الأهلاوية يرفضون التفريط في «باري»
عبّر أنصار الأهلي عن غضبهم العارم، بسبب أنباء دخول الجزيرة في مفاوضات مباشرة مع هداف الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، البرازيلي باري، للانتقال إلى صفوف العنكبوت في الموسم الجديد.
وكان الأهلي أبقى على باري الذي ينتهي تعاقده مع القلعة الحمراء في الموسم المقبل، فيما استغنى عن خدمات مواطنه سيزار والمصري حسني عبدربه والإيراني مهرزاد معدنجي عقب انتهاء تعاقداتهم مع النادي بنهاية الموسم الحالي، وقام النادي بالتعاقد مع البرازيلي بنغا صانع ألعاب الوحدة المتوج مع العنابي بلقب بطولة دوري المحترفين.
وكشف جمهور الأهلي عن رفضه الشديد فكرة التفريط في باري، وذلك عبر المنتدى الرسمي للقلعة الأهلاوية على الإنترنت، واتفق معظم المشاركين على أن باري استحق مكانته في الفريق، بعد أن ساهم في فوز الفرسان الحمر بالدوري وكأس السوبر في الموسم الماضي والتأهل للمشاركة في كأس العالم للأندية، وتصدر قائمة هدافي الفريق في الموسمين اللذين ارتدى خلالهما القميص الأحمر، واتفق كل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفرسان الحمر على كفاءة باري، ولم يخرج من القائمة الأساسية إلا بسبب الإصابة فقط. وأكد أنصار الأهلي أن التفريط في باري سيضع مجلس إدارة النادي في موقف حرج للغاية، خصوصاً أن من الصعب طبقا لوجهة نظرهم أن ينجح الفريق في إيجاد البديل المناسب، وحذروا من تكرار سيناريو التفريط في المهاجم الصربي القديم ميتروفيتش الذي كان الأهلي بوابته إلى الدوري الإماراتي، قبل أن يتألق ويخطف الأضواء مع الوحدة، بعد أن فرط فيه الأهلي طواعية.
ولم يصدر من النادي أي تعليق رسمي بخصوص صفقة انتقال باري من القلعة الحمراء إلى صفوف العنكبوت في الموسم المقبل، لكن كل التقارير تشير إلى أن المفاوضات قطعت شوطاً كبيراً بين الجانبين، خصوصاً أن الجزيرة استغنى عن كل محترفيه باستنثاء الإيفواري توني، فيما لم يجدد النادي تعاقده مع البرازيليين سوبيس وريكاردو اوليفيرا وروزاريو والاسترالي بيوشامب.
ويخشى أنصار الأهلي من ظاهرة رحيل عدد كبير من لاعبي الفريق، بعد الثلاثي المحترف، ورحيل يوسف جابر الظهير الأيسر إلى بني ياس، وعلي عباس لاعب الوسط المدافع إلى النصر، واحتمالات انضمام آخرين إلى قائمة الغائبين عن القلعة الحمراء في الموسم الجديد، وهو ما يتطلب استقدام عدد كبير من الأسماء الجديدة، الأمر الذي سينعكس سلباً على الاستقرار الفني في الموسم الجديد، كما حدث مع النصر في الموسم المنصرم عندما استغنى عن معظم العناصر الأساسية واستقدم فريقاً بالكامل، لكنه فشل في تحقيق الانسجام وعانى بشدة في الموسم وأفلت من فخ الهبوط في الأمتار الأخيرة من رحلة الموسم، وحفظ مكانه بين الكبار في دوري الأضواء والشهرة بعد معاناة بالغة الصعوبة.
وكان الأهلي اكتفى بضم بدر عبدالرحمن لاعبه السابق من صفوف الشباب في أولى الصفقات المحلية، بعد التعاقد مع بنغا على صعيد الأجانب.