلبنا هذا وبرهنت على أنها لا تعمل باحترافية. وأتحدى أي إحصائية داخل لجنة الحكام لا تؤكد أن محمد عبدالكريم هو أكثر حكام الامارات استخداماً للبطاقات الحمراء. فالأندية للأسف تدفع من مالها وجهد ادارتها واجهزتها الفنية ولاعبيها ثمن أخطاء التحكيم وهذا الامر غير مقبول على الاطلاق.

ماذا تعني بأن لجنة الحكام لا تعمل باحترافية؟

لجنة الحكام تعمل في معزل عن الأصول المتعارف عليها عند تشكيل أي لجنة تابعة لاتحاد الكرة، فما دلالة أن يتولى رئاسة لجنة الحكام شخص غير فني على الإطلاق، ولم يسبق له أن عمل حكماً في هذا المجال. كل مهمته اعتماد القرارات التي تصدر عن شخص متعاون معه، لذلك لابد من وقفة من جانب اتحاد الكرة لاعادة تقييم هذا الوضع الخاطئ.

هل ترى أن التحكيم بات يشكل خطراً على المباريات المتبقية في بطولة الدوري؟

علينا الاتفاق على أن هناك ثلاثة حكام فقط هم من يصلحون لإدارة مباريات دوري المحترفين وبقية الحكام تكملة عدد، فهناك حكام يتأثرون بأسماء الأندية وآخرون يتأثرون بالضغط الإعلامي والجماهيري.

منذ أن اعتزل علي بوجسيم هذا المجال والتحكيم الإماراتي يعاني فجوة كبيرة، للأسف الشديد لجنة الحكام تعمل في معزل عن الاندية، وهي ترفض على الدوام الاستماع لاي مقترحات وتنهج سياسة «تكميم الأفواه» بعقوبات مغرضة لمن يرفض سياستها.

لماذا رفض نادي الشباب التقدم باحتجاج ضد الحكم محمد عبدالكريم للدفاع عن حقوقه؟

اتحاد الكرة لديه شعار مطبوع يوزع مع كل احتجاج مكتوب، مفاده «تم قبول احتجاجكم شكلاً ورفضه مضموناً»، وقد سئمنا هذه المقولة في كل مرة يكون لنا فيها مطالب لاتحاد الكرة، ونحن لسنا مستعدين لتلقي هذه الرسالة مرة أخرى.

هل تعتقد أن مطلب الشباب في الاستعانة بحكام أجانب أصبح مقبولاً بعدما اشتكت الكثير من الأندية من أخطاء التحكيم؟

عندما تقدمنا بمقترح في بداية الموسم بالاستعانة بحكام أجانب للمشاركة في إدارة مباريات دوري المحترفين لم نكن نقصد على الإطلاق التشكيك في كفاءة حكامنا أو محاولة تقليد دول أخرى قد سبقتنا في هذا الشأن، بل على العكس كنا نهدف من هذا المطلب إلى الحفاظ على حكامنا من الضغط الذي يتعرضون له في كل موسم. نحن مقتنعون بأن الحكام بشر يخطئون، ولكن في النهاية طالما أننا قد طبقنا الاحتراف فيجب أن نعمل بأصوله وقواعده ولا نتشدد في بعض القرارات.‏

تويتر