المنسي: الأبيض تعامل مع اللقاء بواقعيــة في حدود إمكانات لاعبيه

«مغامرة» كاتانيــــتش سحبت البساط من أسود الرافديـــن

فريش يفسد توغلات يونس محمود. رويترز

نجح المنتخب الوطني الأول في فرض أسلوبه والحصول على نقطة بتعادل سلبي كان أشبه بطعم الفوز أمام نظيره المنتخب العراقي، رغم ان الأخير كان الأفضل والأكثر خطورة خلال شوطي المباراة، في اللقاء الذي جمعهما مساء أول من أمس، في بداية مشوار المنتخبين في كأس الخليج 20 في اليمن بعدن.

 مدرب المنتخب: لم نأتِ إلى اليمن للفرجة

شدّد مدرب الأبيض، السلوفيني ستريشكو كاتانيتش خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب مباراة العراق في كأس الخليج ،20 انه «سيتعامل مع مباريات البطولة بالقطعة»، وانه «لم يأت إلى اليمن للاكتفاء بالفرجة على المنتخبات الاخرى»، مؤكدا أن لاعبي المنتخب لم يقدموا المستوى المطلوب، خصوصا في الشوط الاول، مراعياً ما اعتبره رهبة المباراة الأولى، وما يصاحبها من الحرص على عدم الخسارة. وأشار إلى ان اللاعبين اكتسبوا ثقة بأنفسهم خلال الشوط الثاني، وظهروا بصورة مغايره عما كانوا عليه في الشوط الأول.

وأكد أنه راضٍ تماماً عن المستوى والنتيجة، واصفاً النقطة التي حصل عليها المنتخب بالمكسب في مواجهة منتخب مثل العراق يضم في صفوفه اسماء كبيرة من اللاعبين. ورأى ان أبرز السلبيات تمثلت في خوض المنتخب المباراة على عشب صناعي.

وعن المباراة المرتقبة امام عمان، أكد المدرب انهم يسعون إلى تقديم الافضل، واعتبر ان حظوظ جميع المنتخبات في المجموعة متساوية، نظرا لكون كل منتخب يمتلك في رصيده نقطة واحدة، وأعرب عن امله في ان تكون احدى بطاقات التأهل إلى الدور الثاني من نصيب المنتخب.

وتمكن المنتخب من تحقيق ما كان يخطط له الجهاز الفني، حيث ضرب الابيض عصافير عدة بحجر واحد في هذه المباراة، فقد تمكن من الخروج بنتيجة ايجابية في بداية البطولة، فضلاً عن ان اللاعبين الشباب تمكنوا من اجتياز رهبة ضربة البداية، واستطاعوا ان يتعاملوا مع المباراة بصورة واقعية، كونهم احترموا المنافس ولم يستسلموا أو يلعبوا برعونة واستهتار في المباراة، بل قدموا ما هو مطلوب منهم في حدود امكاناتهم الفنية.

ورغم ان السلوفيني كاتانيتش غامر كثيرا بالذهاب لهذه البطولة في غياب نخبة من ابرز اللاعبين الاساسيين، حيث انه وباستثناء عدد قليل من اللاعبين من بينهم الحارس ماجد ناصر وسبيت خاطر وسعيد الكاس، فإنه اعتمد على عناصر شابة تفتقد الى الخبرة والانسجام فيما بينها للتعامل مع مثل هذه البطولات الكبيرة، ولو كان المنتخب مكتمل الصفوف بوجود لاعبي الوحدة والمنتخب الاولمبي فإن كفة الابيض ستكون هي الارجح في هذه المباراة.

وبدت مغامرة كاتانيتش واضحة عندما دفع في التشكيل الاساسي بدماء جديدة تلعب للمرة الأولى في صفوف المنتخب، من بينها المدافع فهد فريش الذي نجح في الحد من خطورة يونس محمود، بجانب اعتماده في الخط الامامي على علي مبخوت الذي أدى دوره المطلوب خلال المباراة، وذهب المدرب إلى أبعد من ذلك، عندما لجأ إلى تكتيك وخطة محكمة في هذه المباراة، لمواجهة خطورة لاعبي العراق، وقد نجح في خطته بنسبة 99٪، وكان من الممكن ان تصل نسبة النجاح إلى 100٪ لولا الخطأ الدفاعي الذي تسبب في ركلة الجزاء للعراق في الدقيقة 87 قبل ان يتم اهدارها.

ومثّل غياب الانسجام بين اللاعبين وعدم التفاهم فيما بينهم، احد ابرز السلبيات في صفوف الابيض، ما يستدعي تحركاً عاجلاً من الجهاز الفني لعلاج الثغرات التي تكشفت خلال المباراة. وشكل دخول اسماعيل الحمادي ومحمد عبدالرحمن في الحصـة الثانيـة، فضـلا عن اهدار المنتخب العراقي ركلة الجزاء التي تصدى لها الحارس العملاق ماجد ناصر نقطة تحول كبيرة في المباراة لمصلحة الابيض، حيث مثل تألق الحارس ماجد ناصر عاملا اساسيا في النتيجة الايجابية التي خرج بها المنتخب في المباراة.

وفي الجانب الآخر، فإن المنتخب العراقي ورغم اعتماده في هذه المباراة على اسماء كبيرة ونجوم معروفة وتمتلك خبرات كبيرة في المستطيل الاخضر مثل يونس محمود وعماد محمد وعلاء الزهرة وهوار محمد، إلا انه اخفق في كيفية التعامل مع هذه المباراة، وفشل في استغلال الفرص العديدة التي سنحت له، والتي كان من ابرزها اهداره ركلة الجزاء التي احتسبت لمصلحته في الدقائق الاخيرة في المباراة.

واعتبر مساعد مدرب المنتخب، التونسي محمد المنسي انهم خاضوا المباراة بخطة اعتمدت على امكانات اللاعبين الفنية، مؤكدا انه ورغم الظروف التي يمر بها المنتخب، إلا انه نجح في تحقيق هدفه من خلال فرض اسلوبه في المباراة على منافسه المنتخب العراقي، رغم قوته وخبرته في مثل هذه المباريات.

وقال المنسي في تصريحات صحافية عقب المباراة «رغم أن المنتخب ضم لاعبين صغار السن، إلا أنهم نجحوا في التعامل مع هذه المباراة بصورة واقعية، وتحقيق المطلوب منهم، في مواجهة منافس محترف يضم كوكبة من اللاعبين اصحاب الخبرة الكبيرة. وأشار المنسي إلى ان دخول اسماعيل الحمادي ومحمد عبدالرحمن أدى إلى إحداث تحول ايجابي في صفوف المنتخب.


البدلاء

إسماعيل الحمادي(6): أسهم في تنشيط خط الهجوم، وعانى غياب دعم بقية زملائه.

محمد عبدالرحمن (5): فشل في تقديم مستوى جيد، وضيّع بغرابة هدفاً محققاً بعد تمريرة رائعة من الحمادي.

فارس جمعة (5): دخوله لم يحل دون توالي الهجمات العراقية، ولم يشكل إضافة قوية للدفاع.

المدرب

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/320918.jpg

سريتشكو كاتانيتش(6): يعاب عليه التحفظ الدفاعي المبالغ فيه، وعدم استبداله سبيت خاطر وسعيد الكاس، وكذلك غياب الانسجام المطلوب بين عناصر المنتخب.

تويتر