الجوارح والصقور يحلّقان في أجواء الكأس
تتوجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة صوب مدينة زايد الرياضية في العاصمة أبوظبي لمتابعة نهائي كأس رئيس الدولة لكرة القدم، الذي يجمع الشباب مع الإمارات للمرة الأولى في نهائي البطولة.
وتبدأ المباراة الساعة السادسة مساء، وفي حال انتهاء المباراة بالتعادل يتم اللجوء لوقت إضافي لمدة 30 دقيقة على شوطين قبل اللجوء لركلات الترجيح لتحديد البطل.
ويدير المباراة طاقم تحكيم دولي بقيادة محمد عمر، ويساعده صالح المرزوقي، وخليل عبدالله، والحكم الرابع حسن عبدالله والحكم الخامس إبراهيم الشويهي، والمراقب علي سرور.
ويسعى الجوارح للفوز بلقب البطولة للمرة الخامسة في التاريخ، بعد فوزه باللقب في أعوام 1981 و1990 و1994 و.1997
فيما يبحث الصقور عن تسجيل اسم الإمارات للمرة الأولى في سجلات أبطال كأس الرئيس، بعد أن حجز الفريق مقعده في النهائي للمرة الأولى في تاريخ المسابقة العريقة.
بوناميغو يتعرّض لحادث سير وإصابة سكرتير الفريق بكدمة سيد مصطفى ــ أبوظبي تعرض مدرب الشباب، البرازيلي باولو بوناميغو لحادث سير خلال توجهه من فندق رويال ميريديان في العاصمة أبوظبي إلى مقر اتحاد الكرة، الذي استضاف المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة. وكان برفقة المدرب البرازيلي، مدير الفريق عبيد هبيطة، ومساعده مارسيو وسكرتير الفريق الاول لكرة القدم مصطفى محمد. وقال رئيس لجنة العلاقات العامة والاعلام في نادي الشباب بلال زيباره، إن «الحادث قد اسفر عن تعرض مصطفى محمد لبعض الكدمات نتيجة وجوده في المقاعد الخلفية الأقرب إلى مركز الاصطدام من إحدى السيارات المقبلة من الخلف». وكان بوناميغو قد تأخر عن الموعد المخصص لعقد المؤتمر نحو ساعة ونصف الساعة، بعدما قرر ان يتوجه الى المستشفى للاطمئنان على حالة سكرتير الفريق قبل بدء المؤتمر. وأضاف «الكشف المبدئي على سكرتير فريق الكرة أظهر سلامته، وقد خرج من المستشفى بعد أن اطمئن الأطباء عليه وهو الان يباشر مهامة بشكل طبيعي مع الفريق». وكان عادل عبدالله قد توجه إلى مقر اتحاد الكرة الاماراتية في الموعد المحدد للمؤتمر، حيث كان يستقل سيارة أخرى وبرفقته أحد أعضاء العلاقات العامة بالنادي. وأجرى رئيس مجلس ادارة نادي الشباب سامي القمزي والمدير التنفيذي عبدالقادر حسن، اتصالا هاتفياً بمدير الفريق عبيد هبيطة للاطمئنان على حالة المدرب ومساعده وسكرتير الفريق. من جهة أخرى، قال عبدالقادر حسن، إن سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس النادي أوعز بتوفير نحو 60 حافلة لنقل مشجعي وأنصار الشباب من دبي والشارقة وعجمان إلى أبوظبي، كما تم تخصيص حافلات اضافية أخرى في نادي الفجيرة لنقل أنصار النادي الى مدينة زايد التي تستضيف المباراة، وستتحرك هذه الحافلات في توقيت واحد عند الـ12 ظهراً. وقال «خصصنا 28 حافلة أخرى في العاصمة لنقل مشجعي الشباب إلى ملعب المباراة من بينها 10 حافلات ستكون متوافرة في نادي العين وحافلات أخرى في المصفح وفي ضواحي العاصمة». |
وتقام المباراة النهائية للمرة 34 مساء اليوم ويحمل الشارقة الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب ثماني مرات يليه الأهلي بفارق مرة واحدة أقل، ثم العين (خمس مرات)، والشباب (أربع مرات)، والنصر (ثلاث مرات)، والوصل (مرتان)، ثم مرة واحدة لكل من الوحدة والشعب وبني ياس وعجمان.
