الزواوي: توجهت إلى التحليل هرباً من ضغوط التدريب‏

‏أكد التونسي يوسف الزواوي، أنه لن يتخلى عن مهنته الأساسية مدرباً لكرة القدم بعدما انضم أخيراً إلى قناة دبي الرياضية محللاً فنياً لمباريات دوري المحترفين، موضحاً أن انتقاله للتحليل مجرد «استراحة محارب هربا من ضغوط التدريب التي يواجهها أي مدرب في حقل اللعبة».

وقال في حديثه لـ«الإمارات اليوم» إنه يسعى من خلال تحليلاته الفنية على المباريات المختلفة في الدوري إلى اعطاء المشاهد رؤية وقراءة واقعية لما يحدث في المستطيل الأخضر كونه عمل في الميدان لعقود. مضيفاً «لن أتخلى عن مهنتي الأصلية التي أعشقها من أجل التفرغ تماما للتحليل فهذه الفكرة ليست واردة على الإطلاق فأنا مدرب يحترم مهنته ولا يوجد ما يبعدني عنها سوى أنني أردت استراحة من العمل الشاق سأشغلها بالتحليل الفني للمباريات».

يذكر أن الزواوي، وبجانب عمله مدرباً في فرق تونسية كبيرة عدة، سبق أن تولى تدريب أندية الشعب والشارقة والأهلي قبل أن يتحول للتحليل الرياضي، حيث تم استقطابه اخيرا للعمل في قناة دبي الرياضية كونه من المدربين المشهود لهم بالخبرة الميدانية العالية فضلا عن معرفته التامة بالدوري الاماراتي ما يجعل تحليلاته الفنية للمباريات تجد صدى كبيرا من جميع المهتمين والمعنيين باللعبة. وقال الزواوي «لست جديدا على التحليل الرياضي، فقد سبق لي خوض تجارب عدة في هذا المجال، وكنت أقوم بتحليل اللقاءات المهمة في الدوري التونسي من خلال برنامج اسبوعي عبر القناة التونسية، وهناك كبار المدربين في العالم يتجهون في بعض الاحيان الى التحليل الرياضي للمباريات ولذلك فإن انخراطي في هذا المجال لن يؤثر في مسيرتي مدرباً». وأكمل «كوني مدرباً عشت في الميدان، أعتبر نفسي الأقرب الى إعطاء صورة حقيقية للمتابعين والمشاهدين خلال التحليلات الفنية التي نقدمها لمباريات دوري المحترفين في كرة القدم».

وعما إذا كان سيعود للتدريب في الامارات مجدداً حال قدم له عرض مميز، أكد يوسف الزواوي أنه في الأساس مدرب ميداني وبالتأكيد فإنه يفضل دائما التدريب على التحليل، مؤكدا في الوقت نفسه سعادته الكبيرة بخطوة انضمامه لفريق التحليل الفني في قناة دبي الرياضية ويأمل بتقديم خبراته في هذا المجال بما يفيد متابعي القناة.

وعن الفريق الذي يرشحه للفوز بلقب النسخة الثانية لدوري المحترفين، قال «في اعقاب تراجع فريق العين عقب خسارته الاخيرة امام بني ياس فإن الصراع على اللقب انحصر حاليا بين الوحدة والجزيرة، والجولات المتبقية في المنافسة ستكون صعبة على جميع الفرق سواء على صعيد القمة أو والقاع». واعتبر أن مشاركة فرق الوحدة والجزيرة والاهلي والعين في الدوري الآسيوي لكرة القدم للأندية تشكل ضغوطا كبيرة على لاعبيها بسبب تركيزهم على الدوري المحلي رغم الانشغال بالمسابقة الاسيوية، لافتا الى أن مدربي هذه الفرق ومن بينهم مدرب الجزيرة البرازيلي أبل براغا ظلوا يشتكون من الضغوط المكثفة على لاعبيهم، نظرا لكثرة المباريات محليا واسيوياً.‏

‏