المنتخب الأولمبي مرشح بقوة للتتويج أمام الكويت.

التـاج الخليـجي ينـادي الأبيـض الأولمبي اليوم

يدخل الأبيض الأولمبي اليوم في رحلة البحث عن إنجاز جديد يضاف إلى ما حققه سابقاً من كأس آسيا والتألق في مونديال الشباب، واليوم الموعد مع لقب الخليج الذي ينافسه فيه المنتخب الكويتي، حيث يلتقي المنتخبان عند السادسة والنصف بتوقيت الإمارات في نهائي البطولة الثانية لكأس مجلس التعاون للمنتخبات تحت 23 سنة، المقامة حالياً على استاد أكاديمية أسباير المغطى بالعاصمة القطرية الدوحة.

ويسعى منتخبنا الوطني إلى تحقيق الفوز وانتزاع كأس البطولة للمرة الأولى في أول مشاركة له، بعد اعتذاره عن عدم المشاركة في النسخة الأولى التي أقيمت في المملكة السعودية عام ،2008 وكان منتخبنا قد تأهل إلى المباراة النهائية على حساب نظيره القطري صاحب الأرض والجمهور بفوزه عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف في الدور نصف النهائي للبطولة، جاءت عن طريق اللاعب أحمد خليل (هدفين) وحبوش صالح، فيما تأهل الأزرق الكويتي إلى المباراة النهائية، بعد تخطيه المنتخب العماني بضربات الجزاء الترجيحية، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي من دون أهداف.

واختتم أبيضنا الأولمبي تحضيراته للمباراة أمس الجمعة بإجراء تدريبه الأساسي على ملعب المباراة، تحت قيادة المدير الفني لمنتخبنا الوطني مهدي علي وجهازه المساعد المكون من حسن العبدولي مساعداً وباتريس معداً للياقة البدنية وحسن إسماعيل مدرب الحراس، بمشاركة جميع اللاعبين وهم يوسف عبدالرحمن وعادل الحوسني وراشد علي ومحمد أحمد ومحمد مرزوق وعبدالعزيز هيكل وفهد سبيل وعلي سالم العامري وعبدالعزيز صنقور وسعود سعيد ومحمد جمال وعدنان جميل ومحمد جابر وعامر عبدالرحمن وعمر عبدالرحمن ومحمد فوزي وخميس إسماعيل وحبوش صالح وأحمد علي وعلي مبخوت وأحمد خليل وذياب عوانة الذي غاب عن مباراة الدور نصف النهائي للإصابة، وتبقى مسألة مشاركته في مباراة اليوم بيد الجهاز الفني.

وكان لاعبو منتخبنا قد استعدوا للقاء منذ انتهاء مباراتهم مع منتخب قطر بإجراء حصة تدريبية خفيفة بعد نهاية المباراة مباشرة، شملت الجري حول الملعب وعمل بعض الإطالات، وفي اليوم التالي للمباراة خضع اللاعبون للتدريبات على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة من الجهاز الفني لتهيئة اللاعبين من كل النواحي، سواء النفسية أو البدنية.

ركز المدير الفني لمنتخبنا الوطني مهدي علي خلال التدريب الأخير على التشكيلة التي سيخوض بها المباراة، والتي من المنتظر ألا تشهد تغييرات كثيرة عن التشكيلة التي لعبت أمام المنتخب القطري في الدور النصف النهائي، خصوصاً بعد المستوى الكبير الذي أظهره اللاعبون خلال تلك المباراة، الذين استطاعوا أن يسجلوا فيها ثلاثة أهداف كاملة، كما ركز على أخطاء المباراة الماضية، مطالباً بعدم تكرارها في المباراة النهائية.

