استراحة رياضية
انتصار الوصل والإعلام الإماراتي
أسدلت اللجنة التنظيمية لكرة القدم في مجلس التعاون الخليجي، الستار على قضية مباراة زعبيل، بعدما أحقت الحق وأرست العدل وأعادت الفوز الى اهله واصحابه الأجدر به، مستندة الى النظم واللوائح القانونية التي فصلت ما بين الأبيض والأسود.
الوصل انتصر على النصر السعودي على البساط الأخضر في ظروف صعبة كان فيها خاسراً 1-3 في الذهاب، ليعود من الخلف ممتطياً جواد الروح القتالية ليعلن نفسه طرفاً في النهائي الخليجي بعد ان تصبب كامل الفريق عرقاً، ولم يكد يجف جبين الفهود حتى بدأت المعركة الإدارية تلوح في الأفق الخليجي بمطالبة النصر إعادة المباراة.
وفي لحظات وجد الإمبراطور نفسه امام آلة اعلامية سعودية هائلة تتحدث عن عدم احقيته بالتأهل الى النهائي الخليجي، بسبب احداث الشغب التي رافقت المباراة ونزول جمهور الوصل الى ارض الملعب والاعتداء على عضو في الجهاز الطبي، تبعها حشد والتفاف من الأندية والهيئات الرياضية السعودية التي نظرت الى الأمر من زاوية «الكرامة» أو بمبدأ «أنا وأخوي على ابن عمي».
لمن يهمه الأمر
رئيس اتحاد لعبة فردية اجتمع مع لاعبين في المنتخب وهددهم بعبارات غير لائقة، نخجل من أن نذكرها، لمن يدلي بأي تصريحات إلى وسائل الإعلام، لكن أحد الموجودين في الاجتماع كسر حاجز الخوف وسرّب المعلومة إلينا. نستغرب ونحن نقرأ لائحة المكرّمين في حفل اقامته الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، لاحظنا وجود 234 رياضياً و24 اتحاداً، يعني تكريم ما نسبته 90٪ من الرياضيين فهل هذا حافز لهم؟ كما أن من بين المكرمين اتحادات قالت الهيئة عنها انها غير ملتزمة بتقديم خطط استراتيجية. تصريح عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة ورئيس اللجنة المالية عبدالوهاب الأحمد، بأنه المسؤول الأول عن أي خلل مالي، يدل على صدق النيات والمعلومات التي أدلى بها عن وجود خطأ إداري في طباعة الورق. اقتراب الوحدة من لقب دوري المحترفين ثم دخوله التاريخي مرحلة العالمية بعدما حسم نتيجة مباراة «الكلاسيكو» لمصلحته بفوزه على العين 1-صفر، نقول له احذر من الأمتار الأخيرة وحافظ على ثباتك وأنت تقترب من نهاية خط التوازن. |
واتخذت القضية منحى آخر بأن تصدت مواقع إلكترونية للدفاع عن النصر وكيل الشتائم للوصل والجمهور الإماراتي، مع نشر سيل من الأعمدة والمقالات والتحليلات التي تؤكد حق النصر في القضية، رغم ان المشكلة كانت بسيطة وواضحة كالشمس في أعين اهل الرياضة الذين اعتبروا ان حلها لا يتجاوز اجتماعاً لدقائق عدة ولمصلحة الوصل.
ولعب الإعلام الإماراتي دوراً مفصلياً في الوقوف مع قضية الوصل العادلة ليس لكونه «ابن البلد» ولكن لأن الفريق ظُلم فعلاً عندما قررت اللجنة التنظيمية إحالة امره الى «الفيفا» وعدم قدرتها على نطق «اعتماد التأهل» خوفاً من الضغط السعودي.
ثم عادت اللجنة إلى عقلها ولمت الأوراق مجدداً الى حجرها، ورجعت للوائح وتمعنت في نص القانون ودرست المشكلة من اطرافها، مستمعة الى صوت الحقيقة التي اوضحتها الصحف الإماراتية اليومية بشكل منطقي وعلمي ومهني، أدى إلى انصياع آذان اصحاب القرار الخليجي الكروي حتى كانت النهايات مطابقة لحجم المشكلة ومقبولة رغم انها وضعت الوصل في موقف حرج بحرمانه من جمهوره في مباراة الإياب.
وكانت هذه القضية اول اختبار حقيقي للصحافة الرياضية الإماراتية متمثلة في صحف «البيان» و«الاتحاد» و«الخليج» و«الإمارات اليوم» التي خرجت بثوب وفكر موحد متصدية لمن اراد الاقتراب من حقوق الإمبراطور، لتصمد بشجاعة امام الإعلام السعودي بأشكاله التلفزيونية والصحافية والإلكترونية لتكشف أنها مستعدة للمعركة حتى نالت السلم.
وللأمانة فإن الصحف لم تكن لتقف بهذه القوة لولا أن الوصل فاجأنا بقدرته على خوض المعركة الإعلامية بأسلوب محترف ينم عن إدارة واعية وجاهزة للأزمات وقادرة على مسك خيوط اللعبة داخل وخارج الملعب.
كما لعب المنسق الإعلامي للنادي عادل درويش، الدور الأبرز في التواصل مع الإعلام ومد الصحف بكل ما هو جديد وبالسرعة القصوى وبشفافية كاملة تفتقدها الكثير من الأندية المحلية التي مازالت حائرة في وظيفة ودور المنسق الإعلامي.
ولم يقتصر دور عادل درويش على التنسيق مع الإعلام بقدر ما أظهر شخصية قوية وقيادية وواعية في التصريحات المتزنة والجريئة في الوقت نفسه، ما أسهم في هذا الانتصار للحقيقة رغم مرارتها.
عندما يمدح المدريديون ميسي
لم يعد جمهور برشلونة الإسباني ينظر بعين الاعتبار الى عبارات المدح والإطراء التي يطلقها مشجعو ومحبو ريال مدريد على نجم الفريق الكاتالوني وأفضل لاعب في العالم ميسي، باعتراف «فيفا» والإحصاءات والمحلليين والمتابعين والمستمتعين.. لأن الفتى الشقي لم يعد بحاجة الى اعترافات متأخرة جاءت بعد سلسلة من «الهاتريكات» و«السوبر هاتريكات» وبعد نجومية ساطعة مثل الشمس، اذ أن اتضح هذه الإطراءات تخفي وراءها نيات شيطانية بالإساءة الى زعيم الكرة الإسبانية «برشلونة» والتقليل من شأنه، وانه فريق مشلول لا حول له ولا قوة من دون ميسي.
وفي مباراة «الكلاسيكو» الأخيرة التي جمعت اعظم ناديين في العالم، وسجل فيها ميسي وبيدرو هدفي الفوز للبرشا، اصر مشجعو ريال مدريد، خصوصاً العرب منهم، على ان فريقهم الملكي كان الأفضل، لكنهم صدموا عندما خرج محللو وصحافيو ريال مدريد ليعترفوا بأن البرشا كان مدرسة في تلك المباراة التي تابعها الملايين من عشاق الكرة.
صفحة رياضية متنوّعة تتناول التعليق على الألعاب كافة، برأي متواضع لا نسعى إلى فرضه، بل إلى لفت الانتباه إليه.. ويمكن مشاركة القراء فيها، وتوجيه الرسائل إلى من يرغبون على البريد الإلكتروني:sports@emaratalyoum.com
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news