سمير إبراهيم يستعد للعودة إلى الملاعب المحلية. تصوير: أسامة أبوغانم

سمير إبراهيم: اقترضت من البنــوك لأثبت براءتي من المنشّطات

كشف اللاعب السابق في صفوف فريق كرة القدم في نادي عجمان سمير ابراهيم، انه دفع أموالاً كبيرة لإثبات براءته من المنشطات، وقال: «اضطررت الى الاقتراض من البنوك لتوفير المال اللازم الذي يمكنني من متابعة اجراءات القضية الخاصة بملف ايقافي عن اللعب لمدة عامين بهدف إثبات براءتي بعدما اتهمت ظلماً بتعاطي المنشطات فيمسابقة دوري المحترفين لكرة القدم خلال الموسم الكروي المنصرم، عندما كنت لاعباً في صفوف فريق عجمان»، لافتاً الى انه ورغم كونه خسر اموالاً كبيرة، لكنه سعيد كون براءته ظهرت اخيراً. واشار الى أنه مر بلحظات صعبة للغاية، وعاش معاناة كبيرة خلال الفترة الماضية، لكنه كان واثقا من براءته نظراً لأن سجله الرياضي لا يسمح له اطلاقاً بتناول اي منشطات، وانه كان يشك في ان هناك خطأ ما قد حدث في هذا الامر.

وقال سمير إبراهيم لـ«الإمارات اليوم»، رداً على سؤال عما اذا كان يفكر في مقاضاة الجهات التي تسببت له في احداث اضرار نفسية ومعنوية ومادية، لاسيما المختبر الماليزي الذي قام بالكشف على العينة الخاصة به، واتضح في ما بعد ان المختبر كان مخطئاً بعدما ثبت عدم وجود منشطات من قبل مختبر ألماني «هذا الامر لا استطيع الحديث حوله، كون ان هذا الملف عند المحامي الذي يتولى القضية، لكن بعد كل هذا الظلم الذي تعرضت له، فإنه من حقي أن أطالب بردّ حقوقي، خصوصاً انني تعرضت الى اضرار نفسية ومعنوية كبيرة جدا، ولا يهمني المال الذي صرفته في هذه القضية بقدر ما كان اهتمامي ان اثبت للجميع براءتي».

عروض محلية

وكشف سمير انه تلقى بالفعل عروضاً من بعض الاندية للانضمام الى صفوفها في مسابقة الدوري الاماراتي لكرة القدم، مؤكداً انه كان يتدرب باستمرار خلال الفترة الماضية رغم قرار ايقافه بهدف المحافظة على لياقته البدنية، وانه واثق تماماً من قدراته وامكاناته الفنية التي تؤهله للعودة بقوة الى الملاعب. ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة عودة موفقة لسمير إبراهيم من الباب الواسع بعد أن بات سجله نظيفاً وغير ملطخ بتهمة المنشطات، والحال نفسه مع لاعب الإمارات السابق حسن طير الذي عانى هو الآخر معاناة سمير إبراهيم نفسها وثبتت براءته أخيراً.

واضاف «انا كلاعب كرة قدم لايمكنني اطلاقاً ان افكر في تعاطي المنشطات الرياضية، وانا في هذه السن من اجل مباراة في كرة قدم، لأن تعاطي اي منشطات رياضية يمثل انتحاراً بطيئاً بالنسبة للرياضي، سواء كان لاعب كرة قدم او غيره». ورفض سمير الكشف عن المبالغ المادية التي فقدها خلال متابعته للقضية في مقابل تقديم دليل براءته من هذه التهمة، مكتفياً بالتأكيد على انها مبالغ كبيرة، لافتاً الى انه ومنذ لحظة ايقافه فقد راتبه الشهري والمخصصات التي كان يتقاضاها من نادي عجمان، معتبراً ان النادي ليس له ذنب في ذلك كونه تلقى خطاباً رسمياً من اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات بإيقافي عن اللعب.

ومن جانبه كشف جاسم السيد وكيل اللاعب سمير ابراهيم انه ظل يتابع الاجراءات الخاصة بقضية اثبات براءة سمير على مدى ثمانية اشهر مع المحكمة الرياضية الدولية في لوزان، مؤكداً انه لم يكن لديه ادنى شك في براءته واظهار الحقيقة التي اتضحت اخيراً للأوساط الرياضية.

وأكد سمير إبراهيم انه عاتب على اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات كون من واجبها منذ البداية ان تقوم بعرض العينة الخاصة به الى المختبر الالماني في كولون بدلاً من الانتظار كل هذه الفترة الطويلة، بعدما قام بتقديم شكوى في المحكمة الرياضية الدولية، وكلف موكلين عنه لمتابعة إجراءات القضية.

الأكثر مشاركة