مشوار المنتخبين

تجمع المباراة النهائية للبطولة الثانية لكأس مجلس التعاون للمنتخبات تحت 23 سنة لكرة القدم أول المجموعة الثانية وهو منتخبنا الوطني وثاني المجموعة الثانية وهو المنتخب الكويتي، وكان منتخبنا الوطني قد تأهل إلى الدور النصف النهائي بعد تصدره للمجموعة الثانية برصيد أربع نقاط من فوز على السعودية، بنتيجة هدف مقابل لاشيء في المباراة التي أقيمت ببداية مشوار منتخبنا في البطولة وتعادل إيجابي مع الكويت بهدف اللاعب أحمد خليل في المباراة التي أقيمت الأحد في ختام مباريات المجموعة الثانية. وفي الدور النصف النهائي تغلب منتخبنا على نظيره القطري بثلاثة أهداف مقابل هدف، جاءت عن طريق اللاعب أحمد خليل (هدفين) واللاعب حبوش صالح في المباراة التي أقيمت الأربعاء، وسجل منتخبنا في جميع مبارياته خمسة أهداف واستقبلت شباكه هدفين. وبالنسبة للمنتخب الكويتي فلعل الظروف قد ساعدته كثيراً، خصوصاً أن الفريق قد تأهل إلى الدور الثاني بعد احتلاله المركز الثاني للمجموعة الثانية خلف منتخبنا الوطني برصيد نقطتين من تعادل إيجابي مع منتخب السعودية بهدف جاء عن طريق اللاعب حمد أمان في المباراة التي أقيمت الأربعاء، كما تعادل الأزرق الكويتي مع منتخبنا الوطني بهدف لكل منهما جاء عن طريق اللاعب يوسف ناصر، وفي الدور النصف النهائي تفوق المنتخب الكويتي على نظيره العماني بضربات الجزاء الترجيحية، بعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة بنتيجة التعادل السلبي من دون أهداف، وسجل المنتخب الكويتي في جميع مبارياته هدفين واستقبل مرماه هدفاً واحداً، وبالتالي لديه نقطتان كانتا كافيتين لتأهل الكويت إلى المباراة النهائية.

مساندة كبيرة

من المنتظر أن تشهد المباراة النهائية للبطولة الثانية لكأس مجلس التعاون للمنتخبات تحت 23 مسانده كبيرة لمنتخبنا الوطني الأولمبي أمام نظيره المنتخب الكويتي، حيث من المنتظر أن توجد أعداد كبيرة من الجماهير الإماراتية في استاد أكاديمية أسباير المغطى لمؤازرة الأبيض وتشجيعه لنيل اللقب الخليجي للمرة الأولى في تاريخه على مستوى المنتخبات الأولمبية، وكان اتحاد الإمارات لكرة القدم قد وفر حافلات لنقل الجماهير من دولة الإمارات إلى العاصمة القطرية الدوحة، حرصاً وإيماناً من القائمين على الاتحاد بالدور الذي سيلعبه الجمهور في مباراة اليوم.

جوائز

خصصت اللجنة التنظيمية لكرة القدم بمجلس التعاون لدول الخليج العربية جوائز تذكارية للمنتخبات الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى، حيث يمنح المنتخب الفائز بالمركز الأول كأس البطولة و40 ميدالية ذهبية، والمنتخب الفائز بالمركز الثاني 40 ميدالية فضية، والمنتخب الفائز بالمركز الثالث 40 ميدالية برونزية، وبالنسبة للجوائز التشجيعية، فستكون هناك جوائز للعب النظيف، وهداف البطولة، وأفضل لاعب، وأفضل حارس مرمى.

