الجزيرة يطارد اللقب.. والنصر يبحث عن طوق النجاة
العنكبوت والعميد في لقاء القمة والقـــــــاع
تتوجّه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء الدولة صوب العاصمة أبوظبي، لمتابعة لقاء السهرة المثير الذي يجمع الجزيرة مع النصر على استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، في إطار مباريات الجولة 19 لدوري المحترفين لكرة القدم، وتمثل المباراة منعطفا مهما في مسيرة المنافسة على لقب بطل الدوري في الموسم الحالي، وهو الذي يؤهل صاحبه لتمثيل الدولة في نهائيات كأس العالم للأندية التي تقام في أبوظبي نهاية العام الجاري. وتحمل المباراة شعار القمة والقاع في آن واحد، حيث تجمع بين طرفين متناقضين في مسيرة المنافسة هذا الموسم، ويدخل الجزيرة اللقاء منافساً على البطولة فيما يصارع النصر من أجل البقاء في عالم الأضواء والشهرة.
ويخوض الجزيرة المباراة باحثاً عن استعادة الاتزان والعودة إلى نغمة الانتصارات التي توقفت في آخر جولتين، بعد أن سقط الفريق في فخ التعادل مرتين متتاليتين وبنتيجة واحدة (1/1) مع بني ياس في ملعب الأخير، ومع الشارقة في ملعب الجزيرة، وهو ما أدى إلى ابتعاد العنكبوت عن القمة بفارق خمس نقاط عن الوحدة المتصدر، وهو ما يزيد الضغط على الجزيرة في لقاء اليوم، وفي بقية مباريات الموسم، حيث لا بديل له عن الفوز فقط على أمل تعثر المتصدر مرتين ليجدد أمل العنكبوت في المنافسة على اللقب، وحتى لا تضيع منه فرصة التتويج للمرة الأولى، خصوصاً أن الجزيرة اعتاد الخروج من المنافسة في الأمتار الأخيرة، ويريد مخالفة القاعدة هذا الموسم حتى لا يفوت فرصة الظهور في مونديال الأندية في نهاية العام الجاري، حيث تقام منافسات كأس العالم على ملعبه للعام الثاني على التوالي.
ويحتل الجزيرة المركز الثاني في لائحة الترتيب برصيد 41 نقطة متخلفا بفارق خمس نقاط عن الوحدة المتصدر، لكنه يعلم أن تعثر الوحدة، وتساويه في النقاط يرجّح كفته لأن لائحة البطولة تقضي باللجوء إلى المواجهات المباشرة بين الفريقين، التي يتفوق فيها الجزيرة بفارق الهدف خارج الأرض بعد أن تبادلا الفوز الجزيرة على أرضه بهدف نظيف والوحدة على ملعبه بهدفين مقابل هدف.
وعلى الطرف الآخر يدخل النصر المباراة باحثاً عن العودة من العاصمة بنتيجة إيجابية لمواصلة رحلة الهروب من دوامة الهبوط التي دخلها العميد مجبراً هذا الموسم، عقب سلسلة من النتائج السلبية المتواضعة، لكنه عرف طعم الفوز في الجولة الماضية، وحقق فوزاً ثميناً على عجمان بهدفين نظيفين، فرفع الموج الأزرق رصيده إلى 19 نقطة، لكن مازال في دائرة الخطر، خصوصاً أن الفرق بينه وبين المركز قبل الأخير خمس نقاط فقط.
وتشهد المنطقة الفنية مواجهة برازيلية خالصة بين مدرب الجزيرة أبل براغا ومدرب النصر سيزار أنغوس، ويعول براغا على مواطنه سوبيس والإيفواري توني والاسترالي بيوشامب في غياب المدافع البرازيلي روزاريو الموقوف، فيما يعول أنغوس على الإيراني محمد نصرتي والإكوادوري كارلوس تينوريو والمغربي أنور ديبا. وكانت مباراة الدور الأول بين الفريقين انتهت بفوز عريض للجزيرة على النصر في ملعبه 5/1 في لقاء بالغ الغرابة بعد أن تقدم الجزيرة بخماسية في الشوط الأول وتوقع الجميع زيادة غلته في الشوط الثاني لكنه صام عن التهديف فيما تمكن النصر من تسجيل هدف حفظ ماء الوجه، ويحاول رد الدين فيما يسعى الجزيرة للتأكيد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news