والمفارقة التي تدعو للدهشة في لقاء اليوم أن طرفي المباراة يتنازعان في قاع الدوري من أجل الهروب من دوامة الهبوط لدوري الهواة، ويحتل الشباب المركز العاشر برصيد 19 نقطة، فيما يحتل الإمارات المركز 11 قبل الأخير برصيد 14 نقطة، وشهدت مباراتا الفريقين هذا الموسم في دوري المحترفين ندية كاملة وانتهت مباراة الدور الأول بفوز الشباب بصعوبة بالغة 3/،2 وكان يقود الشباب وقتها مدربه العراقي عبدالوهاب عبدالقادر، فيما كان يقود الإمارات مدربه السابق التونسي أحمد العجلاني، وفي لقاء الدور الثاني تعادل الفريقان بهدف لمثله في رأس الخيمة، وكان يقود الفريقين المدربان الحاليان المواطن عيد باروت «الإمارات» والبرازيلي باولو بوناميغو «الشباب». وتمثل مباراة اليوم محطة مهمة في مسيرة الفريقين خلال الموسم الحالي، ويسعى الشباب لاستغلال الفرصة بالتتويج بطلا لكأس رئيس الدولة ليضمن الظهور في البطولات الآسيوية الموسم المقبل، وعدم الخروج خاوي الوفاض من مسابقات الموسم الحالي، فيما يحاول الإمارات الفوز باللقب وكتابة التاريخ للحصول على دفعة معنوية كبيرة قبل لقاء الحسم في الدوري للهروب من دوامة الهبوط والبقاء في عالم الأضواء والشهرة مع كبار.
ويعتمد الشباب على الثنائي البرازيلي ريناتو وبيدراو ومعهما التشيلي فلانويفا وقد يدفع بالإيراني إيمان مبعلي، أما اللاعبون المواطنون فلا خلاف على سالم عبدالله في حراسة المرمى وبدر عبدالرحمن وأحمد محمود ووليد عباس وعبدالله درويش في الدفاع وسرور سالم وعادل عبدالله وعبدالعزيز هيكل في الوسط.
وفي الطرف الآخر يعتمد الإمارات على الثنائي الإيراني رضا عنايتي وجواد كاظميان ومعهما الفرنسي كريم كركار والمغربي نبيل الداودي وعلى صعيد المواطنين لا خلاف على حسن الشريف في حراسة المرمى وفيصل الشحي وعلي ربيع ومصطفى سعيد ومحمد البوصفار في خط الدفاع وخميس إسماعيل وعدنان حسين في الوسط وعبدالرحمن خلفان أو مبارك سعيد في الهجوم.
وشق الشباب طريقه للنهائي بعد مسيرة مظفرة حقق فيها الفوز على الخليج 3/1 في الدور ثمن النهائي ثم على الأهلي بهدفين نظيفين في الدور ربع النهائي وأخيرا على الجزيرة بركلات الترجيح 3/صفر بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
وفي المقابل حقق الإمارات العديد من المفاجآت في مسيرته للتأهل للمباراة النهائية، وبدأها بالفوز على الوصل 2/1 بعد وقت إضافي عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1/1 في الدور ثمن النهائي ثم التغلب على عجمان بهدف نظيف في الدور ربع النهائي قبل أن يزيح الوحدة من الدور نصف النهائي، بفوز مثير بهدف نظيف في الوقت القاتل.
لمشاهدة تشكيلة الفريقين يرجي الضغط على هذا الرابط .