غياب إيراني وسيطرة برازيلية و6 لاعبين عرب في قوائم الأجانب
دوري المحترفين يعشق «السامبا»
واصل أبناء مدرسة السامبا البرازيلية فرض سيطرتهم في النسخة الثالثة من دوري المحترفين لكرة القدم على الرغم من قرار الرابطة تقليص عدد الأجانب إلى ثلاثة لاعبين فقط بإلغاء قاعدة «3+1» والاستغناء عن خدمات اللاعب الآسيوي، ليبقى المحترفون القادمون من أميركا اللاتينية الأكثر جذباً للأندية للمحلية.
وتظهر أندية دوري الأضواء والشهرة في الموسم الجديد 2010 - 2011 وبين صفوفها 12 لاعباً من البرازيل، وثلاثة آخرين من جيرانهم في الأرجنتين وتشيلي والإكوادور، بينما يقتصر الحضور الأوروبي على أربعة لاعبين فقط من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وبلغاريا، مقابل 10 لاعبين من إفريقيا يمثلون المغرب وبوركينا فاسو ونيجيريا وساحل العاج والسنغال، فيما اقتصر الحضور الآسيوي على ثلاثة لاعبين يمثلون الكرة الخليجية من عمان والبحرين.
وقبل ساعات من انطلاق مباريات النسخة الثالثة من دوري المحترفين مازالت هناك أربعة أماكن شاغرة في قوائم المحترفين إذ لم يكمل العين والجزيرة والنصر واتحاد كلباء عقد محترفيهم ويبقى لكل منهم لاعب في قائمة الأجانب.
وتباينت صفقات الأجانب بين فرق الصدارة وأندية الوسط، وحتى الفرق الصاعدة حديثاً للعب مع الكبار، والمؤكد أنها تعكس رغبات الجميع في دخول أجواء المنافسة بقوة بعد أن استفادت معظم الفرق من تجرية الموسم الثاني لعالم الاحتراف فقامت بعض الفرق بتغيير جلدها بحثاً عن عناصر تضخ مياه جديدة في شريان الفريق، بينما فضلت بعض الفرق لاسيما في الصدارة الحفاظ على عنصر الاستقرار فأبرمت صفقات محدودة للغاية وفي أضيق الحدود.
وتواصل التباين في نوعية الصفقات وأسماء النجوم الوافدين على دوري المحترفين بين لاعبين كبار لهم وزنهم وثقلهم في الساحة الكروية وبين مغمورين فتشت عنهم الأندية لتلبية حاجة المدربين لمراكز معينة أو لإيجاد البديل المناسب للاعبين الأساسيين، ويعكس استعراض الأسماء أن الغالبية العظمى جاءت عبر قرارات فنية واعية بعيداً عن البحث عن تكديس الفريق بأسماء كبيرة أو ضم لاعبين دون هدف محدد وواضح.
لكن أبرز الظواهر التي سيطرت على قوائم الأجانب كانت في اختفاء اللاعبين الإيرانيين بعد أن ظلوا يزاحمون البرازيليين على الصدارة لكنهم اختفوا بالمرة في الموسم الجديد وتأثرت الأندية بقرار إلغاء قاعدة «3+1».
وبلغ مجموع اللاعبين الأجانب في الدوري 32 لاعباً بينهم 12 وجها جديدا على المسابقة أبرزهم الإيطالي فابيو كانافارو والبرازيلي جوليو سيزار والإسباني خافيير يستي والبوركيني اريستد بانسي والسنغالي لامين ديارا والبرازيلي ليوناردو ليما، فيما استمر 21 لاعبا من النجوم السابقين الذي لعبوا في البطولة الموسم الماضي، ورحل 22 لاعبا أبرزهم التشيلي خورخي فالديفيا والمصري حسني عبدربه والبرازيليان ايمرسون ودوغلاس والإيرانيون معدنجي ومبعلي وكاظميان وعنايتي ومزيار زاده.
الوحدة
رفع الوحدة حامل اللقب الذي سيظهر في المونديال شعار الاستقرار الفني والاحتفاظ برونقه البرازيلي، فتمسك بهدافه الخطير البرازيلي فرناندو بيانو الذي أظهر نجاحا مع الفريق في الموسم الأول بعد انتقاله لأصحاب السعادة من جاره الجزيرة، وأبقى على مواطنه ماجراو الذي لعب دوراً مهماً في محور الارتكاز وكان أحد أهم الأوراق الرابحة في صفوف الفريق في الموسم الماضي، لكن العنابي فشل في الحفاظ على صانع ألعابه الخطير البرازيلي بنغا الذي أسهم بقوة في تتويج الفريق بطلاً للدوري ورحل إلى الأهلي، واضطر الوحدة إلى التعاقد مع مهاجم بني ياس القادم من ساحل العاج موديبو ديارا ليكمل العقد الهجومي للفريق على أن يتأخر الموهوب إسماعيل مطر للقيام بدور صانع الألعاب خلف الثنائي الهجومي ديارا وبيانو لكنه سيغيب عن ركلة البداية بسبب طرده في لقاء السوبر، واضطر الوحدة للاستغناء عن لاعبه الآسيوي العماني حسن مظفر بعد تقليص عدد الأجانب.
