الملك يصـافح الإمبراطور ببرود
تقاسم فريقا الشارقة والوصل نقاط المباراة، التي جمعتهما مساء أمس على ملعب الشارقة، إثر تعادلهما دون أهداف ضمن المجموعة الثانية لكأس «اتصالات» لكرة القدم، وحصد بذلك كل فريق نقطة واحدة في المنافسة، إذ لم يقدم الفريقان المستوى المطلوب، وجاء التعادل منصفا للطرفين، قياسا بالأداء الذي قدمه كل منهما.
قاد المباراة، الحكم يعقوب الحمادي بمعاونة حسن سقطري ومحمد أحمد يوسف، وتابعها 813 مشجعا داخل الملعب.
جاءت بداية المباراة متواضعة ومتكافئة من جانب الفريقين، إذ وضح تأثر كل منهما بغياب مجموعة كبيرة من لاعبيه الأساسيين، بسبب ارتباطاتهم مع المنتخبات الوطنية، وغابت عن المباراة الاثارة والمتعة الفنية معظم فترات الحصة الاولى، رغم المحاولات التي قام بها كل طرف للوصول إلى المرمى وهز الشباك.
وبدا الشارقة الاكثر تحركا وانتشارا في الملعب نسبيا وهدد مرمى الامبراطور بأكثر من هجمة منظمة، قادها مارسلينهو ونواف مبارك ومحمد سرور، لكنها لم تشكل خطورة حقيقية وفي المقابل سعى الوصل إلى فرض اسلوبه في المباراة لكن محاولاته باءت بالفشل، نتيجة لتماسك الدفاع الوصلاوي وغياب الانسجام بين صفوف الوصل، رغم المحاولات التي قام بها عيسى علي وأوليفيرا ومحمد عمر.
وكان أبرز الغائبين عن صفوف الوصل الحارس ماجد ناصر وسعيد الكاس، لوجودهما في لمنتخب الأول فيما يوجد كل من راشد عيسى في المنتخب الأولمبي والإسباني يستي الذي منح المدرب راحة ومحمد جمال بداعي الاصابة، بينما برز من الغائبين عن الشارقة الحارس محمود الماس الذي يوجد ايضا مع المنتخب الاول بجانب عبدالعزيز صنقور وفهد حديد، لارتباطهما مع المنتخب الاولمبي، وألغى حكم المباراة هدفا للشارقة بداعي وجود تسلل، فيما نال لاعب الوصل علي محمود بطاقة صفراء.
وسعى الفريقان مع بداية الحصة الثانية إلى تنظيم صفوفهما بصورة اكثر فاعلية والوصول إلى الشباك، وحاول الوصل خلق ثغرات في دفاع الملك الشرقاوي، واختراقه من العمق وأهدر محمد عمر فرصة ذهبية، عندما سدد كرة خادعة أبعدها الحارس بصعوبة إلى ضربة ركنية.
وشهدت الدقائق الأخيرة للمباراة تحركات مكثفة للفريقين بهدف حسم اللقاء، وأهدر محمد سرور فرصة مؤكدة للشارقة، ورد عليها الوصل بفرصة مماثلة، أضاعها المحترف البرازيلي أوليفيرا، وهو الذي واجه حارس المرمى، لكنه أخطأ في وضع الكرة في الشباك وسط دهشة الحضور.
وطرد حكم اللقاء مدرب الشارقة البرتغالي كاجودا من الملعب، كما طرد محمد سرور لنيله الإنذار الثاني.