من كواليس البطولة

إشادة كبيرة بالتنظيم داخل الوفد الإماراتي

أشاد جميع من يوجد في العاصمة القطرية الدوحة لمتابعة وتغطية فعاليات البطولة الثانية لكأس مجلس التعاون للمنتخبات تحت 23 سنة لكرة القدم بالنظام المتبع في صفوف بعثة منتخبنا الوطني الأولمبي خلال البطولة، حيث يتحدث الجميع عن التزام وفد منتخبنا بكل الأمور التنظيمية الصادرة من اللجنة المنظمة للبطولة، وكذلك احترام مواعيد جدول التدريبات وتناول الوجبات، إضافة إلى المشاركة الفاعلة لممثلي منتخبنا في الاجتماعات الفنية التي عقدت خلال أيام البطولة. وبالنسبة للجوانب الإعلامية فقد أشاد العديد من رجال الصحافة والإعلام بالتنظيم الجيد للأمور الإعلامية الخاصة ببعثة منتخبنا من ترتيب مواعيد اللقاءات الصحافية والتلفزيونية مع أعضاء الجهازين الإداري والفني ولاعبي منتخبنا، والتي كانت تقام بشكل منظم وليس بطريقة عشوائية، ما سهل من عمل ممثلي وسائل الإعلام.

لقب الهداف يغازل أحمد خليل

يبدو أن لقب هداف البطولة بات قريباً جداً من مهاجم منتخبنا الوطني الأولمبي أحمد خليل، الذي استطاع تسجيل أربعة أهداف قبل مباراة اليوم أمام الكويت، وكان نجم منتخبنا أحمد خليل قد سجل في مرمى منتخب السعودية هدفاً من ضربة حرة مباشرة، وفي مرمى الكويت هدفاً من ضربة رأسية متقنه، وفي مرمى قطر (هدفين)، الأول بمراوغة حارس المرمى، والثاني من تسديده قوية، وينافس أحمد خليل على لقب الهداف لاعب منتخب عمان منصور النعيمي.

 

البعثة تطمئن على صحة الكويتي كنكوني

في بادرة طيبة نالت استحسان الجميع قام وفد من بعثة منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم بالذهاب إلى مستشفى سبيتار الرياضي وزيارة حارس منتخب الكويت الأولمبي حسين أحمد كنكوني، الذي أجرى عملية جراحية قبل أيام، بعد إصابته بالرباط الصليبي إثر سقوطه في المباراة التي جمعت منتخب الكويت بمنتخبنا الوطني في ختام مباريات الدور الأول. تقدم الوفد راشد علي الزعابي رئيس بعثة منتخبنا الوطني في الدوحة، ومحمد عبيد حماد مدير المنتخب، ومهدي علي المدير الفني لمنتخبنا، وقائد منتخبنا الأولمبي محمد فوزي، الذي أهدى الحارس الكويتي باقة ورد، وتمنى وفد منتخبنا السلامة والشفاء العاجل لحارس منتخب الكويت حسين أحمد كنكوني، الذي أشاد بدوره في هذه الزيارة التي تمثل روح العلاقة الكبيرة التي تربط أبناء الخليج.

خرج المنتخب العماني من الدور النصف نهائي، على الرغم من عدم دخول مرماه أي هدف، وتحقيقه العلامة الكاملة في الدور الأول، وكان خروجه بضربات الجزاء الترجيحية أمام نظيره الكويتي.

ودع الأحمر البحريني البطولة من الدور الأول، دون أي يسجل أي هدف، وخسر ثلاث مرات متتاليات، الأولى من عمان بهدفين والثانية والثالثة من قطر والسعودية بضربات الجزاء الترجيحية.

أكد المدرب السعودي خالد القروني أن منتخب بلاده استفاد كثيراً من البطولة التي شارك فيها بمنتخب الشباب الذي يتم تحضيره للمشاركة في نهائيات كأس آسيا للشباب التي ستقام في الصين.

قالت الجماهير القطرية، بصوت عالٍ، أثناء نزول نجم منتخبنا الوطني حبوش صالح في الدقائق الأخيرة لمباراة منتخبنا مع قطر: من هذا الصغير؟ ليأتيهم الجواب بهدف ثالث من الصغير حبوش صالح.

أعدت قناتا أبوظبي ودبي الرياضيتان العدة لنقل المباراة النهائية للبطولة الخليجية، فمشاهدة ممتعة للجميع وبالتوفيق للأبيض الإماراتي الأولمبي.

الأكثر مشاركة