قائد الكوماندوز كشف عن تعرّضه لمؤامرة بقصد إبعاده
الدوسري: نادي الشعب باعني بثمن بخس
كشف قائد فريق الشعب لكرة القدم راشد الدوسري عن تعرضه لمؤامرة وتصفية حسابات من أشخاص داخل النادي بهدف إبعاده عن صفوف الفريق خلال الموسم الكروي الجديد، بعدما ماطلوه في تجديد عقده مع الفريق، برغم أنه لم يطلب أي مقابل مادي، بل رفض عروضاً عدة قدمت له من أندية اخرى للعب في صفوفها، كونه كان يرغب فقط في الاستمرار مع الكوماندوز لخدمة الفريق، لافتاً إلى ان سبب الخلاف بينه وبين بعض الاداريين في النادي يعود لكونه تعود قول الحقيقة، والتحدث بكل صراحة وشفافية عن مشكلات الفريق، وهموم اللاعبين باعتباره قائد الفريق، مؤكداً انه وبرغم خدمته للنادي التي امتدت نحو 11 عاماً من الجهد والعطاء والاخلاص والوفاء، إلا أن «النادي باعه أخيرا بثمن بخس»، على حد تعبيره.
وأشار الدوسري إلى ان حبه لناديه جعله مستعدا للتضحية من اجل إنقاذه وإعادته إلى الواجهة من جديد، محذراً من ان النادي يعيش أزمة حقيقية. واعتبر أن حال الشعب لن ينصلح ما لم تتغير بعض الوجوه التي تسببت في تدميره ووصوله إلى هذه المرحلة، كونها لا تتحلى بالصدقية.
وقال الدوسري لـ«الإمارات اليوم»: «برغم أنني تعرضت للإهانة والظلم من بعض إداريي النادي، لكنني لم اكن أرغب إطلاقاً في أن أصرح بما تعرضت له، كون ذلك من شأنه خلق بلبلة تزيد من أوجاع وآلام النادي، لكنني وجدت ان الكيل قد طفح، وأنه لابد من كشف الحقيقية لجمهور الشعب الحبيب الذي ينتظر عودة الفريق كونه خرج ولم يعد بسبب تصرفات بعض الاشخاص، وآمل من كل قلبي ان يعود الشعب قويا، لانني لست حقوداً وأحب النادي الذي قضيت فيه احلى وأجمل سنوات عمري.
وأضاف «مشكلة الشعب في تقديري تكمن في شللية محدودة من الإداريين تسببوا في جميع الهزات التي تعرض لها النادي في الفترة الماضية، حيث ان هؤلاء الاشخاص شعروا بأنني صريح ودائما أتحدث بشجاعة وجرأة عن مشكلات الفريق وهموم اللاعبين، كوني ابن النادي وحريصاً جداً على ان أراه دائما في القمة، ولذلك فقد حاربوني وسعوا للتخلص مني بأية طريقة، وللاسف فقد نجحوا في هذا المخطط بعدما رفضوا تجديد عقدي، برغم ان المدرب كان بحاجة لجهودي، لكوني قائد الفريق، وظهرت بمستوى كروي متطور خلال الموسم الماضي، وأتحدى من يقول بأن مستواي تراجع وبأنني غير قادر على العطاء. وأوضح «برغم انتهاء عقدي، إلا أن إدارة النادي لم تجلس معي لمعرفة رأيي، بل كنت أنا من يركض وراء إدارة النادي بهدف تجديد عقدي، لشعوري بأن الفريق في خطر ولابد من تقديم تضحيات بأي ثمن حتى يعود كما كان الى دوري الاضواء، كونه نادياً عريقاً صاحب إنجازات وتاريخ حافل، لكنهم ماطلوني كثيرا، وكانوا يقولون لي لابد ان تنتظر عودة عمران عبدالله، برغم انه كان خارج الدولة يقوم بترتيبات المعسكر الخارجي، وبرغم انهم وقعوا عقودا مع لاعبين آخرين في غياب عمران.
.. وينفي إثارته المشكلات وبخصوص تهم إثارته البلبلة والمشكلات، أوضح الدوسري «بعض الاشخاص في النادي سعوا إلى التخلص مني بحجة انني أثير المشكلات والبلبلة في النادي، لكن ذلك غير صحيح، فأنا قائد الفريق وأتكلم باسم جميع اللاعبين، ولا أطالب بأشياء شخصية لنفسي، وأتحدى من يتهمونني بإثارة المشكلات ان يثبتوا ذلك، فأنا ملتزم ومنضبط تماما داخل وخارج الملعب، ومعروف عني أنني لا أدخن ولا أتعاطى الكحوليات، ولست من اللاعبين الذين يسهرون في حفلات «الديسكو» والملاهي الليلية وغيرها، وللاسف، فإن من سعوا إلى إبعادي عن الفريق هم الذين تسببوا في تدميره ووصوله الى هذه المرحلة المؤسفة، كونه يجلس حالياً في الهواة . وأكد الدوسري انه يُكنّ كل الاحترام والتقدير للشيخ عبدالله بن سالم القاسمي رئيس النادي، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مجلس الادارة، لافتاً إلى انه فرح كثيرا عندما تم إسناد منصب رئيس مجلس الادارة إلى الشيخ سالم لقيادة النادي. |
وتابع «بعد عودة عمران عبدالله جلست معه، فقال لي بالحرف الواحد سنعطيك 10 آلاف درهم راتباً شهرياً، وبرغم انني شعرت بالإهانة، كون ان لاعبين جدداً بالفريق يأخذون رواتب مضاعفة، لكنني كنت مستعدا للقبول بالعرض من اجل الشعب، حيث سبق لي ان وقعت للفريق خلال الموسم الماضي دون أي مقدم عقد، أي لم أتسلم أي مبلغ مالي مقابل توقيعي للشعب في الموسم المنصرم، وبرغم ذلك فقد استمروا في المماطلة وشعرت بالفعل بأن هناك مؤامرة وبأنهم قرروا مسبقا إبعادي عن الفريق، حيث انه كان بإمكانهم ان يصارحوني منذ البداية بعدم رغبتهم في خدماتي بعدما رفضت عروضا من اندية اخرى وتمسكت بالشعب حباً بالنادي وليس بالاشخاص، لان النادي باق والاشخاص ذاهبون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news