أكد أن الإرادة القوية شرط لبلوغ كأس العالم 2014

نواف مبارك: المونديال أثبت أن الكـــرة بالعطاء لا الأسماء

نواف مبارك يصافح اللاعب البرازيلي روماريو دي زوزا فاريا. تصوير: دينيس مالاري

أكد نجم فريق كرة القدم بنادي الشارقة والمنتخب الوطني نواف مبارك، أن وجود منتخبنا مع الكبار في مونديال البرازيل عام 2014 ممكن، بشرط توافر عوامل عدة، في مقدمتها التخطيط السليم والارادة القوية والاستقرار الفني، لافتاً إلى أن مونديال جنوب إفريقيا شكل درساً مهماً بالنسبة لهم كلاعبين دوليين، بأنه ليس هناك كبير في كرة القدم، لأنها تعطي من يقدم الجهد والعطاء في المستطيل الاخضر، مشدداً على أن الاسماء اللامعة وحدها لا تسطيع أن تصنع إنجازاً أو تحقق مجداً، داعياً الى اهمية اخذ العبرة من منتخبات كبيرة مثل البرازيل والارجنتين وإيطاليا وفرنسا اخفقت في المونديال، تاركة المجال لمنتخبات افضل منها من ناحية العطاء والجهد في الملعب.

ودعا نواف إلى أهمية تضافر جهود الجميع خلال الفترة المقبلة من أجل إعداد المنتخب للمرحلة المقبلة وتهيئته من الآن لتحقيق هذا الهدف، مؤكداً أن الوصول إلى البرازيل لا يتحقق بالتمني أو الاحلام، وإنما بالعمل الجاد والمخلص وقوة الارادة والتصميم.

وأشار إلى أن الكل مطالب بدعم المنتخب والوقوف معه بقوة، لاسيما على صعيد الجمهور والاعلام، وذلك وصولاً لتحقيق الهدف المنشود.

واعترف نواف بان مونديال جنوب إفريقيا جاء خالياً من المتعة والاثارة الفنية، بجانب كونه خلا ايضاً من ظهور اسماء جديدة من اللاعبين مثلما كان يحدث في نهائيات كأس العالم السابقة، فضلاً عن انه حفل بالأخطاء التحكيمية القاتلة، رغم أن المباريات قادها نخبة من أفضل قضاة الملاعب في العالم، مؤكداً أن الحكام الآسيويين المشاركين في قيادة مباريات المونديال، وفي مقدمتهم الحكم الاوزبكي رافشان ايرماتو، تفوقوا على نظرائهم الاوروبيين، بدليل أن المباريات التي قادوها كانت الافضل تحكيمياً.

وقال نواف مبارك لـ«الإمارات اليوم»: «من دون شك كنا نتمنى أن يكون منتخبنا الوطني ضمن كوكبة المنتخبات التي تأهلت لمونديال جنوب إفريقيا، لكن الفرصة لاتزال مواتية امامه للوصول إلى مونديال البرازيل، خصوصاً أننا نمتلك امكانات ضخمة تحتاج فقط لمن يفجرها ويسخرها بالشكل الصحيح حتى تؤتي ثمارها، ولذلك فإنه يجب أن نركز جهودنا خلال الفترة المقبلة على تجهيز المنتخب بصورة مبكرة للاستحقاقات المقبلة وفي مقدمتها المشاركة في تصفيات كأس العالم 2014».

واضاف «التجارب الاخيرة اثبتت أن لدينا منتخباً يمكن الرهان عليه خلال المرحلة المقبلة، فقط يجب أن نعمل على إعداد لاعبيه وتهيئتهم بالشكل المطلوب من اجل تحقيق هذا الهدف وهو الوصول إلى مونديال البرازيل».

واوضح «علينا التعلم من الدروس التي صاحبت مونديال جنوب افريقيا، والاستفادة منها في بناء منتخب قوي يجعلنا نفاخر به في المرحلة المقبلة، لاسيما ان هناك متسعاً من الوقت لتعزيز الايجابيات وتفادي السلبيات».

وتابع «بالنسبة لي فإنني تابعت مباريات المونديال بشغف كبير، كوني اسعى للاستفادة من الايجابيات والسلبيات التي صاحبته، وفي تقديري ان مونديال جنوب افريقيا كان الأسوأ فنياً، إذ لم تقدم المنتخبات المشاركة، لاسيما الكبيرة منها، اي مستوى كروي مميز، ولم تستمتع بالمباريات، كما جرت العادة في نهائيات كأس العالم السابقة».

واعتبر نواف أن مونديال جنوب إفريقيا حفل بالكثير من المفاجآت، فمن كان يصدق أن هولندا يمكن ان تزيح من طريقها المنتخب البرازيلي وكذا الحال بالنسبة لألمانيا التي أبعدت الارجنتين؟ لكنها كرة القدم، إذ إن كلاً من هولندا والمانيا قدم مستوى فنياً جعله يتفوق على منافسيه بقوة.

تويتر