جمهور الوصل حضر مبكراً إلى الملعب الفرعي لمؤازرة الإمبراطور. تصوير: أسامة أبوغانم

جمهور الوصل بطل الأمسية الخليجية‏

ضرب جمهور الوصل مثالاً في التفاني وعشق فريقه، ولعب دور البطولة في المباراة النهائية التي جمعته مع قطر القطري على لقب النسخة الـ25 من كأس الخليج للأندية، عندما خطف الأضواء إلى الملعب الفرعي الذي وجد فيه بكثافة إثر حرمانه من متابعة اللقاء في المدرجات.

وكانت اللجنة التنظيمية الخليجية قد منعت جمهور الوصل من حضور اللقاء الختامي على أرضه، بسبب ما بدر منه خلال مباراة الدور قبل النهائي أمام النصر السعودي، حيث نزل عدد من المشجعين إلى أرض الملعب للرد على الفعل الفاضح الصادر من الطبيب المعالج للضيوف.

وانهمرت دموع عدد من مشجعي الوصل في الملعب الفرعي حزنا على حرمان أنصار الفهود من الوجود في الملعب الرئيس في مشهد لم تعتد عليه الملاعب العالمية، وذكر البعض أن هذه المباراة «ربما تدخل موسوعة «غينيس» للارقام القياسية في تاريخ المباريات النهائية التي يفترض أن تقام بحضور جماهيري كبير، غير أنها شهدت أقل من 300 مشجع قطري، فضلاً عن نحو 150 شخصية رياضية إماراتية وخليجية.

وفي المقابل، وجد اكثر من 5000 مشجع وصلاوي في الملعب الفرعي لنادي الوصل القريب من الملعب الرئيس الذي استضاف المباراة، ولم تتوقف الجماهير التي وصلت قبل موعد المباراة بأكثر من ثلاث ساعات عن تشجيع ومؤازرة الفريق. وشاهدت جماهير الوصل الغفيرة المباراة عبر شاشة تلفزيونية عملاقة تم تثبيتها في الملعب الفرعي وكان صوت الجمهور الوصلاوي والإماراتي مسموعا في ملعب المباراة، وكان كل لاعبي الوصل يشعرون بأن محبي وعشاق الوصل قريبون منهم.

ورفعت الجماهير الغفيرة التي وجدت في الملعب الفرعي لنادي الوصل وشاحات النادي والأعلام ولافتات تشجيعية كبيرة كتب عليها شعارات مختلفة مثل «لن تسير وحدك يا الوصل»، و«بالطول بالعرض وصلاوي يهز الأرض»، و«الذهب لونك وقدرك يا الوصل»، و«جمهور الفهود لا تحدها عنك حدود»، و«فهود زعبيل فرائسها البطولات».

كما قامت اللجنة المنظمة للمباراة برئاسة عضو مجلس إدارة النادي أحمد رفيع، بمجهود كبير من اجل تيسير وصول الجماهير واستمتاعها بالساعات الطويلة التي قضاها في نادي الوصل قبل وأثناء وبعد المباراة.

وخصصت إدارة نادي الوصل حافلات لنقل جماهير وعشاق الفهود من البوابة الرئيسة للنادي إلى الملاعب الفرعية التي جمعت فيها الجماهير.

ولم يقتصر الحضور على الرجال والأطفال فقط بل حضرت السيدات وحرصن على مشاهدة المباراة، عبر شاشات العرض الكبـيرة التي تم تثـبيتها في الملعب الفرعي.‏

الأكثر مشاركة