وعلى الرغم من الاستقرار الفني في قائمة المحترفين قام الوحدة بتغيير مدربه النمساوي جوزيف هيكسبيرغر وتعاقد مع الروماني بولوني ليتولى قيادة الفريق من المنطقة الفنية في الموسم الذي يشارك فيه أصحاب السعادة في كأس العالم للأندية التي تقام على أرض العاصمة أبوظبي نهاية العام الجاري.
الجزيرة
أبقى الجزيرة على مهاجمه العاجي الخطير توني فيما اضطر للاستغناء عن بقية المحترفين الأجانب دفعة واحدة وهم البرازيليون سوبيس وروزاريو وريكاردو اوليفيرا، والاسترالي بيوشامب، وانتظر العنكبوت طويلاً حتى تعاقد مع المحترف الثاني وهو البرازيلي باري الذي قضى موسمين ناجحين مع الأهلي وانتقل بموافقة الناديين إلى العاصمة أبوظبي ليصبح واحدا من أهم الأوراق الرابحة للفريق في الموسم الجديد تحت قيادة مواطنه أبل براغا الذي يعمل للموسم الثالث مع الفريق الجزراوي. ومازال المكان الثالثة في قائمة الأجانب شاغرا في الجزيرة، فلم يتمكن النادي من التعاقد مع المحترف الثالث وذلك لمنح الفرصة للجهاز الفني للمفاضلة بين أسماء عدة رشحتها الإدارة للتعاقد مع واحد فقط منها.
العين
استعاد العين جهود مهاجمه المغربي سفيان العلودي بعد أن أعاره في الموسم الماضي للوصل لكن اصابته الجديدة من شأنها بعثرة أوراق النادي، وبجوار الهداف الكبير الأرجنتيني خوسيه ساند (بي بي) الذي يواصل رحلته مع الزعيم للموسم الثاني على التوالي بعد أن غرد منفرداً بلقب هداف الدوري في الموسم الماضي، لكن البنفسج مازال ضمن لائحة الفرق التي لم تكمل قائمة المحترفين الأجانب ومازال الفريق يفاضل بين أسماء عدة لاختيار المحترف الثالث، فيما استغنى العين عن ثلاثة لاعبين محترفين أبرزهم القائد التشيلي خورخي فالديفيا بعد موسمين ناجحين مع الزعيم وانتقل إلى الدوري البرازيلي في صفقة كبيرة، فيما استغنى العين عن البرازيلي ايمرسون، واضطر للتفريط في الكوري الجنوبي لي هو الذي رحل بعد إلغاء قرار اللاعب الآسيوي.
وعلى الصعيد الفني أعلن العين تمسكه بالمدرب المواطن عبدالحميد المستكي الذي تولى المهمة نهاية الموسم الماضي بعد أن أقال النادي الألماني وينفرد شايفر وخلفه البرازيلي سيريزو.
بني ياس
اكتفى بني ياس بصفقة واحدة جديدة عندما تعاقد مع المدافع البرازيلي إيدير غاوتشو الذي تألق في صفوف الشارقة الموسم الماضي وفشل الأخير في الاحتفاظ به نظراً لطلباته المالية التي لباها السماوي، وبات ايدير عنصراً مهماً في دفاع السماوي، واحتفظ بني ياس بنجمه العماني فوزي بشير، فيما لم يتم حسم موقف السنغالي سنغاهور المقيد حتى اللحظة محترفاً ثالثاً في قائمة الفريق ولكن التقارير الواردة من داخل قلعة السماوي تؤكد أن البحث مازال مستمراً عن محترف ثالث، ورحل عن الفريق العاجي ديارا المنتقل إلى صفوف الوحدة إضافة إلى السنغالي بابا جورج.
ولم تطرأ تعديلات على المنطقة الفنية في الفريق، ويقوده للموسم الثالث على التوالي مدربه التونسي فوزي البنزرتي.
الوصل
على درب السماوي سار الوصل، فأبرم فهود زعبيل صفقة واحدة فقط لتدعيم صفوف الإمبراطور وكانت من العيار الثقيل بالتعاقد مع الإسباني خافيير يستي النجم المتألق في الليغا الإسبانية، ليعوض رحيل البرازيليين دوغلاس وايلتون، والبنمي بيلاس بيريز، فيما أبقت القلعة الصفراء على النجم العماني محمد الشيبة الذي تعاقد معه النادي أربعة مواسم عقب تألقه في قيادة الدفاع الوصلاوي في الموسم الماضي وارتبط بعلاقة ود واحترام مع الجماهير العريضة للنادي، خصوصاً بعد أن أسهم في تتويج الفهود بلقب بطل الخليج، ولم يفرط الفهود في نجمهم المحبوب الكسندر أوليفيرا الذي يقضي موسمه الرابع على التوالي مع الفريق ويمثل أحد أبرز أوراق الفريق الرابحة.
وشهدت المنطقة الفنية للفريق تغييراً في قائد المهمة والسفينة الوصلاوية بعد إقالة المدرب الكوستاريكي الجنسية البرازيلي الأصل الكسندر غيماريش وتم التعاقد مع البرازيلي سيرجيو فارياس.
الشارقة
عاد الشارقة إلى المدرسة البرازيلية ليكتسب الملك نكهة السامبا في الموسم الجديد بعد أن ابرم صفقتين بالتعاقد مع اندرسون دا سيلفا لتعويض رحيل مواطنه المدافع ايدير غاوتشو إلى بني ياس وكانت الصفقة الثانية في الخط الأمامي بالتعاقد مع المهاجم روبينيو، وأبقت إدارة النحل الأبيض على المهاجم مارسلينهو هداف الفريق في الموسم الماضي الذي خطف الأضواء من الجميع، فيما يرتبط المهاجم العراقي مصطفى كريم بعقد مع النادي لكن دون قيده في قوائم الفريق، وينتظر أن يرحل في يناير المقبل إلى الأهلي المصري، وكان الشارقة استغنى عن خدمات المهاجم البرتغالي جواو توماس الذي لم ينجح في إثبات جدارته باللعب للفريق وسبقه في الرحيل المدافع البرازيلي رافايل راموس بسبب الإصابة، إضافة إلى الإيراني مزيار أصغر زاده الذي رحل بقرار تقليص عدد المحترفين، ويقود الفريق في المنطقة الفنية للموسم الثالث على التوالي المدرب البرتغالي مانويل كاجودا.
الشباب
احتفظ الشباب بلاعب واحد فقط من قائمة الأجانب الذين دافعوا عن ألوان القلعة الخضراء في الموسم الماضي هو التشيلي كارلوس فيلانويفا الذي قدم مباريات رائعة رغم غيابه فترات عن الملاعب بسبب الإصابة، لكن الإدارة تمسكت به بناء على طلب البرازيلي باولو بوناميغو مدرب الفريق الذي يقوده في الموسم الثاني على التوالي بعد أن توى المهمة في منتصف الموسم الماضي عقب رحيل مواطنه سيريزو ومن بعده العراقي عبدالوهاب عبدالقادر، وتعاقد الشباب مع البرازيلي جوليو سيزار ومع السنغالي لاميني ديارا ليكمل عقد محترفيه باكرا وفي هدوء تام، بعد ان استغنى عن خدمات البرازيلي ريناتو ومواطنه كارلوس بيدراو وقبلهما البحريني حسين بابا والإيراني إيمان مبعلي.
ويسعى الجوارح إلى الاستفادة القصوى من الثلاثي المحترف الذي يعول عليه المدرب هجومياً، فيلعب سيزار وديارا مهاجمين، فيما يلعب فلانويفا صانع ألعاب خلف رأسي الحربة.
الأهلي
خطف الأهلي كل الأضواء في صفقات الموسم الجديد وأبرم ثلاث صفقات من العيار الثقيل جدد بها دماء الفريق على صعيد اللاعبين الأجانب، وكذلك الحال على صعيد المواطنين، ويدخل الفريق بحلة جديدة الموسم المقبل بحثاً عن العودة للمكانة المناسبة لاسم النادي وتاريخه، وكانت صفقة الأهلي المدوية بالتعاقد مع الإيطالي فابيو كانافارو حديث الوسط الكروي ليس في الدولة والمنطقة فحسب ولكن في القارة العجوز أيضاً، فقد جاء التعاقد مع قائد المنتخب الإيطالي قبل أيام من ظهوره في نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا ليصبح أول صفقة في القلعة الحمراء، وبات الصفقة الأشهر في دوري المحترفين، وسبق الأهلي الجميع بالتعاقد مع البرازيلي بنغا صانع ألعاب الوحدة الذي أسهم بقوة في تتويج أصحاب السعادة باللقب في الموسم الماضي وخطفه الأهلي، وأكمل الفرسان الحمر عقد المحترفين الأجانب بالتعاقد مع المهاجم العملاق اريستيد بانسي لاعب بوركينا فاسو القادم من الدوري الألماني «البوندسليغا»، واستغنى الأهلي عن محترفه المصري حسني عبدربه والبرازيليين سيزار وباري والإيراني مهرزاد معدنجي.
الظفرة
استعان الظفرة بمحترفي عجمان العاجي بوريس كابي والمغربي محمد بالرابح ليكمل عقد محترفي الفريق في الموسم الجديد مع الهداف المتألق النيجيري عباس مويا، والمفارقة أن مويا حضر إلى الإمارات عن طريق عجمان وتعاقد معه لكنه لم يكمل التعاقد وانتقل للخليج ومنه إلى الظفرة، واستغنى الظفرة عن خدمات البحريني محمد سالمين وسبقه النيجيري كينيث اكوجبادو والبوركيني عبدالله سيسيه والبرازيلي آرثر والفرنسي توفيق زراره والمغربي مهدي عنيري. ويقود الفريق في المنطقة الفنية المدرب السويسري ميشيل دي كاستيل الذي تولى المهمة في الموسم الماضي، وجددت إدارة النادي الثقة فيه للاستمرار في قيادة الفريق في النسخة الثالثة من دوري المحترفين.
ويفضل فرسان الغربية الاعتماد على المدرسة الإفريقية بعد أن أثبت أبناء القارة السمراء قدرتهم على تحقيق طموحات الفريق في مقارعة الكبار.
النصر
على عكس بدايته في الموسم الماضي التي أبرم فيها صفقات باكرا وهدد الجميع بموسم تاريخي في قلعة العميد تأخر النصر في ابرام صفقات الموسم الجديد، ويبدو أن النتائج المتواضعة التي حققها في الموسم الماضي وفشل محترفيه دفعت إدارة النادي إلى التريث قبل التعاقد مع محترفين جدد، وأبقت الإدارة على القاطرة البشرية الإكوادوري كارلوس تينوريو هداف الفريق في الموسم الماضي وتعاقد النادي مع البرازيلي ليوناردو ليما ومازالت المفاوضات جارية مع المحترف الثالث الذي تأجل حسم مصيره بسبب الظروف المرضية التي مر بها مدرب الفريق البرازيلي انغوس الذي يقود الفريق في الموسم الثاني على التوالي.
وكان النصر استغنى عن خدمات المغربيين علي بوصابون وأنور ديبا والإيراني ايمان مبعلي ولحق به مواطنه محمد نصرتي والبرازيلي اندريه دياز.
اتحاد كلباء
حير اتحاد كلباء الجميع في صفقات الموسم الجديد ولم يستقر بطل دوري الهواة وأول الصاعدين لدوري الكبار على محترفه الثالث وبعد أن تعاقد مع لاعبين من البرازيل هما كاكا وسيدني فسخ التعاقد معهما بعد أن تعاقد مع البحريني عبدالله فتاي، وأبقى فرسان كلباء على المهاجم الفرنسي سيمون، ويبقى موقف المحترف الثالث غامضاً قبل ساعات على بداية الموسم الجديد، وتمسك الاتحاد بمدربه البرازيلي باتريسيو الذي قاد الفريق في رحلة الصعود لدوري الأضواء والشهرة.
دبي
خاض دبي رحلة طويلة من المفاوضات والتعاقدات حتى استقر على الثلاثي المحترف الذي يقود الفريق للمرة الأولى في دوري المحترفين، وأبقى على البلغاري من أصل مغربي رشيد كايين والمغربي يزيد قيسي واستعاد خدمات البرازيلي ايلتون الذي سبق له اللعب مع الوصل الموسم الماضي، ويدخل أسود العوير الموسم الجديد معولين على سلاح الاستقرار الفني مع المدرب المصري أيمن الرمادي.
واختبر دبي العديد من اللاعبين في فترة الإعداد للموسم الجديد من بينهم البرازيلي ماسو كلاين والمغربي نور الدين هرواش وباو جونيو سينا والفرنسي ميشيل وكان القرار في النهاية التمسك بالثنائي يزيد و كايين واستعادة ايلتون.
لمشاهدة قائمة المحترفين للموسم 2010-2011 و توزيع الأجانب في دوري المحترفين يرجى الضغط على هذا الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news